أخر الأخبار

«الجدرى المائى» .. ينتشر باللمس والنفس والتطعيم أساس الوقاية

الجدرى المائى
الجدرى المائى


فى الآونة الأخيرة انتشر فيروس الجدرى المائى، وهو عدوى فيروسية ينتقل عن طريق الجهاز التنفسي، ويسبب حكة وطفح جلدي، مع ظهور بثور صغيرة مملوءة بالسوائل، وينتقل الفيروس بسهولة من شخص إلى آخر، الأعداد زادت فى العيادات والصيدليات لصرف أدوية الجدرى المائى، وهو ما أثار الحديث عن هذا الفيروس وأعراضه، والأخطار المحتملة، وماهى الفئة العمرية الأكثر عُرضه للإصابة بالجدرى المائى..

«الأخبار المسائى» رصدت أعراض فيروس الجدرى المائى، وكيفية العزل وخطورة الإصابة لبعض الفئات، وتأثيره على الأطفال، وطرق علاجه..

 

الدكتورة آمال صبرى استشارى طب الأطفال والتغذية العلاجية قالت إن الجدرى المائى منتشر هذه الفترة، وينتشر وسط تجمعات، وينتقل عن طريق النفس ولمس الطفح، ويأتى لكافة الأعمار، والأكثر عُرضه هم الأطفال لأنهم أكثر اختلاط، وينتشر وسط أطفال المدارس، وفترة حضانة الفيروس تستمر من أسبوعين لـ3 أسابيع، ومن الممكن أن يكون الشخص حامل الفيروس، لكن لم يظهر عليه الأعراض، وبالتالى تنتقل العدوى لمن حول الشخص المصاب، قبل ما يظهر عليه بيومين لثلاثة أيام، وهذا ما يسبب سرعة فى انتشاره.

 

المناعة الضعيفة
وأضافت الدكتورة آمال صبرى أن مرض الجدرى المائى من الأمراض التى تمر على الشخص المُصاب، ويشفى منه بشكل طبيعى، ولكن خطورته فى تعرض بعض الفئات له، وهذه الفئات هى التى لم تُصاب به من قبل، أو الأطفال أصحاب المناعة الضعيفة، أو وجود خلل فى المناعة للكبار، أو من يتناول الكورتيزون لفترة طويلة تصل إلى أكثر من 6 أشهر تكون مناعتهم ضعيفة جدا، وفى هذه الحالة إذا تعرضوا لشخص مُصاب بالجدرى المائى تنتقل  العدوى وتسبب مضاعفات خطيرة  لهم ناتجة عن الجدرى المائى، والتى لا تحدث للأشخاص أصحاب المناعة الجيدة.

 

المرأة الحامل
وأكدت صبرى على أن من قام بزرع أعضاء، يتناولوا أدوية تثبط جهاز المناعة، إذا تعرضوا لشخص مُصاب بالجدرى المائى سوف يصاب بمضاعفات خطيرة، ومن أخطر الفئات التى تصاب بأعراض خطيرة، هى السيدة الحامل، فى حالة تعرضها لهذا الفيروس مع المناعة الضعيفة من الممكن أن تُصاب بأعراض خطيرة، مثل التهابات خطيرة فى المخ أو فى الرئة أو بالكبد، وإذا تعرضت للفيروس وليس لديها مناعة من الصغر، ولم تحصل على التطعيم من صغرها وأُصيبت بفيروس الجدرى المائى قبل اتمامها 28 أسبوع فى الحمل، من المحتمل أن يولد طفل مُعاق، ويكون  لديه عيوب خلقية، تسمى "متلازمة الحماق الخلقية"، هذه المتلازمة تسبب ضمور فى المخ وعدم اكتمال، وحدوث ضمور فى العصب البصرى، أو عتمة فى العدسة، تؤدى فى بعض الأحيان إلى العمى، وتسبب عيوب خلقية فى الأصابع والأطراف.

 

المواليد الجدد
ومن الفئات الأخرى الخطيرة فى إصابتها بالجدرى المائى، هى أن تُصاب الأم بالجدرى المائى قبل الولادة بـ 5 أيام، أو بعد الولادة مباشرة، وفى هذه الحالة يُصاب الوليد بالفيروس، وهذا به خطورة على الوليد إذا أُصيب بالفيروس بعد ولادته، لأن مناعته تكون ضعيفة جدا، ومن الممكن حدوث مضاعفات خطيرة تصل للموت فى السن الصغير للوليد.


