النيابة الإدارية تحيل مسئولين بالهيئة العامة للتنمية السياحية للمحاكمة التأديبية

المستشار حافظ عباس رئيس هيئة النيابة الإدارية
المستشار حافظ عباس رئيس هيئة النيابة الإدارية

أحال المستشار حافظ عباس، رئيس هيئة النيابة الإدارية، مسئولين بالهيئة العامة للتنمية السياحية التابعة لوزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية للمحاكمة التأديبية العاجلة، لاتهامهما بالتقاعس في أداء مهام أعمالهما مما ترتب عليه تراخي بعض شركات التنمية بالاستثمار السياحي عن سداد المستحقات المالية للهيئة العامة للتنمية السياحية، والتي بلغت نحو  167 مليون دولار أمريكي.

وشمل قرار الإحالة للمحاكمة التأديبية، كلا من «مدير عام متابعة شؤون العملاء، ومدير عام شؤون المستثمرين السابق بالهيئة العامة للتنمية السياحية التابعة لوزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية»، وشمل قرار الاتهام تقاعس المتهمين عن أداء مهام أعمالهما، وهو ما ترتب عليه تراخي بعض شركات التنمية بالاستثمار السياحي عن سداد المستحقات المالية للهيئة العامة للتنمية السياحية، والتي بلغت نحو 167 مليون دولار أمريكي .. جاء قرار الإحالة، في إطار الجهود التي تقوم بها هيئة النيابة الإدارية لحماية المال العام.
 
كان المكتب الفني لرئيس الهيئة للتحقيقات برئاسة المستشار الدكتور عبد الله قنديل، قد باشر التحقيقات بشأن ما انتهت إليه مذكرة التصرف في إحدى قضايا وحدة الاستثمار من إفراد تحقيق مستقل لمتابعة تحصيل المستحقات المالية للدولة على المستثمرين المتعاقدين على أراضي مع الهيئة العامة للتنمية السياحية.
 
وأسفرت التحقيقات التي باشرها المستشار وائل عزت التوني، بإشراف كل من المستشار محمد حامد، وكيل المكتب، والمستشار عبد الحكيم عمر، عن عدم أداء المتهمين - كل حسب اختصاصه ومدة عمله – لواجباتهما الوظيفية بحكم القانون، حيث ارتكب المتهمان عدة مخالفات جاءت كالآتي:

1- التقاعس عن اتخاذ الإجراءات الجدية اللازمة نحو سداد المستحقات المالية للهيئة العامة للتنمية السياحية لدى بعض شركات التنمية بالاستثمار السياحي البالغ نسب تنفيذ مشروعاتها 100%، والبالغ ما أمكن حصره من مستحقات مالية طرفها مبلغ يزيد على 9 مليون دولار، عبارة عن قيمة سعرية للأرض وغرامات التأخير عن السداد، والتنفيذ الأولى والثانية وحصة الدولة، بالإضافة إلى مبلغ يزيد على مليون جنيه، عبارة عن قيمة مصروفات المراجعة.

2- التقاعس في إعداد تقارير دورية متضمنة الموقف المالي والتنفيذي لكل شركة من شركات التنمية والاستثمار السياحي على حده وذلك للعرض على مجلس إدارة الهيئة للنظر فيما تم اتخاذه من إجراءات ضد بعض الشركات التي لم تتجاوز نسب تنفيذها 25%.

3- التقاعس عن اتخاذ الإجراءات الجدية اللازمة حيال امتناع بعض شركات التنمية والاستثمار السياحي عن سداد غرامة التأخير الثانية والمقررة بقرار مجلس إدارة الهيئة بجلسته المنعقدة بتاريخ 25 سبتمبر 2012، مما أدى إلى عدم تحصيلها، والتي بلغ ما أمكن حصره منها مبلغ يجاوز 4 مليون دولار، وعلى النحو الوارد تفصيلا بتقرير الجهاز المركزي للمحاسبات.

4- التقاعس عن إعداد تقارير تفصيلية بموقف كل شركة من الشركات محل التحقيق على حدة؛ تمهيدًا لعرضها على مجلس إدارة الهيئة العامة للتنمية السياحية، مما ترتب عليه عدم اتخاذ الإجراءات المقررة قانونًا نحو إلغاء قرارات التخصيص وفقًا لقرار مجلس الوزراء رقم 2908 لسنة 1995، وذلك بالنسبة للشركات الصادر لها قرارات تخصيص وبلغت نسب تنفيذ مشروعاتها 100%، دون قيامها بسدد التزاماتها المالية، والبالغ ما أمكن حصره من مديونيات مستحقة عليها مبلغ يجاوز 9 مليون دولار، عبارة عن قيمة ثمن الأرض وغرامات تأخير عن السداد، والتنفيذ الأولى والثانية وحصة الدولة بالإضافة إلى مبلغ يجاوز "مليون جنيه" قيمة مصروفات المراجعة.

