في ذكراه الـ47.. هل يتحول منزل عبد الحليم حافظ بالشرقية إلى متحف ؟

منزل عبد الحليم في قريته بالحلوات
منزل عبد الحليم في قريته بالحلوات

غدا تحل الذكرى الـ 47 لوفاة العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ ، حيث يوم 30 مارس 1977 تاركا خلفة تاريخ فني حافل ، وبجوار الأرث الفنى ترك العندليب أيضا أرث مادى خصص منه جزء كبير لبناء مستشفى للبلهارسيا في بلدته و بناء بعض المؤسسات الخيرية وفق ما أكده أقرباءة والمقربون منه ،  وقد إختلفت الآراء حول الثروة التي تركها الفنان الراحل ، ولكن المؤكد ان منزله فى مسقط رأسه فى بلدته بالحلوات بمحافظة الشرقية قد تم بيعة من قبل الورثة وتحول جزء منه الى فرن بلدى وخلفية المنزل صار وكرا للمدمنين والضالين الهاربين.

ولد عبد الحليم في قرية الحلوات بمحافظة الشرقية عام 1930 لكن جواز سفره يحمل تاريخ ميلاد 1934 بإسم عبد الحليم شبانة ، ماتت أمه مباشرة بعد ولادته  وتولت رعايته أخته عليه و كان يعاني طيلة عمره من عقدة أنه سبب موت أمه  ، أصيب بمرض البلهاريسيا منذ طفولته نتيجة لعبه فى الترعة الموجودة بجوار منزلهم فى الحلوات، مدير إذاعة الإسكندرية إختار له إسمه الفني الذي عرف به بعد ذلك.

منزل عبد الحليم فى الحلوات بالشرقية يتكون من قرابة الألف متر منها 200 متر مبانى والباقى حديقة لها صور لا يتعدى أرتفاعه عن المتر ونصف مدهون باللون الأبيض الباهت وبوابة حديدية ، وللمنزل فراندة تطل على الحديقة ، وكان المنزل الى وقت قريب قبلة لكل محبى العندليب ، وكان قصر ثقافة الزقازيق يحيى فيه بعض الحفلات الفنية المجانية فى ذكرى وفاته تخليدا لذكراه ، وكان يحضر تلك الحفلات الكثير من محبيه واقاربه ومعارفه.

قصر ثقافة الزقازيق والتابعة لوزارة الثقافة ، أوقفت هذا التقليد بحجة أن ورثة عبد الحليم قاموا ببيع المنزل حيث طمس الشاري ملامح المكان بتحويل الجزء الأمامى الى فرن عيش والجزء الخلف وهو مهجور ويستخدمه بعض الضالين وكرا لأرتكاب ما يخالف القانون ، كما أن الترعة التى كان ينزل فيها وأصيب عبر مياهها بمرض البلهارسيا لا تزال موجودة على بعد أقل من نصف كم فقط من منزله.

أهالي القرية يطالبون الجهات المعنية باسترداد المنزل وتحويلة الى متحف للعندليب وعودة الفاعليات الفنية مرة أخرى ، حيث كانت بمثابة روح للمكان وكانت تعمل لهم حالة من الرواج وتنشط الحركة وتنشط معها الحالة الأقتصادية للمكان ، كما يطالبون بعمل نصب تذكارى لحليم ، وقرية الحلوات حظيت بالشهرة بسبب شهرة «العندليب»، وكان يأتى إليها الناس من مناطق بعيدة وكل أبناء القرية يساعدونهم ويرحبون بهم، وحتى الأطفال يرشدونهم أو يصطحبونهم إلى منزله ، وكثيرا ما كان يصطحب العندليب أصدقاءه من مشاهير الفن.

وكان عبد الحليم يساعد الفقراء من سكان قريته ، ومن يتعثر فى تجهيز عرسه، وأنه كان يكلف شقيقته «علية» بشراء مستلزمات الزواج للفتيات الفقيرات المقبلات على الزواج، وأنه كان يتعاون حتى مع القرى المجاورة إذا قصده أحد سكانها.

ترشيحاتنا