أوضح تقرير " تداعيات الحرب في أوكرانيا على الاقتصاد العالمي" الصادر عن البنك الدولي أن الحرب في أوكرانيا تسببت في أزمة إنسانية هائلة، حيث تشير التقديرات إلى نزوح أكثر من 12 مليون شخص داخل أوكرانيا، بالإضافة إلى أن أكثر من 13 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، وهو ما يؤدى إلى عواقب وخيمة للاقتصاد الأوكراني سيعاني منها لفترة طويلة، ووفقًا لتقديرات البنك الدولي من المتوقع أن ينخفض معدل النمو في أوكرانيا ليبلغ نحو (-45.1%) عام 2022 مقارنةً بنحو 3.4% عام 2021.
وأشار التقرير إلى أن الحرب في أوكرانيا سيكون لها تداعيات وخيمة على الاقتصاد العالمي، وذلك من خلال العديد من القنوات، بما في ذلك أسواق السلع، والتجارة، والتدفقات المالية، والنازحين، فعلى مستوى الدول المجاورة سيؤدى زيادة أعداد اللاجئين إلى الضغط على الخدمات الأساسية، كما ستؤثر الأضرار التي لحقت بالاقتصاد الروسي على تدفقات التحويلات إلى العديد من الدول المجاورة، هذا بالإضافة إلى حدوث اضطرابات في سلاسل التوريد والشبكات المالية الإقليمية، فضلاً عن تصورات المستثمرين المتزايدة للمخاطر.
أدت الحرب في أوكرانيا إلى انكماش معدل النمو العالمي، هذا بالإضافة إلى الارتفاع الحاد في أسعار السلع التي توفرها روسيا وأوكرانيا، بما في ذلك الطاقة والقمح والأسمدة وبعض المعادن، والجدير بالذكر أن الارتفاع في أسعار الغذاء والطاقة سيؤدي إلى تفاقم الفقر في العديد من اقتصادات الأسواق الصاعدة، بالإضافة إلى انعدام الأمن الغذائي، وزيادة الضغوط التضخمية، كما شهدت العديد من اقتصادات الأسواق الصاعدة والاقتصادات النامية المستوردة للسلع الأساسية خروج التدفقات الرأسمالية وارتفاع تكاليف الاقتراض بشكل ملحوظ.
