في مسلسلات رمضان.. أبناء العاملين «عاملين عظمة»

محمد عادل إمام وكريم محمود عبدالعزيز
محمد عادل إمام وكريم محمود عبدالعزيز

هناك أسئلة منتشرة منذ فترة طويلة، وحقيقة تطرح كل فترة، أو بالأدق كل موسم تليفزيوني رمضاني أو موسم فني، وهي: لماذا يمثل أولاد الفنانين؟! لماذا يأخذون فرص آخرين أكثر موهبة منهم؟! ولماذا ظهرت فكرة التوريث في الوسط الفني في الأساس؟!

هذه الكلام ظهر مع أواخر التسعينات وبداية الألفينات مع ظهور رانيا فريد شوقي، ورانيا محمود ياسين، وحنان كرم مطاوع، ومحمد إسماعيل عبد الحافظ، وريهام أشرف عبد الغفور، وغيرهم، خاصة في أعمال من إنتاج نجوم كبار، مثل فريد شوقي ومحمود ياسين اللذين أنتجا لبنتيهما.

ورأى الكثير في الوسط أن هؤلاء النجوم الكبار يفرضوهن فرضاً على الساحة الفنية، وأن الفن لا يورث، وكلام كثير وشعارات ظهرت للاعتراض على منح الفرصة لهؤلاء الفنانين ولاد الفنانين اللى بيجيروا على فرص غيرهم من الموهوبين ابناء الناس اللى برة الوسط.

الغريب (بقى) أن هؤلاء الفنانات الشابات والفنانين الشباب اثبتوا ان ابن الوز عوام وكما قال المنتج الراحل عبد الواحد العشري رحمه الله ان ليس كل أبناء الفنانين موهوبين ولكن أكيد اغلبهم موهوب بالفطرة، فهؤلاء ولدوا وفى فمهم ملعقة فن، فمن الطبيعي أن يكون ابن الوز عوام بجد.

وجميعهم أصبح الجمهور قبل النقاد يحبهم وتعلق بهم وبفنهم فمن يختلف على موهبة حنان مطاوع التي تحصد الجوائز الآن، ورانيا فريد شوقي التي تعد من ركائز وقامات أي عمل فنى تشارك فيه، وكذلك ريهام عبد الغفور التي أبدعت وأصبحت من أهم نجمات الدراما التليفزيونية.

وطبعا لا ننسى كريم عبد العزيز ابن المخرج محمد عبد العزيز، وابن شقيق المخرج عمر عبد العزيز، والذى أصبح الآن أحد أهم نجوم العرب على الساحة الفنية، ليلحق به فيما بعد  كريم محمود عبد العزيز ومحمد عادل إمام وأحمد صلاح السعدني وغريب محمود غريب ورامي سمير وحيد ومحمد أحمد ماهر وأحمد جلال عبد القوى.

وقد نجح محمد عادل امام في أن يصبح نجما سينمائية يأخذ طريق خاص به ينافس به كبار نجوم السينما الحالين مثل السقا وكريم عبد العزيز واحمد عز وتحقق اعماله السينمائية اعلى الايرادات كل عام يطرح فيه افلامه، ويقولوا (بيقلد أبوه) أو أنه نسحة من أبيه فهو لا يسمع ولا يرى ولا يتكلم إلا بأعماله وفنه، وكذلك فى التلفزيون كل عمل يقدمه يلقى نجاح جماهيرى كبير ونسب مشاهدة مرتفعة كما يحدث الان مع مسلسل «كوبرا» الذى يعرض له حاليا على شاشات الفضائيات في شهر رمضان الكريم، والذى منذ عرضه مع النصف الثانى من الشهر المبارك وهو يحقق نسب مشاهدة عالية.

ومن يقول إنه (يقلد أبوه)، وماله فهو ابوه واكيد واخد منه حتى لومستنسخ منه كما يحالوا ان يشيعوا ويقولوا وكأنها سبة او تقليل منه..هو احنا فى ديك الساعة لما نرى استمرارية عادل امام هذا النجم الاسطورى الايقونى فى الوطن العربى والذى لم ولن يعوض او يتكرر..الا فى ابنه..نراه من جديد فى ابنه..والذى اصبح احد اهم النجوم فى الان فى السينما فممكن ان نقول انه عادل امام الجيل الجديد بيمثل مثل ابوه ولكن بإسلوب عصرى وبلغة فنية تغازل وتتحدث بلغة شباب هذا الزمن، نسخة عصرية متألقة من والده ولكن بلغة شبابية فنية جديدة ومتميزة بل ومتألقة.

ونفس الكلام على كريم محمود عبد العزيز الذى دائما أعماله تحقق أعلى نسب المشاهدة سواء فى رمضان او خارج رمضان..وفى رمضان هذا العام يقدم خالد نور وولده نور خالد.. والذى من خلاله وبغض النظرعن الرأى فى المسلسل ككل سواء بالايجاب او السلب فهو نجم ممتع مبدع فى فن الكوميديا عامل عظمة وضحك وهو سايب ايده..وايضا يقولون انه يقلد والده ونحن نرد يعنى هو ح يجيبه من برة..من يستطيع ان نرى فيه استمرارية نجم ايقونى اخر مثل محمود عبد العزيز الا فى ابنه..خاصة لو كان ابنه بالفعل نجم وموهوب بالفطرة..فهو حقيقي محمود عبد العزيز ولكن نسخة 2024..فهى نسخة هذا الجيل وهذا العصر لذا يعشقه جمهور هذا الجيل ويرى فيه كوميديان من نوع خاص..بل ونجم سوبر فى الكوميديا.

فهذين النجمين بالاخص يشعرانك بأن الفن بعد والديهما فى مصر لسة بخير ومازالت مصر هى رائدة الفن العربى بوجود هؤلاء..ليس ابناء الفنانين على وجه الخصوص ولكن النجوم الشباب الموهوبين بجد والذبن سيحملون راية الفن المصرى والعربى قريبا مع تغير جلد السينما والدراما التلفزيونية فى القريب جدا.

كما لابد ان نشير الى تألق نور خالد النبوى للمرة الثانية مع والده النجم المتألق خالد النبوى وهذا العام مع امبراطورية ميم..وهو منذ ظهورة واصبح نجم محبوب ورمز لجمهور (الاندرايدج) ..كما نجح وتألق بشهادة الجميع عمر محمد رياض فى مسلسل قلع الحجر..والذى يوصفه البعض بأنه نسخة من والده النجم محمدرياض مطّعم بنكهة نجم النجوم الراحل جده محمود يس.. كما نجح وابدع غريب محمود غريب ابن الكوميديان الراحل غريب محمود فى مسلسل نعمة بدور مدحت الشرير وهو مبدع حقا فى مثل هذه النوعية من الادوار.

كما لاننسى خفة دم احمد السعدنى التى تذكرنا بخفة دم العمدة صلاح السعدنى ولكن بشكل عصرى جديد..ورغم انه لايشارك بأى عمل فنى فى رمضان هذا العام الا ان اعماله عند عرضها فى اى وقت من العام لابد وان نجده يترك فيها اثرا فنيا مهما لدى الجمهور.

ترشيحاتنا