قالت الدكتورة شيماء الأسد استشاري العلاقات الأسرية والصحة النفسية، إن الإنسان عندما يكبر في السن، فإنه يصغر نفسيا وهو ما يؤدي إلى زيادة العصبية، كما أن هناك ما يسمى بالاضطرابات النفسية السلوكية السابقة، أي أن الإنسان قد يعاني من أمور كثيرة في بيئته المحيطة تؤثر عليه، ولم تظهر آثارها عليه في المراهقة أو فترة النضج، ولكن عندما كبر السن، وهو ما يؤدي إلى زيادة العصبية أيضا.

وأضافت الأسد، خلال حوارها ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، الذي يعرض على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين محمد الشاذلي: "هناك أمراض كثيرة تظهر على كبار السن مثل الاكتئاب والقلق وألزهايمر  وامراض الضغط"، مشيرةً إلى أن ارتفاع الضغط عبارة عن مشاعر حب وعاطفة غير متعارف عليها، أي أن هؤلاء الأشخاص عانوا من أمور صعبة في الصغر، ولم يتم علاجها بالشكل السليم.

وتابع: "من 4 لـ8 سنوات، تتكون لدينا كل مشكلات العامة، وعندما لا نتصالح معها بالشكل الأمثل فإن الإنسان يصبح هش نفسيا عندما يكبر، ومن ثم، فإن الإصابة بالسكري تعكس في أحايين كثيرة عدم الشعور بالرغبة والسعادة، والروماتيزم يعكس الخوف من الحياة، وآلاف الساق يعكس خوف من المستقبل".

وأكدت: "أقدم محاضرات للدعم النفسي لمحاربي السرطان، وأرى أنه عبارة عن مشكلات عاطفية وقهر نفسي للنفس البشرية، وبالتالي فإن كل تلك أمور قد تبدو بسيطة وتؤدي إلى التأثير على عصبية كبار السن"، وهو ما يستوجب على الجميع احتواء المرحلة العمرية لكبار السن.