عقدت النائبة دعاء عريبي، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين جلسات نقاشية، تحت عنوان «قضايا الحوار الوطني»، بكل من عزبة أبو ربيا، وعزبة محمد كامل الخولى محافظة الغربية، ومنطقة العجيزي، حضرها العشرات من المواطنين، والفلاحين والمزارعين وملاك الأراضي.
اقرأ أيضاً: القرضاوي.. من التنظيم السرى إلى أكذوبة «أعلم أهل الأرض»
وفى بداية اللقاء أكدت عريبى حرص القيادة السياسية على الاستماع لآراء المواطنين ومشكلاتهم، ثم تطرقت الجلسة، لعدد من المواضيع كأهمية العمل العام، وأهدافه؛ وأهمية تفعيل مشاركة المواطنين فى جميع المحاور السياسية، والاقتصادية والمجتمعية، كما تم استعراض جهود الدولة فى المبادرة الرئاسية حياة كريمة.
وشهدت الجلسة تفاعلا كبيرا من كافة الفئات الموجودة والذين حرصوا على خوض النقاش وطرحوا العديد من الأسئلة عن الحوار الوطنى وآليات المشاركة وتقديم المقترحات داخل لجان الحوار.
وتصدرت قضايا الزراعة، والرى وتطوير وتأهيل الترع، وقطاع الصحة كذلك قضايا التعليم، وخدمات الصرف الصحى قائمة اهتمام الحضور.
كما تطرق الحوار إلى ملف الأحوال الشخصية وقضايا الطلاق والرؤية والاستضافة، حيث أكدت عريبى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يولى اهتماما كبيرا بهذا الملف باعتبار الأحوال الشخصية من أخطر القضايا التى تواجه المجتمع وتؤثر على تماسكه، فقد أعطى توجيهاته بتشكيل لجنة موسعة لإعداد قانون متوازن للأحوال الشخصية يحقق العدالة للجميع.
وأضافت أنه بناءا عليه شكل المستشار عمر مروان، وزير العدل لجنة بالوزارة لإعداد مشروع قانون للأحوال الشخصية، مشيرة إلى أن هذا الملف سيكون بالضرورة على طاولة المناقشات بالحوار الوطني.
وتطرق الحديث إلى ضرورة الاهتمام بتوفير فرص عمل للشباب، كما ناقشت الجلسة قضية غلاء الأسعار، وامتد الحديث إلى ملف الصحة وضرورة تطوير المستشفيات الحكومية ومنظومة العمل بها وإلى ملف التعليم ومواجهة الدروس الخصوصية.
فيما أوضحت عريبى أن توفير فرص عمل للشباب قضية مهمة ولابد من مناقشتها، مشيرة إلى أن الدولة بالفعل تستهدف توفير فرص عمل لافتة إلى أن الحوار الوطنى ذاته من أهم أهدافه الاهتمام بقضايا الشباب التى تمثل أولوية لأنهم هم المستقبل وبالتالى أحد الركائز المهمة فى الحوار الوطني.
وأشارت إلى أن الحوار الوطنى سيولى أهمية كبيرة لمواجهة التحديات الاقتصادية خاصة فى ظل الظروف الإقليمية والعالمية الراهنة والتى يمر بها العالم بسبب الحرب الروسية الأوكرانية. وأضافت عضو مجلس النواب عن التنسيقية أن من أهم المحاور التى تهتم بها الدولة هو تطوير المنظومة الصحية ككل بما يخدم المواطن المصري.
وأنه سيتم فتح هذا الملف بالضرورة داخل الحوار الوطني، ووضع الحلول والاقتراحات القابلة للتنفيذ لتطوير المستشفيات الحكومية من حيث زيادة عددها وتطوير خدماتها وزيادة الأطقم الطبية وتوفير الأجهزة الحديثة كأولوية.
وحول الحديث عن التعليم أوضحت النائبة دعاء عريبى أنه من أخطر وأهم الملفات لأنه خاص بأبنائنا، مؤكدة اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسى بهذا الملف، مشيرة إلى ما يتم تحقيقه به من إنجازات شملت زيادة المدارس بكافة المحافظات والقرى، وتصدر ملف التعليم مبادرة حياة كريمة مؤكدة ضرورة تصدر هذا الملف الحوار الوطنى بهدف وضع الحلول الجذرية لتطوير التعليم والاهتمام بالنشء.
وأضافت نائبة التنسيقية، أن الحوار الوطنى هو حوار موسع للحوار السياسى الذى تقوم به التنسيقية منذ ٢٠١٨ م بمشاركة مختلف الأيدولوجيات والتوجهات والأراء السياسية المتنوعة، وهو ما ساهم فى نجاح التجربة وتحقيق الكثير من الإنجازات الكبيرة، مقترحة ضرورة استمرار مثل هذه النقاشات والندوات فى الفترة القادمة.
وأشارت إلى أن الحوار الوطنى يؤسس لجمهورية جديدة تتسع للجميع وأنه سيكون معبرا عن المشاركة الفعالة المتنوعة لمختلف الرؤى الوطنية بما يضمن التوصل إلى مخرجات إيجابية لصالح المواطن المصري، وأكدت ضرورة إشراك جميع القوى السياسية والحزبية والشعبية ضمن الحوار مع ضرورة تغليب المصالح العليا لمصر على أى مصالح أخرى.
وأضافت أنه يجب أن يكون هناك حالة من الاصطفاف الوطنى الحقيقى مع الدولة المصرية لمواجهة جميع التحديات والمخاطر والمؤامرات الداخلية والخارجية التى تواجه مصر، وأن يكون هناك إصرار من الجميع على تحقيق النجاح لهذا الحوار الذى يفرض تحدياته، وهو ما يجعلنا أمام مسئولية كبيرة للعمل على نجاحه ووضع الرؤى التى تخدم صالح الوطن.
وأوضحت أنه لهذا السبب تسعى التنسيقية للحضور والاستماع لآراء المواطنين ورؤياتهم حول أهم القضايا والملفات التى يروا ضرورة مناقشتها بالحوار الوطني.
وأوضحت النائبة دعاء عريبي، فى نهايه النقاش أن التنسيقية تقوم بعمل تلك الجلسات الحواريه لتشرك كافة الفئات العمرية والمهنية فى الحوار بهدف التعرف على آرائهم ومقترحاتهم حول أهم القضايا التى يجب مناقشتها بالحوار الوطنى ووضع الحلول المناسبة لها.
