محمود الخولي يكتب: «الإسعاف» بعافية حبتين !!

الكاتب الصحفى محمود الخولى
الكاتب الصحفى محمود الخولى

استثمار أزمة لاعب مودرن فيوتشرأحمد رفعت  وإصابته بأزمة قلبية داخل أرضية ستاد الإسكندرية، خلال مباراة فريقه والاتحاد السكندري الأخيرة، ضمن منافسات الجولة الـ16 من منافسات دوري "نايل"، بشكل إيجابي، والعمل وفق بروتوكول طبي، وتواجد العديد من الكوادرالطبية الذين يعرفون كيفية التعامل مع الاجهزة الطبية الخاصة بإصابات الملاعب، حسبما قال احمد حسام"ميدو" في تصريحات عبر برنامجه الريمونتادا قبل ايام  علي فضائية  المحور، شيء مهم، بل وبالغ الأهمية، بعد ان كشفت  حالة رفعت، عن عدم تجهيز سيارات الإسعاف بالمعدات الكافية لعملية إنعاش القلب الرئوي، توقف قلبه لنحو ساعة من الزمن ويزيد، دخل  خلالها في حالة غيبوبة، ما أدي لعدم استقرار حالته  بحسب أطباء المستشفي المعالج.
 
نهايته..لا شك ان تنظيم مصر لدورة الألعاب الإفريقية نسخة 2027، والتي تعد أكبر الملتقيات الرياضة في إفريقيا التي تقام كل أربع سنوات تحت إشراف رابطة اللجان الأولمبية الوطنية في إفريقيا، تضع الطب الرياضي في مصر علي المحك.
 
ولما كان من الجائز القول بأن تنظيم بطولة كأس "عاصمة مصر" قبل أيام، أثبت للجميع أننا قادرون على تنظيم المحافل الدولية الكبري، بل و تنظيم أي بطولة، اي بطولة، وقناعاتي أن مصر لم تكلف بتنظيم الألعاب الإفريقية منذ عام 1991 إلا لما تشهد مؤخرا- ودون مجاملة- من طفرة انشائية غير مسبوقة في مجال الرياضة، تحسب لجهود وزير الرياضة الدكتور أشرف صبحي ووزارته فقط، في ظل تقصير واضح للعيان، وترهل في آداء  القطاع الطبي بوزارة الصحة المصرية، لا سيما مرفق الإسعاف.
 
الغريب أن هيئة الإسعاف المصرية عقدت  سلسلة من البرامج التدريبية المتقدمة الخاصة بأحدث ما توصلت إليه العلوم الطبية والإسعافية في مجال إصابات الملاعب، سعيا  وراء ما وصفته بـالريادة والتميز في تعزيز جودة التعليم والتدريب المستدامة، و" رسالته في إعداد كودار وطنية مؤهلة للنهوض بمستوى الخدمة الإسعافية على أرض الوطن".. ماشي!!
 
 الأغرب، ان الهيئة ذاتها كانت قد أكدت في بيان رسمي نشرته صحف 20مارس ان ما اسمته مشروع الهيئة التدريبي حول اصابات الملاعب في عامه الثاني، أثمر في عامه الأول عن تأهيل عشرات من الفرق الإسعافية علمياً وفنياً للتعامل مع أشد وأدق حالات إصابات الملاعب المتعارف عليها.. برضو ماشي!!
 
الأكثر غرابة،  أن يحتضن  مركز التدريب الدولي المعتمد بهيئة الإسعاف المصرية، ما بشر في اغسطس الماضي بإعتماد أولى فعالياته التدريبية  التي وصفها بـ المتقدمة لجميعة القلب الأمريكية لـ ٢٠٠ متدرب من أفراد الفرق الإسعافية والطبية بالهيئة ، وهو ما يرتبط واقعيا، ومباشرة، بأزمة اللاعب احمد رفعت وما تعرض له من أزمة قلبية، سقط علي إثرها مغشيا عليه، بأرضية ستاد الاسكندرية، فإذ بنا لم نر عبر الشاشات شيئا من تلك المهارات الفنية بمساعدة جهاز صدمات القلب مثلا، ولا شيئا كذلك من "رائحة" ذلك التأهيل العلمي "الأمريكي" لدي المسعفين المكلفين بالتعامل مع إصابة ملعب المباراة الوحيدة، هي حالة رفعت، لأنه وكما يبدو أن مرفق الإسعاف الحكومي،  ومعه قطاع الطب الرياضي برمته، كان ولا يزال بعافية حبتين!!
 
 
 
 
 

ترشيحاتنا