جامعة القاهرة تشيد بالمجلس الثقافي البريطاني فى مواجهة العنف ضد المرأة بالجامعة

صورة من الحدث
صورة من الحدث

 

 

حصد المجلس الثقافي البريطاني إشادة واسعة بنتائج برنامجه مناهضة العنف ضد المرأة لتحقيق حرم جامعي آمن للجميع والتي تم عرضها خلال المؤتمر الختامي الذي أقيم في قاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة تحت رعاية رئيس جامعة القاهرة أ.د. محمد عثمان الخشت.وقال أ.د. محمد عثمان الخشت  "لقد نجحت جامعة القاهرة من خلال برنامج مناهضة العنف ضد المرأة لتحقيق حرم جامعي آمن للجميع في تنفيذ سياسات محددة لمناهضة العنف ضد المرأة داخل الجامعة وبناء كوادر مدربة وفعالة ما ساهم في توفير بيئة آمنة على كافة المستويات. حققت وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بجامعة القاهرة نتائج ممتازة في الفترة الأخيرة رغم وباء كورونا من خلال شراكتنا القيمة مع المجلس الثقافي البريطاني ودعم الاتحاد الأوروبي"
وبرنامج مناهضة العنف ضد المرأة لتحقيق حرم جامعي آمن للجميع هو برنامج مشترك للمجلس الثقافي البريطاني ووحدة مناهضة العنف ضد المرأة بجامعة القاهرة بتمويل من الاتحاد الأوروبي.
وبدأ المؤتمر باجتماع رفيع المستوى للشركاء في المشروع استضافه رئيس جامعة القاهرة، قبل الانتقال للجلسة الافتتاحية  بدأت الجلسة بعرض قدمته د. أميرة تواضرس، المديرة التنفيذية لوحدة مناهضة العنف ضد المرأة بجامعة القاهرة والتي كشفت عن تفاصيل إنجازات الوحدة ونتائج التعاون مع المجلس الثقافي البريطاني والدروس المستفادة وكيفية المضي قدماً في البرنامج.
ومن بين الضيوف المتحدثين كل من إليزابيث وايت مدير المجلس الثقافي البريطاني وجاريث بايلي سفير المملكة المتحدة والسفير كريستيان برجر رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في مصروأ.د. محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة الذي أشاد بالتعاون الناجح بين الجامعة والمجلس الثقافي البريطاني بدعم الاتحاد الأوروبي.


وقال السفير كريستيان برجر رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في مصر"وجود نظام تعليمي خالي من عدم المساواة والتمييز في مصر مثل أوروبا، عامل في تمكين الشباب من النساء والرجال لبناء مستقبلهم على قدم المساواة. لهذا السبب وكجزء من شراكة الاتحاد الأوروبي ومصر الطويلة الأمد، نعمل جميعاً مع المؤسسات التعليمية مثل جامعة القاهرة على مبادرات تساهم في تنمية شاملة ومستدامة. هذا الحدث يمنحنا فرصة ممتازة للتأكيد على التزامنا المشترك في مناهضة العنف ضد المرأة وتمكين النساء والفتيات كممثلين للتغيير."


وفي ختام الجلسة الأولى تم عرض فيلم تسجيلي يرصد كافة إنجازات برنامج مناهضة العنف ضد المرأة لتحقيق حرم جامعي آمن للجميع على مدى 3 سنوات والتي شهدت العديد من الأنشطة والفعاليات استفاد منها أكثر من 11.476 شخص وحظيت بإقبال من طلاب وهيئة تدريس والعاملين بالجامعة. البرنامج نفذ 11 نشاط لبناء القدرات استمرت لـ190 ساعة تدريبية. كما ساهمت في زيادة الوعي بخطورة العنف وضرورة مناهضته على أرض الواقع وعبر الإنترنت من خلال حملات توعية رقمية وصلت إلى أكثر 850 ألف مستخدم لفيسبوك.

 


وقالت إليزابيث وايت، مدير المجلس الثقافي البريطاني في مصر "المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات هي جوهر عمل المجلس الثقافي البريطاني كمنظمة علاقات ثقافية تروج للمساواة والتنوع والشمول كقيم أساسية. المجلس الثقافي البريطاني يشارك مع الآخرين في قطاعات التعليم العالي الرغبة في جذب التركيز العمدي حول كيف يمكن تطوير أنظمة التعليم العالي والممارسات عبر الاهتمام بنتائج المساواة بين الجنسين. نحن سعداء جداً بإنجازات برنامج مناهضة العنف ضد المرأة لتحقيق حرم جامعي آمن للجميع والشراكة مع جامعة القاهرة والتي بدعم من الاتحاد الأوروبي تم تقديم هياكل إدارية ونماذج تشغيل وإدارة قضايا جديدة وتنفيذها لدعم من وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بجامعة القاهرة في التعامل مع القضايا بطريقة فعالية ومنهجية. نماذج التدريب تم تطويرها لسياقات التعليم المصري والعالم بناءً على المواد الدولية والوطنية التي تم تطويرها وتنفيذها".  
وفي الجلسة الثانية التي أدارتها أ. نهاد أبو القمصان المحامية وخبيرة النوع الاجتماعي ناقشت التحديات وأفضل الممارسات لمناهضة العنف ضد المرأة في التعليم العالي. وحضر الاجتماع دعاء حافظ المستشارة الإقليمية لبرامج النوع والإدماج بالمجلس الثقافي البريطاني في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وقدمت نتائج تقرير المجلس الثقافي البريطاني الجديد حول المساواة بين الجنسين في التعليم العالي، والسيدة جرازيلا ريزا مستشارة بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر والتي أشادت جهود مصر في مجالات المساواة بين الجنسين والنساء في القيادة ومناهضة العنف ضد المرأة، ود.هويدا مصطفى عميدة كلية الاعلام ورئيسة وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بجامعة القاهرة ود. هند الهلالي مدير وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بجامعة عين شمس والتي ناقشت دور التعليم العالي في مناهضة العنف ضد المرأة بالتوافق مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة ورؤية مصر 2030. كما شهدت الجلسة تفاعل من الحضور في فقرة طرح الأسئلة للتعرف أكثر على البرنامج وكيفية نشر نتائجه واستنساخه في المجتمع المصري.
وقال السفير البريطاني في مصر جاريث بايلي" أنا فخور برؤية المجلس الثقافي البريطاني يلعب دوراً هاماً بالشراكة مع جامعة القاهرة لمعالجة قضية العنف ضد المرأة. يجب علينا بذل كلجهودنا لأن منع العنف ضد المرأة أمر يمكن إنجازه، هذا البرنامج وغيره من برامج ساهمت فيها المملكة المتحدة بأنحاء العالم تظهر ما يمكن فعله للمساعدة في جعل العالم مكان أكثر أماناً للمرأة. آمل الآن أن أرى الجامعات والمنظمات الأخرى تتبني مثل تلك الإجراءات واتطلع للعمل جميعاً مع السلطات المصرية لتقوية شراكتنا في مجالات تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين".
وبعد استراحة قصيرة أقيمت جلسة نقاشية حول دور المجتمع المدني والإعلام في مناهضة العنف ضد المرأة أدارتها الإعلامية دينا إبراهيم مذيعة قناة النيل للأخباروحضرها كل من النائب محمد عبد العزيز عضو لجنة صياغة دستور 2014  أ. سحر صلاح مديرة وحدة البحوث بالمركز المصري لحقوق المرأة والصحفية صفاء عصام الدين رئيسة قسم الشئون البرلمانية بجريدة الشروق.