قنبلة سموم تنفجر في الجسم.. كيف يمكن تعطيل تأثير مفعول «حبة الغلال»؟

حبوب الغلال
حبوب الغلال

قنبلة تدخل الجسم فتنفجر داخله، وتملأه أدخنة وغازات سامة، هكذا وصف الدكتور محمود عمرو، مؤسس المركز القومي للسموم بقصر العيني، حبة الغلال التي باتت مقصدًا سهلًا للكثيرين الراغبين في التخلص من حياتهم.

اقرأ أيضًا| ما بين نهاية قريبة للوباء وظهور متحور جديد.. كورونا يحير العالم 

وقال عمرو في تصريح خاص لـ«بوابة أخبار اليوم»، إن حبوب حفظ الغلال منتشرة ورخيصة ولا يوجد قيود على تداولها، معللا انخفاض سعرها بأنها تحتوي على فوسفات وهو يباع بثمن بخس، والمعدن تحتاج منه كميات ضئيلة جدًا.

وأشار إلى أن حبوب حفظ الغلال تصيب الجسم كله، ولا تترك عضوًا إلا وتؤثر عليه، حيث إنها تجعل الدم كالماء، وتلغي لزوجته، ومن ثم يحدث هبوط في الدورة الدموية، والأعصاب الطرفية، والمخ والقلب، والمعدة والكبد، والكلى.

أمام هذه التأثيرات لا يجد أهل المنتحر حلا للتعامل مع حالة المصاب، الذي حصل على حبوب الغلال، ويروي الكثير من أهالي الضحايا كيف رأوا ذويهم يتقلب أمام أعينهم ويصارع الموت دون امتلاك ما يقدمونه له أو يوقفوا تأثير هذه الحبوب.

وفي هذا الإطار؛ قدمت الدكتورة رشا المصري، مدرب الإسعافات الأولية بالهلال الأحمر المصري، عدد من النصائح التي يجب اتباعها في حالة الإصابة بالتسمم، موضحة أنه يجب معرفة بعض المعلومات المهمة مثل نوع المادة السامة وكميتها وزمن تناولها.

واستكملت حديثها لـ «بوابة أخبار اليوم»، أنه إذا ظهرت على المصاب أعراض خطيرة ومهددة للحياة مثل فقدان الوعي أو الاختناق يجب الاتصال فورا بالإسعاف.

وأوضحت أنه إذا لم تظهر الأعراض بعد أو كانت أعراض بسيطة مثل: ألم بالمعدة، غثيان، قيء، دوخة، يجب اتباع الخطوات التالية، من أجل الحفاظ على صحة الشخص، ومنع تعرضه للمضاعفات.

وشددت الدكتورة رشا المصري، مدربة الإسعافات الأولية بالهلال الأحمر المصري، على ضرورة وضع المصاب مستلقيا على الجانب الأيسر، والاتصال بمركز السموم فورا وإتباع توجيهاته ونصائحه.

كما حذرت من إحداث قيء صناعي للمصاب، وكذلك عدم تقديم شيء يبلعه أو يشربه إلا إذا طلب مركز السموم ذلك، مختتمة بأهمية الحفاظ على جزء من القيء لتحليلها ومن ثم التعرف على نوع المادة السامة التي تناولها المصاب.

اقرأ أيضا: وسيلة الموت السريع «بلا رقابة».. كيف تصل «حبه الغلة» لأيدي المنتحرين ؟

ترشيحاتنا