◄النفايات حول العالم أكثر الدول استهلاكا وتسبباً في النفايات
◄تنتج شرق آسيا والمحيط الهادئ معظم نفايات العالم بنسبة 23 %
يتفاوض العالم أجمع خلال قمة المناخ cop27 على سد الفجوة بين الإستهلاك وزيادة معدل النفايات لأنها أصبحت احد أهم العوامل التى تساهم فى تلوث البيئة ، وهو ماأسفرت إليه النتائج البحثية وفقاً لأخر إحصائيات نُشرت فى البنك الدولى حيث أفادت أن هناك زيادة مطردة فى معدل النفايات على مستوى العالم ، حيث ينتج العالم 2.01 مليار طن من النفايات الصلبة سنويًا ، 33 % لا تتم إدارتها بطريقة آمنة بيئيًا. في جميع أنحاء العالم ، يبلغ متوسط النفايات المتولدة للفرد يوميًا 0.74 كيلوجرام ولكنها تتراوح على نطاق واسع ، من 0.11 إلى 4.54 كيلوجرام. على الرغم من أنها لا تمثل سوى 16 %من سكان العالم ، فإن البلدان ذات الدخل المرتفع تنتج حوالي 34 %، أو 683 مليون طن ، من نفايات العالم.
كما تشير التقديرات إلى أن 1.6 مليار طن من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري المكافئة لثاني أكسيد الكربون (CO2) نتجت عن معالجة النفايات الصلبة والتخلص منها في عام 2016 ، أأى بمثابة 5 % من الانبعاثات العالمية.. ويحدث ذلك في المقام الأول من خلال التخلص من النفايات في المكبات المكشوفة ومدافن النفايات بدون أنظمة تجميع غازات المكبات.
وتشكل مخلفات الطعام ما يقرب من 50٪ من الانبعاثات. من المتوقع أن تزداد الانبعاثات المرتبطة بالنفايات الصلبة إلى 2.38 مليار طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون سنويًا بحلول عام 2050 إذا لم يتم إجراء تحسينات في هذا القطاع.
أعلى البلدان في النفايات
تشير التقارير انه متوقع أن تنمو النفايات العالمية إلى 3.40 مليار طن بحلول عام 2050 ، أي أكثر من ضعف النمو السكاني خلال نفس الفترة، هناك علاقة بين توليد النفايات ومستوى الدخل. سوف يزداد إنتاج النفايات اليومية للفرد في البلدان ذات الدخل المرتفع بنسبة 19 %بحلول عام 2050 ،و تزداد بنسبة %40 فى البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل ،. من المتوقع أن يزداد إجمالي كمية النفايات المتولدة في البلدان منخفضة الدخل بأكثر من ثلاثة أضعاف بحلول عام 2050.
وتنتج منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ معظم نفايات العالم ، بنسبة 23 %، وتنتج منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أقل إنتاج من حيث القيمة المطلقة ، بنسبة 6 %لكن تشير الإحصائيات أن المناطق الأسرع نموًا هي إفريقيا، جنوب الصحراء وجنوب آسيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، حيث من المتوقع بحلول عام 2050 أن يتضاعف إجمالي إنتاج النفايات أكثر من ثلاثة أضعاف ومضاعفة ومضاعفة على التوالي. في هذه المناطق ، يتم حاليًا التخلص من أكثر من نصف النفايات بشكل مكشوف ، وسيكون لمسارات نمو النفايات آثار هائلة على البيئة والصحة والازدهار ، مما يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة.
معدلات جمع النفايات
يعد جمع النفايات خطوة حاسمة في إدارة النفايات ، ومع ذلك تختلف المعدلات إلى حد كبير حسب مستويات الدخل ، حيث توفر البلدان ذات الدخل المتوسط الأعلى والمرتفع نظامًا عالميًا تقريبًا لجمع النفايات.
تجمع البلدان ذات الدخل المنخفض حوالي 48 %من النفايات في المدن ، لكن هذه النسبة تنخفض بشكل كبير إلى 26 %خارج المناطق الحضرية ،تجمع إفريقيا وجنوب الصحراء حوالي 44 %من النفايات بينما تجمع أوروبا وآسيا الوسطى وأمريكا الشمالية 90 %على الأقل من النفايات.
يختلف تكوين النفايات عبر مستويات الدخل ، مما يعكس أنماط الاستهلاك المختلفة، تنتج البلدان ذات الدخل المرتفع كميات أقل نسبيًا من الطعام والنفايات الخضراء ، بنسبة 32 %من إجمالي النفايات ، وتنتج المزيد من النفايات الجافة التي يمكن إعادة تدويرها ، بما في ذلك البلاستيك والورق والكرتون والمعادن والزجاج ، والتي تمثل 51 % من النفايات.
