بالخيامية والأنوار .. رمضان «في بيتنا» حاجة تانية

صورة موضوعية
صورة موضوعية

"رمضان في مصر حاجة تاني .. والسر في التفاصيل" ليست مجرد كلمات أغنية وإنما هى حالة يعيشها كل شارع وبيت في مصر، فالتفاصيل في الاحتفال تجعل من شهر رمضان في مصر مختلف الأجواء عن أى مكان أخر في العالم، ومن بين تلك التفاصيل "زينة رمضان"، فمنذ زمن بعيد والشارع المصري اشتهر بزينة رمضان، حيث تنتشر الأنوار وأفرع الزينة في الحواري والشوارع والميادين، وفي الآونة الأخيرة انتشرت فكرة زينة رمضان داخل المنازل، وأصبحت أغلب البيوت تعتبر هذا الأمر طقس من طقوس الشهر الكريم لا يمكن الاستغناء عنه، خاصة فى الأسر التى بها أطفال، فيكون الأمر أكثر بهجة لهم، وبات الكثير يتفنن في كيفية عمل الزينة وابتكار أفكار مميزة تضيف بهجة وجو رمضاني داخل البيت.

 

وهناك الكثير من أشكال الزينة التى يمكن استخدامها داخل البيوت، من أفرع ورقية أو أقمشة خيامية، ومفارش بأشكال شخصيات رمضان التى اعتدنا عليها، وأفرع أنوار بأشكال فوانيس وهلال، وكذلك عمل بعض الأشكال من ورق الفوم، ومؤخرا ظهرت أشكال من الزينة مصنوعة بالكروشية، بالإضافة إلى التحف التي تضفي مزيدا من الأجواء الرمضانية. 

 

وتعد غرفة السفرة أو المعيشة من أكثر الغرف التى نستخدمها خلال هذا الشهر، حيث أنها تعد مكان إلتقاء وتجمع العائلة وقت الإفطار والسحور، لذا فإن الغالبية العظمى يهتمون بتزيينها أكثر من غيرها، ومن أهم مظاهر تزيينها مفرش ومناديل سفرة ذات طابع رمضاني، والأكثر انتشارا هنا هو أقمشة الخيامية، وكذلك تزيين كراسي السفرة بنفس الأقمشة، ووضع فانوس رمضان فى مكان ظاهر بالغرفة.

 

وكذلك المطبخ من الغرف التى تهتم بها الكثير من السيدات حيث أنه المكان الي يقضين فيه أغلب اليوم، ونجد هناك الكثير من الأفكار لتزيين المطبخ بديكورات رمضانة، من بينها مفارش خيامية، أو ورق حائط بأشكال رمضانية مختلفة، وأيضا هناك أشكال لتزيين الثلاجة والفريزر من المغناطيس، وكذلك يوجد أدوات تساعد على تزيين الطعام بأشكال رمضانية، تهتم بها ربة المنزل، لتقدم الطعام في أفضل صوره لأسرتها وضيوفها.

 

ميادة محمود زوجة وأم لثلاثة أطفال قالت أن فكرة تزيين المنزل وأركانه بأشكال رمضانية مختلفة، يجعل فرحة الشهر الكريم فرحتين، وأشارت إلى أن أولادها يشاركونها فى شراء هذه التعليقات، قائلة "لكل منهم أشكال يفضلها، ويبحث عنها عند الشراء، ويقوم هو بوضعها في المكان المفضل له فى المنزل أو في غرفته".

 

لافتة إلى أن هذا يجعلهم منتظرين شهر رمضان بلهفة وشوق، ومستعدين لأداء فريضة الصيام، وأوضحت أنها تشتري أفرع من الأنوار وأفرع من أقمشة الخيامية وتقوم بتوزيعها فى المنزل بشكل مبهج.

 

مصطفى جلال رب أسرة وأب لطفلين أشار إلى أنه كان مسافر خارج مصر، ولكن مع عودته وجد أن هناك الكثير من التفاصيل التى جدت على هذا الشهر الكريم ، ومن بينها تعليق زينة رمضان داخل البيوت، واعجب جدا بهذا، وقرر أن يقوم هو الآخر بشراء أشياء تناسب هذا، وكان اهتمامه الأكبر في تزيين البلكونة، حيث تعطي بهجة لمن يمر بالشارع ومن يخرج للبلكونة من أهل البيت.

 

وقام مصطفي بشراء فانوس كبير الحجم لتعليقه في البلكونة ، وكذلك أفرع من الإضاءة مختلفة الأشكال والألوان، وساعده أطفاله فى إعدادها وتعليقها، مؤكدا أن هذا يجعلهم رغم صغر أعمارهم مستشعرين فرحة الشهر الكريم، وتميزه عن باقى أشر السنة.

 

وتباع زينة رمضان في أماكن مختلفة، فنجد الكثير من المحال التجارية كبيرة كانت أو صغيرة تقوم ببيعها، هذا بالإضافة إلي العديد من الأماكن التى تبيعها جملة، ومن أشهرها وأكثرها إقبالا الموسكي ودرب البرابرة وحارة المزين، ويتوفر بهذه الأماكن كافة المنتجات المتعلقة بزينة رمضان سواء كانت مستوردة من الخارج وتحديداً الصين أو صناعة محلية يدوية.

 

وهناك أيضا أسواق جملة وقطاعي في كل من حارة اليهود وتحت الربع وشارع الخيامية، وفي السيدة زينب وحتى حي سيدنا الحسين تتواجد وتتراص شوادر بيع زينة رمضان.

 

اقرأ أيضا : «صومو تصحو» النظام الغذائي الأنسب فى رمضان | حوار 

ترشيحاتنا