كل شيء في سيرة ليلى مراد يدعو إلى التأمل والدهشة والأعجاب ؛ من أول جذورها اليهودية ونشأتها المختلفة وروافد فنها، وبداياتها الأولى، وزيجاتها الثلاث، وإشهار إسلامها، والظروف المحيطة به، وملف علاقتها بإسرائيل ــ إن صح أن هناك علاقة ــ وحتى اعتزالها المفاجئ.
وفي مقابلة تلفزيونية قال أحد قادة الأخوان المسلمين إن "ليلى مراد أعلنت إسلامها على يد حسن البنا في منزل أنور وجدي."
لكن الناقد الفني أشرف غريب والذى اصدر كتابا يؤرخ فيه حياة الساحرة ليلى مراد نفى ذلك قائلا إن "ليلى مراد أسلمت ونطقت بالشهادتين للمرة الأولى في منزلها أمام زوجها أنور وجدي عام 1946 بعد سنة واحدة من زواجهما،ونطقت بالشهادتين أمام المحكمة الشرعية أمام الشيخ حسن مأمون القاضي الشرعي عام 1947 ،، أي قبل قيام دولة اسرائيل وعاشت مسلمة كأي مسلمة، وفي الكتاب انها كانت تقرأ في القرآن يوميا، وقبل وفاتها بقليل وأثناء نقلها الى المستشفى كانت تضع ورقة على سورة نوح ، كما أشيع عنها كذبا وافتراء، أنها زارت اسرائيل سرا وأنها تبرعت لها بالمال وثبت كذب ذلك لاحقا وبالوثائق
وقال الفنان زكي فطين عبدالوهاب فى لقاء تلفزيونى، إن والدته النجمة ليلى مراد، كانت تحب الذهاب للسيدة نفيسة والسيدة زينب، وكانت تحب كثيرًا الاستماع للقرآن الكريم، قبل إسلامها وأكد ان زواجها من وجيه أباظة، عضو مجلس قيادة الثورة، كان سببا من أسباب اعتزالها الفن مراعاة لوضعها الاجتماعي الجديد آنذاك.
وكانت ليلى أول فنانة تمثل مجموعة من الأفلام تحمل اسمها وصلت إلى 7 أفلام من إجمالى 27 فيلماً قدمتها للسينما، كان منها "ليلى بنت الفقراء"، و"ليلى بنت المدارس" و"ليلى بنت الريف" الذى شاركها بطولتهم مع يوسف وهبى، إلى جانب أفلام أخرى مثل "ضريبة القدر، خاتم سليمان، شادية الوادى، حبيب الروح".
وفى عام 1953 تحت عنوان " أغرب من الخيال" نشرت مجلة الكواكب موقف تعرضت له القيثارة ليلى مراد عندما أعجبت ببروش ترتديه صديقتها، ولما أبدت إعجابه به أصرت الصديقة أن تهديه لها ولكن ليلى مراد اقترحت أن تستعيره لتعطيه لأحد الجواهرجية فيصمم لها واحداً مثله ثم تعيده لصديقتها.
وارتدت البروش لتحضر حفلة العرض الأول لأحد أفلامها، ولكنها لم تجده بعد خروجها من الحفلة وشعرت بحرج وضيق شديد لأنه فقد منها فى الزحام وبحثت عنه كثيرا ولم تجده.
وفى اليوم التالى زارها شقيقها منير مراد وأخرج من جيبه البروش المفقود ولا يعرف انه لشقيقته ليلى، وقال لها إنه وجد هذا البروش فى بهو السينما ولا يعرف كيف يتصرف فيه فهل يسلمه للبوليس أم لإدارة السينما، وهنا كادت ليلى مراد أن تصاب بالإغماء من شدة الدهشة والسعادة.
كانت اول قصة حب لـ ليلى مراد من شاب ارستقراطى (ممدوح رستم) و يعمل فى الخارجية وعشقا بعض حد الجنون وكان يرافقها فى كل مكان وباقى اليوم يظلا سويا على التيلفون حتى انه رفض الأنتقال للعمل فى سان فرانسيسكو من اجل ان يظل معها واتفقا على الزواج بعد قصة حب كبيرة جدا استمرت ثلاث سنوات وبعد ان اقنع اهله بانها سوف تعتزل الفن ووافقت ليلى ولكن بوفاة امها التى اوصتها على اخوتها الأربعة ( ابراهيم وملك وسميحة ومنير) لأنهم بدون عائل ينفق عليهم بعد اصابة والدها بالأمراض التى اقعدته .
وأصبحت ليلى هى كل الأسرة وهى العائل الوحيد وليس لهم دخل سوى فلوس ليلى من السينما ، وأعلنت ليلى لحبيبها قرارها بعدم قدرتها على الأعتزال لكومها العائل الوحيد للأسرة وهنا افترقا ثم تعرفت على انور وجدى وتزوجها وكان يأتى لـ ليلى مراد بوكيه ورد غالى الثمن وظل الوضع لسنوات دون ان تعرف من مرسل البوكيه ظنا منها أنه معجب ثرى حتى اتت شقيقة ممدوح رستم لتخبرها بوفاته اعزب حيث ظل وفيا لحبها ويرسل لها باقة الورد فى عيد ميلادها وعرفت ليلى وقتها من المجهول الذى كان يرسل بوكيه الورد فى عيد ميلادها.
وقال المخرج خالد الحجر، إنه يعاني من رؤية أشباح وكيانات غامضة في شقته بعمارة "الإيموبيليا" وهى كانت فى الأصل شقة الفنانة ليلى مراد وهو اشتراها بالأثاث وغير أثاث الشقة بالكامل، فيما عدا غرفة نوم ليلى مراد، حيث قرر الاحتفاظ بها ويؤكد ان تلك الأشباح تبدأ فى الظهور في كل مكان، من وقت المغرب حتى بعد الفجر.
