يوليو الحزين.. شهر مات فيه النجوم الثلاثة

صور موضوعية
صور موضوعية

شهد شهر يوليو وتحديدا يوم 27 من الشهر مع أختلاف سنة الوفاة لكل واحد أفول ثلاثة نجوم أضاءت الحياة الفنية وملئتها بهجة وسعادة وفكرا وأبداعا ، 27 يوليو هو يوح حزين لجمهور وأحباء النجوم الثلاثة الفنان دنجوان السينما رشدى أباظة ، وملك الترسو ووحش الشاشة الفنان فريد شوقى ، والمخرج المصرى العالمى يوسف شاهين ، وكأن القدر قد أختار لنا اليوم والشهر ليجمع علينا ذكرى العظماء الثلاثة وكان شاهين مخرجا لفيلم رشدى أباظة( جميلة ) ، برغم أن العلاقة بينهم لم تكن وثيقة ولكنهما يكنان لبعضهما كل الأحترام ، وأيضا قدم يوسف شاهين فريد شوقى فى فيلم ( باب الحديد ) ، وجمعت العلاقة الفنية بين فريد شوقى ورشدى أباظة فى أكثر من عمل فنى مثل «الأسطى حسن» ، «جعلوني مجرمًا» ثم فيلم «بورسعيد» وفيلم «سلطان» وأفلام أخرى.

رشدى أباظة

رشدي أباظة ولد فى 3 أغسطس 1926 وتوفى فى 27 يوليو 1980، وهو ممثل مصري شارك في العديد في من الأفلام المصرية والعربية ولقب بدنجوان السينما ، كان رشدي أباظة يجيد خمس لغات غير العربية وهي الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية والأسبانية، وكان مرشحا للسينما العالمية، واشترك دوبليرا للنجم العالمي روبرت تايلور في فيلم (وادي الملوك)، واشترك في فيلم (الوصايا العشر) للمخرج العالمي سيسيل ديميل.

تزوج رشدى أباظه 5 مرات، كانت أولى زوجاته الفنانة تحية كاريوكا ، وتزوج المرة الثانية من "بربارا الأمريكية" وأنجب منها إبنته الوحيدة «قِسمت»، وتزوج المرة الثالثة من الفنانة سامية جمال واستمر زواجهما قرابة 18 عاماً، وانفصلت عنه عام 1977، وكانت صباح زوجته الرابعة، وطلقها بعد أسبوعين، وكانت وقتها سامية جمال في عصمته. وكانت زوجته الخامسة "نبيلة أباظة" إبنة عمه، تزوجها عام 1979 واستمر زواجهما حتى وفاته سنة 1980.

توفي في يوم الأحد 27 يوليو عام 1980 الموافق 13 رمضان عام 1400 هـ عن عمر الـ 53 عاما بعد معاناته مع مرض سرطان الدماغ ، ومات وهو يصور أحد المشاهد فى آخر أعماله (الأقوياء) أمام الفنان وكان المشهد أمام الفنان عزت العلايلي ولم يستطع إنهائه، فأكمله الفنان القدير صلاح نظمي بدلًا منه.

يذكر أن قبل الوفاة بـ48 ساعة فقط، فاق أباظة من غيبوبته لعدة دقائق، ورأى لأول مرة حفيده، أدهم دياب، وهو الابن الأول لابته، قسمت أباظة، من زوجها، أحمد دياب ، وأصر رشدي أباظة أن يدفع مصاريف علاجه، رافضًا العلاج على نفقة الدولة أو حساب أي هيئة فنية.

فريد شوقى

فريد محمد عبده شوقي ولد فى 30 يوليو 1920 بحي السيدة زينب بالقاهرة، بينما نشأ في حي الحلمية الجديدة وتوفى فى 27 يوليو 1998، وهو ممثل وكاتب سيناريو وحوار ومنتج مصري ولقب بـ «ملك الترسو» و«وحش الشاشة».

