كشف رامي إمام، مؤخرًا، في حفل توزيع جوائز joy awards، أن والده الزعيم عادل إمام قرر التفرغ للحياة الأسرية مع أحفاده، وهو سعيد بقضاء وقته معهم والاستمتعا بحياته بعيدًا عن الحياة العملية، وهو ما تزامن مع عودة قيثارة الشرق نجاة الصغيرة.
وجاء حديث رامي رداً على الكثير من الأنباء الكثيرة التي كانت تتناول صحة الزعيم، وتؤكد مروره بأزمة مرضية، وبعيدا عن صحة ما يتردد، فمن المعروف أن عادل إمام مثل أي شخص قد يعاني من أمراض الشيخوخة، خاصة بعد تخطيه سن الـ 80، وقد يجد صعوبة في بذل مجهود كبير، بعد عمل طوال سنوات عمره على إسعاد جمهوره وقرر ألا يتغيب أبداً عنهم، حيث كان يعود غيابه المسرحي بالسينما، ثم عوض السينما بالدراما، والتي ظل متواجدا بها لما يقرب من 10 سنوات متتالية.
من حق الزعيم أن يستمتع بحياته الخاصة، ولا يحق لأحد أن يفرض عليه العودة الجبرية للفن، وحتى لو كان البعض يرى أنه ملك جمهوره، فبالطبع إذا كانت حالته الصحية تسمح له بالتصوير لساعات طويلة ولو في مسلسل 15 حلقة، لكان رضخ لطلبات جمهوره.
وتمتع عادل إمام بذكاء كبير جعله يتربع على القمة لسنوات طويلة، لم يعد خلالها للدور الثاني، واحتفظ لنفسه بدور البطولة، وكان ذكي أيضًا في اختيار الوقت المناسب للراحة والاسترخاء، خاصة أن ابتعد عن أحفاده كثيرًا، ويريد أن يستريح بعدما شعر أن أخلص في رسالته وأتمها على أكمل وجه.
وكانت المفارقة أن اليوم الذي يعلن فيه ابن الزعيم عن تفرغ والده لحياته الأسرية، شهد عودة نجاة الصغيرة لجمهورها بعد غياب دام لأكثر من 30 عاما، قررت فيها التفرغ لأسرتها، ولكن وسط ضغوط جماهيرية، قررت المطربة الكبيرة الرضوخ لطلبات جمهورها والوقوف على خشبة المسرح، وتقديم أغنية قصيرة، كما يتردد أنها بصدد تقديم حفل غنائي بمشاركة عدد كبير من المطربين لتكريمها، تقدم خلاله أغنية واحدة ويتولى باقي المطربين غناء أشهر أعمالها.
وما بين عودة نجاة واعتزالها، عاشت قيثارة الشرق لسنوات خلف الأضواء اكتفت خلالها بتصريحات مقتضبة عن عودتها بأغاني جديدة تحضر لها في الفترة الحالية، والحقيقة أن نجاة ليست في حاجة لأغنية جديدة لتثبت عودتها لجمهورها، يكفيها فقط الوقوف على المسرح حتى وإن رفضت الحديث، والذي لاقى ترحيب كبير من الحضور الذين وقفوا جميعاً تقديرا لها.
