موسم أفلام «راس السنة».. لم ينجح أحد

«نبيل الجميل.. أخصائي تجميل» من بطولة محمد هنيدي
«نبيل الجميل.. أخصائي تجميل» من بطولة محمد هنيدي

 

ربما يكون موسم أفلام رأس السنة الذي بدأ في شهر ديسمبر الماضي، وشارف على الانتهاء قريباً مع قرب شهر رمضان المبارك، ومن بعده موسم عيد الفطر السينمائي، هو الموسم الأقل نجاحا في السنوات السابقة، حيث لم يحقق أحد الأفلام المعروضة في هذا الموسم الطفرة الكبيرة التي يمكن إطلاق عليها اسم طفرة، رغم وجود أفلام لنجوم كبار.

قائمة الأفلام المعروضة في موسم رأس السنة شملت: «نبيل الجميل.. أخصائي تجميل» من بطولة محمد هنيدي، و«شلبي» للنجم كريم محمود عبد العزيز، و«أخي فوق الشجرة» لرامز جلال، وهي الأفلام التي توقع الكثيرون أن تحقق نجاحا، نظراً لاحتوائها على عناصر النجاح، فهنيدي تاريخ طويل من النجاحات، إلا أنه في الفترة الأخيرة يقدم أعمالا لم تكن على مستوى التوقعات، فنيا أو جماهيرياً، أما كريم محمود عبدالعزيز فكرر من جديد خلطة «من أجل زيكو» في فيلمه «شلبي» إلا أنه لم ينجح في تحقيق النجاح المتوقع له أو المنتظر أو الذي كان ينتظره الجمهور بعد «من أجل زيكو».

أما رامز جلال فلازال يعتمد على تيمة متشابهة تميز معظم أعماله، ولكن ربما برامج المقالب صنعت حاجزاً كبيراً بينه وبين جمهور السينما على وجه الخصوص، فلم تحقق أفلامه السابقة نفس النجاح الذي يحققه هو كمقدم برامج مقالب في شهر رمضان.

أما الأفلام الأخرى المعروضة في الموسم وهي: «المطاريد» لأحمد حاتم، و«اتنين للإيجار» للثنائي بيومي فؤاد ومحمد ثروت، وآخر الأعمال المعروضة «أنا لحبيبي» لكريم فهمي وياسمين رئيس، فلم يكن من المتوقع في الأساس تحقيقها إيرادات كبيرة، بل هي في الواقع من الأعمال المتوسطة إنتاجياً، وكذلك المتوسطة في التوقعات.

المدهش أن إجمالي إيرادات الأفلام الستة المذكورة لم يتعد 65 مليون جنيه، وفقاً لأرقام غرفة صناعة السينما، وهو رقم قليل للغاية على أفلام بهذا الحجم من الإنتاج، خصوصاً أفلام هنيدي وكريم ورامز، وما زاد الطين بلة أن تكلفة إنتاج هذه الأعمال تكاد تفوق الإيرادات المحققة بضعفين على أفل تقدير.

هنيدي يتصدر شباك التذاكر بتحقيقه نحو 31 مليون جنيه، ثم يأتي فيلم كريم محمود عبدالعزيز ليقترب من الـ14 مليون جنيه، ثم فيلم رامز الذي يكاد يلامس الـ12 مليون جنيه، بينما الأعمال الأخرى لم تقفز بعد من صدوق الـ3 مليون جنيه، وهو أمر يدعو إلى التساؤل، هل الأزمة في مستوى الأفلام أم في الجمهور الذي انصرف عن السينما إلى المنصات الإلكترونية مؤخراً؟

ترشيحاتنا