حشود كبيرة من المصريين وسماء المحروسة زينتها الطائرات والمصابيح حولت ليل القصر الملكى باسواره الى نهار احتفالا بزفاف الملك فاروق على صافيناز ذو الفقار والتي أصبحت تلقب بالملكة فريدة.
وفى مثل هنا اليوم كان زفاف الملك فاروق والملكة فريدة يوم الخميس 20 يناير سنة 1938، حيث تم عقد القران بقصر القبة. كانت هناك مظاهر احتفالية من أفراد الشعب والمساجد والكنائس. استمرت الإحتفالات الرسمية ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ عاشت مصر كلها في فرح كبير.
وأقيم حفل ساهرفى اليوم الأول في قصر القبة مساء الخميس 20 يناير وحضره أعضاء الأسرة المالكة وأسرة فريدة والنبلاء والأمراء ورؤساء الوزارات والسفراء وكبار رجال الدولة وكانت الموسيقى في كل أنحاء القصر، والضباط والجنود بملابسهم الزرقاء، وحضر الحفل أم كلثوم وعبد الوهاب.
وتم عقد القران، وكان والدها يوسف ذو الفقار المستشار بمحكمة الأستئناف وكيلًا للعروس والشيخ مصطفى المراغي الإمام الأكبر وشيخ الأزهر والشيخ الجداوي رئيس محكمة مصر الشرعية وعمها سعيد ذو الفقار وعلي ماهر باشا كشاهدين على العقد.
وارتدت فريدة فستانًا صنع خصيصًا في باريس من الخيوط الفضية والدانتيلة الفرنسية الجميلة وبأكمام طويلة وذيل قصير صنعه أشهر محل أزياء بباريس في ذلك الوقت وهو محل ورث. وكذلك ارتدت ماثيو من قماش خفيف مفضض تكون منه الذيل الذي بلغ طوله 15 قدمًا ومغطى بالتل الخفيفوبالتالى صنف الفستان كأغلى فستان زفاف فى حينه وكانت كعكة القران الملكي التي إزدانت بها المأدبة الملكية التي أقيمت ليلة العرس في قصر القبة ، يبلغ طولها خمسة أمتار وهي من صنع الحلواني إبراهيم على يوسف وكانت قائمة الطعام في ذلك الحفل الملكي تحتوى على :
- مرق مثلج على طريقة نيس - ديكة محمرة على طريقة الساحل الذهبي - لانجهسنت البحر الأحمر على الطريقة السويدية - سمك ملكي - دجاج الوادي محشو مبرد - أضلاع فلتو بردة محمرة - شرائح فلتو مثلجة
- فطير الدراج - دوائر لسان مبردة - يلنجى ضلمة - سلاطة عايدة - هليون يالصلصة المتبلة - فطائر بأبي فروة - بقلاوة باللوز- فطائر مشكلة - مثلجات شتى - لقمات فرنسية – فواكه
فى مثل هنا اليوم كان زفاف الملك فاروق والملكة فريدة
وقدم فاروق لفريدة عقدًا ثمينًا من الماس النادر من ثلاث أفرع من الماس الأبيض وتنتهي الأفرع من ناحيتين بمساكتين نادرتين من الماس وكان هذا العقد معروضًا في معرض باريس الدولي للمجوهرات وكان أندر المعروضات جميعًا في هذا المعرض الدولي.
كذلك أهدتها الملكة نازلي هدية عقد القران عبارة عن تاج مرصع وفي وسطه زمردة نادرة وفي أعلى التاج ماسة ثمينة برسم قلب. كذلك قام أعضاء الأسرة المالكة في تقديم هدية بهذه المناسبة وشاركوا جميعًا في تقديم هذه الهدية وهي عباره عن صنية وكوبين من الذهب الخالص وتزينت جوانب الصنية بالماس ونقش في وسطها التاج الملكي واسم فاروق هذا بحلاف الهدايا الثمينة المقدمة من رؤساء وملوك وزعماء العالم
وفي يوم الاثنين 24 يناير قصدوا قصر أنشاص أو كما يسمية فاروق كوخ الحب الملكي. وهو قصرًا كبيرًأ فخمًا تحيطه الأشجار والأزهار والورود والمساحات الخضراء الشاسعة والنباتات النادرة. ونقش على بوابة القصر الضخمة المشغولة من الحديد الحرفان الأولان من أسميهما بارزان باللغة الإنجليزية (F.F). كذلك أمام القصر كانت تقف على سطح الماء باخرة ذهبية ملكية راسية على الشاطئ. استمرت رحلتهما سبوعين.
وتعد استراحة انشاص من الاماكن المفضلة لدى الملك فاروق و كان كثير الذهاب اليها سواء برفقة الملكة فريدة او برفقة الحاشية الملكية فقد كان يحب هذا المكان كثيرا بالاضافه الى انها قد شهدت الاجتماع الاول بين الملك فاروق و زعماء الدول العربية وقت تأسيس الجامعة العربية على أرض الشرقية قصر الملك فاروق بقرية بساتين إنشاص مركز بلبيس و قد أختير هذا القصر لتوقيع ميثاق جامعة الدول العربية فى 28/5/1946
