مابين زلزالى تركيا ومصر

انفاس تحت تلال الموت

زلزال مصر سنة 1992
زلزال مصر سنة 1992


اصوات وصراخ وضجيج هنا وهناك وحالة ارتباك وفوضى وهلع يملئ العيون والقلوب "الجو بارد جدا والثلج يتساقط ، الجميع في الشوارع، الناس يشعرون بالحيرة والارتباك ولا يعرفون ما يجب فعله،بتلك الكلمات وصف الشاب التركى المشهد فى تركيا عقب زلزال استمر دقيقة وبقوة 7,8 درجات بمقياس ريختر أتى بغتة فجر الاثنين وقد استدعى هذا الحدث للذاكرة من جديد زلزال مصر عام 1992.


ففى يوم 12 أكتوبر 1992 عند الساعة الثالثة و 9 دقائق عصراً تقريبا باغت مصر زلزال بلغت قوته 5.8 درجة على مقياس ريختر استمر الزلزال لمدة 30 ثانية تقريبا  ولكنه كان مدمرا بشكل غير عادي بالنسبة لحجمه، وقد تسبب في وفاة 561 شخصا وإصابة 12,392 آخرين طبقا تقرير لرئيس مجلس الوزراء بعد الزلزال بأسبوعين وشرد حوالي 50000 شخص إذ أصبحوا بلا مأوى.

و شهدت مصر عدة توابع لهذا الزلزال استمرت على مدار الأربعة أيام التالية كان هذا الحدث هو الأكثر تدميرا من حيث الزلازل التي أثرت في القاهرة منذ عام 1847.


كانت مناطق القاهرة القديمة هي الأكثر تضررا من الزلزال فقد أدى الزلزال لتدمير 350 مبنى بالكامل وإلحاق أضرار بالغة لـ 9000 مبنى أخر وأصيب 216 مسجد و350 مدرسة بأضرار بالغة وأصبح حوالي 50000 شخص مشردون بلا مأوى. أغلب الأضرار الجسيمة أنحصرت في المباني القديمة وذكر أن أضرارا قد لحقت بعدد من الآثار التاريخية في القاهرة بلغت 212 أثر من أصل 560. وسقطت كتلة كبيرة من الهرم الأكبر في الجيزة.


ومن داخل المأساة توجد أرواح تولد من جديد ومن تحت الأنقاض ورائحة الموت تنبعث أصوات الحياه لتخبر الناس بوجود أنفاس وسط تلال الموت لنجد العديد من قصص ميلاد جديد لأحياء تحت الأنقاض  منها قصة أكثم  حيث عاش «أكثم سليمان» 82 ساعة تحت الأنقاض، الذي ضرب مصر في 12 من أكتوبر عام 1992، وصارع أكثم الموت بعد فقدان عائلته بأكملها.
وفى توابع الزلزال اهارت العديد من المبانى لتستكمل مسيرة الزلزال فى الهدم والقتل وأحجاز احياء تحت الأنقاض حيث وجدت فرق الإنقاذ 5 أشخاص مازلوا على قيد الحياة تحت أنقاض عمارة ميدان هليوبليس بمصر الجديدة، أو عمارة الحاجة كاملة
ومنذ فجر الإثنين الماضى، ينهمك سكان ومسعفون في محافظات سورية عدة بالبحث عن ناجين تحت أنقاض مبان سقطت على وقع الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد، ومصدره تركيا المجاورة، فيما لم تتوقف الأمطار لتعقد مهمتهم الصعبة في ظل إمكانات محدودة.


في بلدة جنديرس الحدودية مع تركيا، يحمل سامر ابن شقيقه أحمد (سبع سنوات) الذي قُتل والده ووالدته وثلاثة من أشقائه جراء انهيار منزلهم وهو الناجى الوحيد من أسرته يبكي بحرارة، ينقطع نفسه مكرراً "الحمد الله على كل شيء". ثم يسير كأنه فقد تركيزه تحت وطأة الصدمة.


وأظهر مقطع فيديو متداول على موقع "تويتر" إنقاذ لطفل رضيع من تحت الأنقاض التي خلفها الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا فجر الإثنين.


ومن أشهر المقاطع التى تم تداولها عقب الزلزال فيديو لشاب تركي حيث نشر مقطع فيديو عبر حسابه في إنستجرام، ليطالب بمساعدته لإنقاذه من تحت الأنقاض هو وأمه.


وقال "إذا كان هناك أحد يسمعني" وأعطى عنوان منزله مضيفا: أنا تحت الأنقاض مع أمي، نحن الآن بخير، هنا المكان يمتلئ بالماء، لطفا ساعدونا.


وهناك العديد من القصص لأشخاص ظلوا أحياء تحت الانقاض لفترات طويلة ومنها ما تخطى الشهرين 
حيث أنتشلت فرق الأنقاذ امرأة، 40 عاما، من تحت أنقاض مطبخها في كشمير في ديسمبر 2005، وذلك بعد أكثر من شهرين على وقوع زلزال في المنطقة.


وقال الأطباء حينها إن نجاتها كانت معجزة بعد بقائها في هذه المساحة الضيقة التي لا تسمح لها بالحركة.
وأيضا تم انتشال امرأة في مايو 2013 من تحت أنقاض مصنع في بنغلاديش بعد 17 يوما من انهياره وأيضا فتى في الخامسة عشر ظل خمسة أيام تحت أنقاض مبنى تهدم بسبب زلزال نيبال.


وفى يناير 2010 وبعد زلزال هاييتي بقي رجل على قيد الحياة لمدة 12 يوما تحت أنقاض متجر، فيما قتل مئتا ألف شخصا على الأقل في تلك الكارثة.


وأجمع الأطباء والمختصون فى الأنقاذ من خلال الحلات التى تم اسعافها ان السبب الرئيسى فى بقاء الأشخاص احياء كل تلك المدة تحت الأنقاض هو عدم الأصابة وتوفر الماء والأكسجين

ترشيحاتنا