5- التقاعس عن إعداد تقارير دورية بشأن شركات التنمية والاستثمار السياحي التي قامت بسداد نسبة 20%، من التزاماتها من قيمة الأرض كدفعة مقدمة من قيمة التعاقد ثم توقفت عن سداد باقي التزاماتها المالية المقررة منذ أكثر من 17 عامًا، بلغ ما أمكن حصره من مستحقات مالية طرفها مبلغ يجاوز 1.5 مليون دولار، عبارة عن قيمة أقساط وفوائد الأرض وقيمة غرامات التأخير عن السداد والتنفيذ، والغرامة الثانية، وحصة الدولة وغرامة المخالفات؛ مما ترتب عليه عدم اتخاذ أية إجراءات تخص كل شركة على حده وفقاً لقرار رئيس مجلس الوزراء سالف البيان.

6- التقاعس عن العرض على مجلس إدارة الهيئة العامة للتنمية السياحية بموقف تنفيذ مشروعات التنمية السياحية موضوع هذه القضية، بما كان من شأنه منح آجال لبعض شركات التنمية والاستثمار السياحي من مجلس إدارة الهيئة دون مسوغ قانوني.

7- التقاعس عن اتخاذ الإجراءات الجدية اللازمة نحو تنفيذ قرارات مجلس إدارة الهيئة الصادرة اعتبارًا من عام 2011 بإلغاء قرارات التخصيص وسحب الأراضي من الشركات التي بلغت نسب تنفيذ مشروعاتها أقل من 1% وكذا الشركات التي بلغت نسب تنفيذ مشروعاتها أقل من 10%.
 
وكشفت التحقيقات، أنه كان يتعين تفعيل كافة الإجراءات القانونية الجادة في ذلك الصدد من جانب الهيئة العامة للتنمية السياحية على ضوء الإجراءات القانونية الواردة حصرًا بالمواد أرقام 6، و7، و10، و11 من قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 2908 لسنة 1995، في شأن القواعد والشروط المنظمة لإدارة واستغلال والتصرف في الأراضي المخصصة للهيئة العامة للتنمية السياحية وذلك على النحو الآتي:

أولا: توقيع غرامات التأخير حال إخلال إحدى الشركات المخصص لها الأرض من جانب الهيئة بالتزاماتها التعاقدية.

ثانيا: فسخ التعاقد حال تقاعس إحدى الشركات المخصص لها الأرض من جانب الهيئة عن الوفاء بالتزاماتها التعاقدية.

ثالثا: سحب الأرض محل التخصيص واستردادها بما عليها من منشآت قائمة بالطريق الإداري.

رابعا: المطالبة بحق الهيئة في التعويض من الشركات التي أخلت بالتزاماتها التعاقدية مع الهيئة.

من جانبه أكد المستشار محمد سمير، المتحدث الرسمي باسم هيئة النيابة الإدارية، أن التحقيقات التي أجرتها النيابة الإدارية، كشفت وجود مديونية إجمالية بمبلغ 167 مليون دولار، تمثل إجمالي الالتزامات المالية عن قيمة الأراضي المخصصة لشركات الاستثمار السياحي بجميع قطاعات التنمية السياحية محل التحقيق، لافتا إلى أنه تم تحصيل مبلغ يقدر بنحو 160 مليون دولار بنسبة 96.1%، من إجمالي المديونيات، ليصبح المتبقي منها مبلغ 6.5 مليون دولار بنسبة 3.9 %، وفق البيان الصادر من الهيئة العامة للتنمية السياحية التابعة لوزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية، بتاريخ 27 من ديسمبر 2023. 
وأشار المتحدث الرسمي باسم هيئة النيابة الإدارية، أن النيابة الإدارية أدرت قرارا بتكليف الجهة الإدارية بالآتي :

1- ضرورة وضع ضوابط حاكمة لحصر الوحدات السياحية المباعة فعليًا من جانب شركات التنمية والاستثمار السياحي ليتسنى تحصيل حصة الدولة المالية عن تلك الوحدات المتصرف فيها وفقاً للقانون.
2- مراعاة وضع توصيات تقرير اللجنة الثلاثية المشكلة من أعضاء الجهاز المركزي للمحاسبات والمؤرخ بتاريخ 2 يوليو 2018، موضع النظر بما يكفل الحفاظ على الحقوق المالية للهيئة العامة للتنمية السياحية وفقًا للقانون.
3- إخطار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية بصفته رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتنمية السياحية، بنتائج التحقيقات؛ للتوجيه بمتابعة توصيات تقرير اللجنة الثلاثية المشكلة من أعضاء الجهاز المركزي للمحاسبات، وبما يكفل الحفاظ على الحقوق المالية للهيئة العامة للتنمية السياحية وفقًا للقانون.
4- إفراد تحقيق مستقل للوقوف على مدى اتخاذ الجهة المختصة الإجراءات القانونية الجدية حيال متابعة سداد مبلغ 6.5 مليون دولار أمريكي، وهي نسبة 3.9 %، المتبقية من الحقوق المالية للهيئة العامة للتنمية السياحية المستحقة على شركات الاستثمار السياحي.

 

ترشيحاتنا