الذهب، عنصر من مئات العناصر الأخرى التي يتألف منها جسم الإنسان؛ إذ يحتوي الجسم البشري العادي، البالغ وزنه 70 كيلوغراماً، على كتلة إجمالية تبلغ 0.2 ملج من الذهب. إذا ما حُوّلت هذه الكمية الضئيلة من الذهب المكرر، إلى مكعب صلب من الذهب النقي؛ فإن قياس كل جانب من المكعب سيكون 0.22 ملم.
هذه الكمية على ضعفها، لها دور كبير في الجسم، خاصة بالجهاز المناعي، ويدرس الباحثون كيفية الاستفادة أكثر منها لإحداث ثورة في علاج أمراض خطيرة مثل السرطان.
يحتوي جسم الإنسان على ما تُعادل نسبته 65% من الأكسجين، وهو العنصر الأكثر وفرة في الجسم. فيما تتوزع العناصر الأخرى الموجودة في الجسم بنسبة 18% من الكربون، و10% من الهيدروجين، و3% نيتروجين، وتشكل باقي العناصر والمعادن نسبة 4% من جسم الإنسان.
كما توصل باحثون في جامعة إدنبره إلى أن حبيبات الذهب الدقيقة، المعروفة باسم “جزيئات النانو”، تُعزز فاعلية العقاقير المستخدمة في محاربة خلايا سرطان الرئة، وأن الذهب يحتوي على خصائص قادرة على تسريع التفاعلات الكيميائية في الأنسجة الحية دون أعراض جانبية.
وأكد الخبراء، أن الشعر يحتوي على نسبة من الذهب، فهو يتكون من الأساس من 50% من الكربون، و21% من الأكسجين، و17% من النيتروجين، و6% من الهيدروجين، و5% من الكبريت.
ويحتوي الجسم على حوالي 2 ملليجرام من الذهب، وتنظم أجسامنا بعناية تراكيز المعادن النشطة بيولوجياً مثل الزنك والنحاس، وتزيل أي فائض عبر الجلد والشعر، وكذلك الذهب، ويتم إفرازه بنفس الطريقة.
فيما تحتوي أجسام الأطفال، الذين تقل أعمارهم عن 3 أشهر، على ذهب في شعرهم أكثر من كبار السن، حيث يأتي هذا من حليب أمهاتهم، ويمكن أن يصل إلى ضعف متوسط تركيز الذهب في قشرة الأرض.