الوقاية 
أما عن الوقاية من الجدرى المائى، قالت آمال صبرى استشارى طب الأطفال والتغذية العلاجية أن التطعيم مهم، ويبدأ من سنة لسنة ونصف للجرعة الأولى، والجرعة التانية من 4 إلى 6 سنوات.


وأشارت إلى ضرورة الاهتمام بالفتيات فى مرحلة ما قبل الزواج والإنجاب، بحصولهم على التطعيم، وهما جرعتين، لو أقل من 13 سنة يكون بينهم 3 شهور، ولو فوق 13 سنة يكون بينهم شهر، ولابد أن تكون آخر جرعة قبل حدوث الحمل على الأقل بشهر أو 3 شهور.

 

10 روشتات 
الدكتورة منى عبد الله "صيدلانية" أكدت على أنها يوميا تصرف أكثر من 10 روشتات لصرف العلاج الخاص بالجدرى المائى، قائلة: "الجدرى المائى منتشر بشكل كبير هذه الفترة، والأغرب هو إصابة كل الفئات العمرية، فلم يكن الأطفال هم فقط المصابين بالفيروس، وإنما يأتى روشتات لفئات عمرية يصل عمرها إلى 30 سنة وأكثر".

 

وأضافت عبدالله قائلة: "الجدرى المائى هو عدوى فيروسية ينتقل عن طريق اللمس أو الاحتكاك، والجديد فى الفيروس حاليا هو انتشاره عن طريق النفس، حتى إذا كان الشخص المصاب لم يظهر عليه الأعراض، ولكن من الممكن انتقال الفيروس لمن حوله".

أعراضه

وقالت أن أعراضه هى السخونة ووجع فى البطن، وقئ، وبعد يوم أو يومين من السخونة، تبدأ الحبوب فى الإنتشار فى أنحاء الجسم، تدريجيا تبدأ من البطن، وبعد ذلك تظهر فى الوجه، وفى المناطق الحساسة وفى الرأس، وبين الفخدين، تكون عبارة عن حبوب حمراء يوجد به سائل مائى، ومع تناول العلاج، تبدأ المياه فى الخروج من الحبوب.

 

وأوضحت منى عبد الله أن فترة العزل للفيروس 21 يوم، تبدأ العدوى فى الغالب بعد خروج السائل المائى من الحبوب، وخلال الـ 21 يوم محتمل العدوى، وهو سريع الإنتشار لأول مرة، هذا الفيروس يُصاب به الإنسان مرة واحدة فى العمر، علاجه هو عبارة عن علاج فيروسى، وكريم موضعى، وخافض للحرارة، وتناول أقراص  للحساسية لتهدئة الهرش، يُفضل عدم الاستحمام كثيرا خلال فترة المرض، ولكن دون منع، لعدم انتشار البكتريا.

فترة الامتحانات

وأشارت إلى أن المشكلة فى الفيروس أنه جاء خلال فترة الامتحانات، ففى حالة إصابة طالب بالفيروس، وذهب للجنة الامتحان سيتسبب فى عدوى لجميع طلاب اللجنة، على حسب مناعتهم، وهذا ما جعله أكثر انتشارا.


وأضافت قائلة: "جاءت لى روشتة لطفل عمره شهور، والعدوى جاءت له من خاله البالغ من العمر 18 سنة"، ويُفضل من يظهر عليه أعراض الفيروس، التعامل مع كل أطراف المنزل بالماسك الطبى "الكمامة"، ويذهب للامتحان بالماسك الطبى، ويفضل العزل عن باقى زملائه فى اللجنة، لأن اللمس والنفس بيعدوا"، مشيرة إلى أن هناك نقص فى الأدوية الفيروسية.


"يفضل الابتعاد عن أى أطعمة تسبب حساسية وهرش، وتناول أطعمة صحية، وتناول طعام مسلوق، فى حالة ظهور أعراض تعب فى المعدة وقئ.

 

اقرأ أيضا: ماهي أشهر أمراض الصيف؟ وكيفية الوقاية منها؟

 

ترشيحاتنا