مشهد غريب ولقطات مثيرة للدهشة تداولها عدد من رواد مواقع التواصل الإجتماعى فى الساعات الأخيرة وهى عبارة عن مجموعة صورلعدد كبيرمن السيدات الهنود وهن يمارسن طقس واحد فى توقيت واحد بجلوسهن على الأرض ويمارسن طقوس غريبة من نوعها ، حيث يجلسن بجوار بعضهن ويضعن أيديهن خلف ظهورهن ويأكلن الرمل الرطب من على الأرض ، كل هذا من أجل الحمل.
ومن المعروف أن الهند بلد العجائب والغراب حيث تمارس هناك العديد من العادات والطقوس اليومية التى تثير دهشة معظم سكان العالم ، ومن أجل الحمل والأنجاب ليست الهند وحدها التى تمارس الدجل والطقوس الغريبة ، ففي العصور القديمة، كان يُعتقد أن الإنجاب والخصوبة أمران مقدسان لا بد من ممارسة طقوس معينة وخدمة الآلهة لضمان تحققهما.
فنجد أن نساء الفراعنه كن يمارسن طقوسهن الخاصة بهم فى حالة تأخرهن عن الحمل ، حيث كانت السيدات المتأخرات فى الأنجاب يقومون بالدوران حول المسلات الفرعونية معتقدين أن المسلة رمز لخصوبة الرجل وبذلك يمكن حل المشكلة وفق معتقداتهم ، ولا يزال بعض النسوة فى الأماكن القريبة من المعالم والمزارات السياحية بهذه العادة يلجأن إلى هذه العادة ذات الأصول الفرعونية دون أن يدركن القصة الحقيقية وراء تلك الطقوس، معتقدين أنهن يمكنهن من الإنجاب سريعا.
العديد من القصص والتصرفات التى يمارثها الكثير من النساء الحالمات بالأنجاب مثل شق أرض مزروعة ببازنجان أسود وزيارة المجازر وغمس الأيد فى دماء الذبيحة ، وتعليق جيد النخيل فى غرف النوم حتى قدوم الشهر العربى ، والبعض من النساء يلجأن الى زيارة المقابر ليلا حاملين معهم ما لذ وطاب من الأطعمة وتركها للجن ، وبعضهن يلجأن الى القفذ من فوق الأماكن المرتفعة مثل الجبال والتلال ، وهناك اعتقاد أن ملابس الإحرام التي يعرق فيها الرجل أثناء طوافه بعد غسلها والاستحمام بمائها تكون حلا لإنجاب المرأة العاقر، وفى العراق تلجا بعض النساء الى الوثوب فوق جثة متوفى سبعة مرات ثم النظر فى عينة.
ومن أكثر خرافات علاج العقم والخصوبة بشاعة وأجراما تلك التى كانت تمارس قديما فى أمريكا الجنوبية ، في إمبراطورية الأزتك حيث كانوا يقدمون أضحية بشرية لإلهة تدعى "شوكايكويتزل، معتقدين أنها مسؤولة عن الخصوبة ، فمن بين النساء اللواتي يعانين مشاكل الخصوبة، اعتقدوا أنه يجب تقديم إحداهن قربانا للآلهة ، من خلال اختيار فتاة عذراء، وتزويجها من محارب في مناسبة يتم فيها اعتبار العذراء هي الآلهة، والمحارب أحد أزواجها ، و بعد مرور عام على هذه الطقوس التي تبدو لطيفة، ستتم التضحية بالفتاة العذراء ويُسلخ جلدها.
وفي إندونيسيا وبعض مناطق شرق آسيا، أن الحمل لا يحدث إلا عن طريق وضع الحبال السرية والمشيمة أسفل منزل النساء اللواتي يحاولن الإنجاب لتعزيز فرصهن ، حتى الطبيب والفيلسوف اليوناني أبقراط تدخل فى الأمر وأقترح حلا للعقم عندما تحدث عن فوائد إعطاء لبن الأم التي ولدت صبيا مؤخرا مع مزيج من زبدة نباتية معينة للسيدة التي ترغب في الإنجاب وهي صائمة ، وإذا تقيأت الصائمة بعد شرب خليط حليب الأم والزبد، فهذا يعني أنها سوف تحمل وفق كلامه.
ونهى جيع الأطباء عن أتباع وأستخدام كل ماهو غير علمى من أعشاب او وصفات شعبية سواء بالتناول أو الدهان الموضعى لما له من عواقب وخيمة واثار يصعب علاجها فيما بعد ، ووفق كلام جميع العلماء والمشايخ واصحاب الرأى والفتوى فى تلك الأمور فجميعهم نهى النساء أيضا عن أتباع تلك الأمور وعليهن أتباع ما شرعه الله من الأسباب الشرعية كالرقى والمعوذات الشرعية من نصوص الكتاب والسنة المطهرة، وكذلك الأسباب الدنيوية مما يقرره أهل الطب والاختصاص ، ويمكن العرض على من له خبره فى علاج السحر والحسد بالقرآن والسنة، ومن عنده علم بالرقية فلربما كان للحسد أوالسحر دور في ذلك.
