بعد مرور مائتي يوم من الحرب الإسرائيلية علي قطاع غزة يعاني النازحون في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة من تدهور أوضاعهم المعيشية والنفسية، وسط مخاوف متزايدة لديهم من هجوم إسرائيلي مرتقب على المدينة .

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسئول عسكري إسرائيلي أنه إذا بدأت إسرائيل اجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة، فسيتم توسيع "المنطقة الإنسانية".

في الوقت الذي تؤشرعدة متغيرات على أن الاجتياح الإسرائيلي البري لمدينة رفح جنوب قطاع غزة وشيك، خصوصا في ضوء تصريحات نتانياهو الأخيرة حول تصعيد الضغط على حماس، وموافقة رئيس أركانه هرتسي هاليفي على "المراحل التالية للحرب".

اعتبر عدد من المحللين بأن اجتياح رفح هو "المعركة القادمة" وأنها باتت وشيكة، فيما استبعد آخرون إقدام إسرائيل عليها وقالوا إن ما يتداول إعلاميا هو مجرد "حرب نفسية" وورقة تفاوضية.

في هذا السياق، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منذ عدة أيام "سنوجه ضربات إضافية ومؤلمة، في الأيام المقبلة، سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس، لأن هذا هو السبيل الوحيد لدينا لتحرير الرهائن".

كما التقى رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي  قادة العمليات العسكرية في غزة و"وافق على المراحل التالية للحرب"، وفق المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري.

ويهدد نتنياهو  منذ مدة بشن هجوم بري على رفح، المدينة الحدودية مع مصر، أقصى جنوب غزة، التي لجأ أكثر من 1,5 مليون شخص إليها، وأكد ضرورة تنفيذ ذلك للقضاء على آخر معقل رئيسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية في القطاع.

ويؤكد الجيش الإسرائيلي أن بعض الرهائن الذين خُطفوا في 7 أكتوبر محتجزون هناك.