عزيزى الرجل .. حتى تتجنب الغرامة أرجوك تزوجنى بسرعة

تعبيرية
تعبيرية

 

فى مسلسل " لن أعيش فى جلباب أبى " قالت فاطمة كشرى لزوجها المعلم عبد الغفور البرعى

**يا عبدو انت سايب الموضوع دة خالص وما بتعملش فيه حاجة ، وعُمُر البت بيجري

* عايزاني أعمل إيه بس يا فاطمة ؟

** ما أنت بتشتغل مع ناس كتير في الوكالة ، ما تجيبلها عريس !؟

* بتقولي إيه يا ولية ! أدلل على بنتي زي البضاعة ! ، دي بنت عبد الغفور البرعي اللي عايزها يجيها لغاية عندها ، قال أدور على عريس قال !!

**بس بالراحة بس بالراحة وما تتعصبش ، قال على رأي المثل " أخطب لبنتك ولا تخطبش لأبنك "

* أهو المثل دة بالذات اللي ما عرفوش ، مثل إيه دة اللي يقلل من قيمة البني آدم ويبعتر كرامته

يقال أن مثل " أخطب لبنتك ولا تخطبش لأبنك " هوللدلالة على زواج الأقارب ، حيث كانت الفتاة تخطب لأحد أقربائها وهي في سن صغيرة ، للحفاظ على أستمرار الأسرة ، وكثيرمن الآباء قالو أن أختيار الأفضل من الشباب للحفاظ على أبنته ، وأنه لا عيب فى ذلك ، حيث تكرر الأمر كثيرا عبر التاريخ منذ النبى موسى عليه السلام ، ثم الرسول محمد عليه الصلاة والسلام ، وحتى الصحابة أيضا.

فى القرن الخامس ، كانت هناك اسطورة تقول أن القديسة بريدجيت ذهبت إلى باتريك للشكوى من أن النساء يضطررن إلى الانتظار طويلا للزواج ، لأن الرجال كانوا بطيئين في الزواج، بريجيت كانت غاضبة لأن النساء ممنوعات بحكم الأعراف السائدة من أخذ زمام المبادرة في إقامة العلاقة ويتوجب عليهن انتظار أن يأتي لخطبتهم فقط واحد من دائرة محصورة حول أسرهن.

 

 طلبت بريجيت إتاحة الفرصة للمرأة للتقدم بعرض الزواج ، وهذا ما دفع القديس سانت باتريك لإعلان يوم 29 فبراير فرصة حتى تقترح المرأة الزواج على الرجل الذي تحبه، وإذا رفض الرجل فإن عليه دفع غرامة تتراوح بين قُبلة وقفازات وثوب حرير أو أموال تصل إلى 100 جنيه إسترليني.

بسبب فقدان الألاف من الجنود فى الحروب والمبارزات في تلك الفترة التاريخية المضطربة ، تزايدت نسبة العنوسة بين الفتيات وخاصة بنات العالئلات النبيلة ، مرر البرلمان الأسكتلاندى في عام 1288 قانونا استغل فرادة يوم 29 فبراير، وأتاح فيه للمرأة الحق في طلب الزواج من أي رجل أعزب ، و الغاية من تعويض المرأة التي يرفض عرضها رجل في السنة الكبيسة بقفاز، يتمثل في أنه سيمكنها من إخفاء حرجها لعدم وجود خاتم خطبة أو زواج في يدها ، يمكن للرجل المعني وفق هذا القانون تجنب الغرامة، فقط إذا أثبت أنه مرتبط بخطبة مع امرأة أخرى، وعليه في هذه الحالة تعريف ممثلي القانون بالمرأة التي سبقت بالتقدم إلى خطبته!.

يقول الفقهاء أن طبيعة المرأة وما فيها من حياء بحكم الفطرة ، يحول بينها وبين إبداء رغبتها، ولكن يجوز ابداء هذه الرغبة عن طريق أوليائها ، فقد عرضت السيدة خديجة رضي الله عنها نفسها على الرسول صلى الله عليه وسلم قبل بعثته وكانت له كافلا وسكنا ، كما يقص القرآن قصة النبي شعيب عليه السلام حينما عرض زواج احدى ابنتيه على سيدنا موسى عليه السلام وكان ذلك بناء على رغبة ابنته وإبدائها لهذه الرغبة.

وقد حدث من عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، انه لما توفي زوج ابنته حفصة اهتم بشأنها بعد انقضاء عدتها واغتم لوحشتها وعزلتها وهي في ريعان شبابها فصار يعرضها على كبار الصحابة دون حياء ولا تردد ، كما عرض الرسول صلى الله عليه وسلم ابنته أم كلثوم على عثمان بن عفان رضي الله عنه بعد طلاقها من ابن عم أبيها عتيبة بن أبي لهب ، ولذلك فان خطبة المرأة للرجل ليست مما يختلف مع التشريع الإسلامي.

ترشيحاتنا