الكراكيب موجودة فى كل بيت مصرى، سواء على أسطح المنازل أو فى المنزل نفسه، ولكن لها آثار سلبية، لما تصدره من مشهد كئيب وطاقة سلبية، لذلك ينصح دائما بضرورة التخلص منها، والإستفادة منها قدر الإمكان، علماء علم النفس والاجتماع نصحوا بذلك، ووضحوا طرق الإستفادة منها، بدلا من الاحتفاظ بها وتصدير الطاقة السلبية فى المنازل..
قالت الدكتورة إيمان عبد الله استشارى علم النفس والعلاج الأسرى إن الشعب المصرى يحب الإحتفاظ بالكراكيب وهو موروث ثقافى تتعلمه الأجيال من أبائهم، خاصة فى مراحل العمر الأولى، وعندما يروا الأبناء أبائهم وأمهاتهم يقوموا بالإحتفاظ بالأشياء يقوموا هم أيضا بنفس الفعل وينمو بنفس الفكر المتصلب.
اضطراب واستحواذ
وأضافت عبد الله قائلة: "الكراكيب وجودها يدل على الفراغ العاطفي، فالإنسان الذى يعانى من الفراغ العاطفي يملئ فراغه بالإحتفاظ بالأشياء حتى تعطى لهم الشعور بالإرتياح ويملئ فجوة الفراغ، فضلا عن مايسمى بالإضطراب والإستحواذ الضاغط على الإنسان، فالشخص يحتفظ بالأشياء تنفسا وراحة لهذا الشعور.
تأنيب الضمير
وأكدت استشارى العلاج الأسرى أن المشكلة ليست فى الإحتفاظ بالأشياء فقط ، وإنما هناك أبعاد نفسية لأن الأم عندما تعلم الأبناء الإحتفاظ بكل شئ فهى تعلمهم الخوف من الفقر أو خشية الفقر وهذا شئ غير مستحب ويحدث نوع من الإضطرابات النفسية فخوفهم يجعلهم يحتفظوا بكل شئ ربما يحتاجوها فيما بعد، ووقتها يشعروا بالندم وتأنيب الضمير.
البخل الشديد
أما المشكلة الثانية فهى التسبب فى أمراض وراثية وهى الأمراض الثقافية، أو الثقافات البالية العائلية التى يتعلموها الأولاد عن طريق الإحتفاظ بالكراكيب، ويعتبر الإحتفاظ بالأشياء بها شئ مرضى واضطرابى وهو البخل الشديد.
وأشارت عبد الله إلى أن الكراكيب أحيانا ترتبط بجزء من شخصية الإنسان أو هويته، فهناك من يحتفظ بالأشياء المختلفة مثل الملابس والأخشاب وغيرها من الأشياء، والبعض الآخر يحب الإحتفاظ بالمقتنيات القديمة والتى تكون بمثابة ذكريات لزمن قديم.
ضغوط نفسية
وأوضحت عبد الله أن التخلص من الكراكيب فى حد ذاته علاج للتوترات والضغوطات النفسية لأن الكراكيب هى التى تستعمل صاحبها وليس العكس وتوقف الحياة، فالتخلص من مايعيقك فى حياتك فرصة لنهر الحياة يتدفق فى حياتك وتبعث بالخير على الشخص، لابد من التخلص من هذه الأشياء حتى يستفيد منها الغير، فهناك أشخاص تستحق الإستفادة منها بدلا من الإحتفاظ بها ككراكيب.
بيئة نظيفة نقية
واكدت على أن الكراكيب تعطل مسار الطاقة مثل ممرات الهواء كالأشياء الموجودة على الدولايب، فالكراكيب تعطى منظر سئ سواء فى المنزل أو على الأسطح، ففى الدول الأجنبية يستغلوا الأسطح فى عمل حمام سباحة مثلا وزرع ومشروعات، ولكن لدينا يستخدموها فى وضع الكراكيب، وبالطبع هى تساعد على انبعاث رائحة كريهة، ويكون المنظر كئيب، ويعطى فرصة لظهور الحشرات والفئران، مؤكدة على ضرورة رفع شعار "نريد أن نعيش فى بيئة نظيفة نقية".
اقرأ أيضا: كراكيب الأسطح.. مخزن الذكريات
