خناقة وعاركة كبيرة جدا مابين وزارة الصحة والأستخبارات الأمريكية حول منشأ الفيروس وما إذا كان قد انتقل إلى البشر من حيوان مصاب أو تسرب من "معهد ووهان لعلم الفيروسات".
ودخلت وزارة الطاقة الأمريكية على الخط حيث توصلت إلى أن الفيروس ربما تسرب بسبب حادث مختبر، وهي بذلك تتفق مع مكتب التحقيقات الفدرالي وتتعارض مع الاستنتاجات الأخرى.
ووافق مجلس النواب الأمريكى رفع السرية عن وثائق ومعلومات أستخبارتية حول وجود علاقة بين كوفيد-19 ومختبر صيني يشتبه بأن فيروس كورونا تسرب منه وكان أيضا مجلس الشيوخ قد وافق من قبل على رفع السرية ونشر الوثائق المتعلقة بتسرب كورونا مما يعني أنه لم يبقَ أمام مشروع القانون سوى إرساله الى البيت الأبيض ليضع الرئيس جو بايدن توقيعه عليه.
وكان قد بدأ تفشي كوفيد، العام 2019، في مدينة ووهان بشرق الصين، ما تسبب بوفاة نحو 7 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم حتى الآن، وفقا لإحصاءات رسمية، بينهم أكثر من مليون في الولايات المتحدة.
ودافع روبرت ردفيلد، المدير السابق لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، عن نظرية التسرب أمام مجلس الشيوخ، في حين يرجح "المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية" و"المعاهد الوطنية للصحة" فرضية انتقال الفيروس من حيوان مصاب وهناك إجماع في أوساط الاستخبارات على أن التفشي لم يأت نتيجة سلاح بيولوجي أو هندسات وراثية، لكن لا يوجد إجماع حول ما إذا كان تسربًا من مختبر أم لا.
وعندما تم طرح نسخة مجلس الشيوخ من مشروع قانون رفع السرية عن وثائق كوفيد، في فبراير، قال جوش هاولي الذي شارك في صياغته إن كل شخص تساءل ما إذا كان كوفيد قد نشأ في مختبر "جرى إسكاته ووصفه بأنه من أصحاب نظريات المؤامرة".
وأضاف: "الآن ظهر أن هؤلاء المشككين الحكماء هم على حق. الشعب الأمريكي يستحق أن يعرف الحقيقة" و أعاد الجمهوريون في مجلس النواب تقديم مشروع قانون، يسمح للمواطنين الأمريكيين بمقاضاة الصين التي ترفض نظرية التسرب بسبب "حملة التحريف الواسعة" التي قادتها خلال انتشار الفيروس.
وقال كريس سميث عضو الكونغرس عن ولاية نيو جيرسي: "يجب أن نتوصل في النهاية إلى حقيقة ما حدث ومن تورط في هذا الخداع من أجل تحقيق العدالة لأولئك الذين عانوا بشدة من كوفيد-19".