  تزوج خمس مرات الأولى من ممثلة هاوية وهو في الثامنة عشرة من عمره وكانت تغار عليه كثيرًا، الثانية من محامية أحبها كثيرًا وقال لها إن لم تتزوجه سينتحر ثم تزوج من ممثلة غير معروفة زينب عبد الهادي وأنجب منها منى، ثم النجمة هدى سلطان التي أحبها حتى وفاته رغم الانفصال وأنجب منها ناهد، مها وأخيرًا السيدة سهير ترك التي ظلت معه حتى وفاته وأنجب منها عبير ورانيا لذلك لقب بأبي البنات. وقد عمل من أبنائه في الفن الفنانة رانيا فريد شوقي والمنتجة السينمائية ناهد فريد شوقي.

توفي فريد شوقي في يوم الإثنين 27 يوليو 1998 عن عمر ناهز ال78 على إثر التهاب رئوي حاد دام لمدة حوالي عامين نتيجة كثرة السجائر التي كان يدخنها قبل رحلته مع المرض ، وشيعت جنازته بشكل مهيب جدًا من مسجد عمر مكرم بميدان التحرير عقب صلاة الظهر ودفن بقبره الخاص بمنطقة الإمام الشافعي.

ومن المواقف الغريبه حينما قامت المزيعة شيرين دويك في يوم 17 يونيو عام 1998 بأعلان خبر وفاة فريد شوقى بالخطأ ، وكان ذلك قبل وفاته الحقيقية بشهر ، وقد تسبب الخبر فى حالة من الأنزعاج والبلبلة وسط أسرته وجمهوره ولكن سريعا ما عاد التلفزيون المصرى بنشر تكذيب للخبر حيث اتصلت زوجته السيدة سهير ترك لتنفي الخبر.

المخرج يوسف شاهين

يوسف شاهين ولد فى 25 يناير 1926 وتوفى فى 27 يوليو 2008 ، هو «يوسف جبرائيل شاهين»، مسيحي كاثوليكي، ولد لأسرة من الطبقة الوسطى، في مدينة الإسكندرية لأب لبناني كاثوليكي من شرق لبنان في مدينة زحلة وأم من أصول يونانية هاجرت أسرتها إلى مصر في القرن التاسع عشر.

 وعلى الرغم من انتمائه للطبقة المتوسطة إلا أن أسرته كافحت لتعليمه ، وكانت دراسته بمدارس خاصة منها كلية فيكتوريا، والتي حصل منها على الشهادة الثانوية ، و بعد إتمام دراسته في جامعة الإسكندرية، انتقل إلى الولايات المتحدة وأمضى سنتين في معهد پاسادينا المسرحي  يدرس فنون المسرح.

 وهو مخرج سينمائي مصري عالمى ، معروف بأعماله المثيرة للجدل، وبرباعيته السينمائية التي تتناول سيرته الذاتية (إسكندرية... ليه؟ - حدوتة مصرية - إسكندرية كمان وكمان - إسكندرية – نيويورك).

في مساء يوم 15 يونيو 2008، أُصيب يوسف شاهين بنزيف متكرر بالمخ، وفي 16 يونيو 2008 دخل يوسف شاهين في غيبوبة وأدخل إلى مستشفى الشروق بالقاهرة ، طالب خالد يوسف الذي أخرج مع شاهين فيلم «هي فوضى..؟» باستئجار طائرة خاصة لنقل شاهين إلى فرنسا أو بريطانيا لتلقي العلاج، وتم نقل شاهين على متن طائرة إسعافات ألمانية خاصة إلى باريس، حيث تم إدخاله إلى المستشفى الأمريكي بالعاصمة الفرنسية، ولكن صعوبة وضعه حتمت عليه الرجوع إلى مصر.

توفي يوسف شاهين عن 82 عاما في الساعة الثالثة فجر يوم الأحد 27 يوليو 2008 بمستشفى المعادي للقوات المسلحة بالقاهرة، بعد دخوله في حالة غيبوبة لأكثر من ستة أسابيع ، وأقيم له قداس في كاتدرائية القيامة ببطريركية الروم الكاثوليك بمنطقة العباسية بالقاهرة ، ودفن جثمانه في مقابر الروم الكاثوليك بالشاطبي في مدينته الإسكندرية التي عشقها وخلدها في عدد من أفلامه ، وأقيم العزاء يوم 29 يوليو في مدينة السينما بالقاهرة. وقد نعاه قصرا الرئاسة في مصر وفرنسا حيث وصفه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بالمدافع عن الحريات.

ترشيحاتنا