التايلاندي “روجاكورن نانون”، 52 عامًا رجل أعمال تايلاندى اكتشف كوكتيل يبيعه صاحب مزرعة تماسيح، مقابل بين 6 إلى 9 دولارات للكوب ، والكوكتيل مكون من دم التماسيح الممزوج بالكحول ، حيث يبدأ يومه بشُرب دم التمساح ممزوجًا بمشروب تايلاندي يسمى “لاو خاو”، وينهيه بكوكتيل مشابه قبل النوم.
ونانون يقول أن جسده كان ضعيفًا، ومرهقًا، ولكنه تحسن بكثرة منذ أن بدأ شرب دم التمساح، الذي يعتقد أن الدم يصنع العجائب في الأعضاء وحسب ادعائه أن الدم سر صحته الجيدة و بدأ (نانون) شرب الدم و “لاو خاو” منذ شهرين.
وفي الآونة الأخيرة كثرت الأفلام الوثائقية التي تتحدث عن شعوب يشربون الدماء، الأمر الذي جعل البعض يتساءلون ما إذا كان البشر يستطيعون البقاء على قيد الحياة عند شرب الدم!
ولأن الدم غني جدا بالحديد، فإن الجسم يعاني عندما تزيد هذه النسبة، وبالنظر إلى الحيوانات التي تتناول الدم بانتظام فإنها تعاني من خطر الجرعات الزائدة من الحديد.
ووفقا لموقع "لايف ساينس" فإن السموم لها جرعات، وإن القليل من السم لا يؤدي بالضرورة إلى الموت، ولكن كلما زادت الكمية يزداد الخطر وقد أكدت جميع البحوث العلمية في هذا المجال أن الأضرار الناجمة عن شرب الدم كبيرة للغاية بسبب ما يحويه الدم من جراثيم، فضلا عن أن الدم عنصر فقير جدا من الناحية الغذائية، وأن القدر البروتيني الذي يحويه الدم يأتي مختلطا بعناصر شديدة السمية، وغاية في الضرر.
ويجعل هذا الأمر الإقدام على تناوله مجازفة كبرى وإلقاء للنفس في التهلكة، بل هو فوق ذلك يحتوي على عناصر سامة يأتي في مقدمتها غاز ثاني أكسيد الكربون، والعديد من الأضرار الجسدية والنفسية.
