النفط يواصل التراجع وسط تفاؤل حذر مع تزايد إصابات كورونا مجددا

صورة موضوعية
صورة موضوعية

تراجعت أسعار النفط بنسبة 3.99% خلال الأسبوع، مسجلة أكبر انخفاض منذ نهاية أغسطس، لتصل إلى تحت مستوى 80 دولارًا للبرميل حيث أدى ارتفاع حالات الإصابة بوباء الكورونا في أوروبا الى التهديد بإبطاء الانتعاش الاقتصادي بينما يخشى المستثمرون أيضًا احتمال قيام الدول العظمى بالسحب من احتياطيات النفط الاستراتيجية لتهدئة الأسعار. أصبحت النمسا هذا الأسبوع أول دولة في القارة تعيد فرض الإغلاق الكامل مع استمرار ارتفاع الحالات.

بالإضافة إلى ذلك، ضغط البيت الأبيض يوم الجمعة على مجموعة منتجي أوبك مرة أخرى للحفاظ على مستويات جيدة من الإنتاج العالمي، وذلك بعد أيام من مناقشات الولايات المتحدة مع بعض أكبر الاقتصادات في العالم، بما في ذلك الصين، بشأن احتمال الافراج عن الاحتياطيات الاستراتيجية من النفط بهدف خفض أسعار الطاقة المرتفعة. أخيرًا، قال الأمين العام لمنظمة أوبك إن سوق النفط العالمي سيتحول من نقص بالمعروض إلى زيادة بالمعروض في وقت مبكر من الشهر المقبل عندما يتعافى الانتعاش الاقتصادي من جائحة فيروس كورونا. وقد تم التأكيد على تصريحاته أيضا من قبل إدارة معلومات الطاقة EIA والتي أصبح لديها الآن نفس التوقعات 

ومن جهة أخري أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان أن بكين ستنضم إلى المبادرة لخفض أسعار النفط.

كما إن "الصين، بالنظر إلى احتياجاتها وظروفها الحالية، ستسحب من مخزونها الوطني من النفط الخام وستتخذ إجراءات ضرورية أخرى للحفاظ على استقرار السوق"، دون أن يحدد موعد عملية السحب هذه أو كمية النفط التي تنوي بكين ضخها في السوق.

وأعلن بايدن يوم أمس الثلاثاء اطلاق "مبادرة كبرى" من أجل خفض أسعار الذهب الأسود وذلك من خلال ضخ 50 مليون برميل من المخزون النفطي الاستراتيجي للبلاد، وهي أكبر كمية يتم سحبها.

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت أن الصين ستنضم إلى هذه المبادرة، مثل الهند واليابان وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة، ولكن دون الكشف عن أي تفاصيل اضافية.

كما قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن هذه الدول "أعلنت بالفعل" استخدام بعض مخزونها الاحتياطي أو تنوي القيام بذلك