تنتج البلدان متوسطة الدخل 53 % و 57 %من نفايات الطعام والنفايات الخضراء ، على التوالي ، مع زيادة جزء النفايات العضوية مع انخفاض مستويات التنمية الاقتصادية. في البلدان منخفضة الدخل ، تمثل المواد التي يمكن إعادة تدويرها 20 في المائة فقط من مجرى النفايات. عبر المناطق ، لا يوجد تنوع كبير في مجاري النفايات بخلاف تلك المتوافقة مع الدخل. تنتج جميع المناطق حوالي 50 %أو أكثر من النفايات العضوية ، في المتوسط ، باستثناء أوروبا وآسيا الوسطى وأمريكا الشمالية .
معالجة النفايات
من المفاهيم الخاطئة والشائعة أن التكنولوجيا هي الحل لمشكلة النفايات غير المُدارة والمتزايدة لكن التكنولوجيا ليست حلاً سحريًا ، وعادة ما تكون عاملاً واحداً فقط يجب مراعاته عند إدارة النفايات الصلبة. من المرجح أن تنجح البلدان التي تتقدم من طرق المكبات المفتوحة وغيرها من أساليب إدارة النفايات البدائية عندما تختار الحلول المناسبة محليًا. على الصعيد العالمي ، يتم حاليًا التخلص من معظم النفايات أو التخلص منها في شكل ما في مكب النفايات. يتم التخلص من حوالي 37 %من النفايات في شكل ما في مكب النفايات ، ويتم التخلص من 8 %منها في مدافن صحية مع أنظمة تجميع غازات مكبات النفايات. تمثل المكبات المفتوحة حوالي 31 %من النفايات ، ويتم استرداد 19 %من خلال إعادة التدوير والتحويل إلى سماد ، ويتم حرق 11 %للتخلص النهائي.
التخلص الآمن من النفايات
التخلص المناسب من النفايات أو معالجتها ، مثل مدافن النفايات الخاضعة للرقابة أو المرافق التي يتم تشغيلها بشكل أكثر صرامة ، يكاد يكون حصريًا في البلدان ذات الدخل المرتفع والمتوسط، و تعتمد البلدان ذات الدخل المنخفض بشكل عام على الإغراق المكشوف ؛ يتم التخلص من 93 %من النفايات في البلدان منخفضة الدخل و 2 %فقط في البلدان ذات الدخل المرتفع.
تقوم ثلاث مناطق بإلقاء أكثر من نصف نفاياتها علانية وهم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ، وجنوب آسيا، البلدان ذات الدخل المتوسط الأعلى لديها أعلى نسبة من النفايات في مدافن النفايات ، بنسبة 54%. وينخفض هذا المعدل في البلدان ذات الدخل المرتفع إلى 39 %، مع تحويل 36 %من النفايات إلى إعادة التدوير وتحويلها إلى سماد و 22 %إلى الحرق.
يستخدم الحرق في المقام الأول في البلدان ذات السعة العالية ، والمرتفعة الدخل ، والبلدان ذات الأراضي المحدودة. يكاد يكون حصريًا في البلدان ذات الدخل المتوسط المرتفع والعليا. تعتمد البلدان ذات الدخل المنخفض بشكل عام على الإغراق المكشوف ؛ يتم التخلص من 93 في المائة من النفايات في البلدان منخفضة الدخل و 2 في المائة فقط في البلدان ذات الدخل المرتفع. تقوم ثلاث مناطق بإلقاء أكثر من نصف نفاياتها علانية - الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ، وجنوب آسيا.
إدارة النفايات
في معظم البلدان ، تعتبر عمليات إدارة النفايات الصلبة عادة مسؤولية محلية ، وقد أنشأ ما يقرب من 70 في المائة من البلدان مؤسسات مسؤولة عن تطوير السياسات والإشراف التنظيمي في قطاع النفايات. قام حوالي ثلثي البلدان بوضع تشريعات ولوائح مستهدفة لإدارة النفايات الصلبة ، على الرغم من اختلاف إنفاذها بشكل كبير. إن المشاركة المباشرة للحكومة المركزية في تقديم خدمات النفايات ، بخلاف الرقابة التنظيمية أو التحويلات المالية ، غير شائعة ، حيث يتم الإشراف على حوالي 70 بالمائة من خدمات النفايات بشكل مباشر من قبل الكيانات العامة المحلية. يتم تشغيل ما لا يقل عن نصف الخدمات ، بدءًا من جمع النفايات الأولية وحتى المعالجة والتخلص ، من قبل هيئات عامة ويشارك حوالي ثلثها في شراكة بين القطاعين العام والخاص
