أكد المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية صامويل وربرج، أن الولايات المتحدة بالتنسيق مع حلفائها ستستخدم كل الأدوات المتاحة للضغط على الحوثيين لوقف الهجمات غير القانونية وغير المبررة ضد السفن والتجارة العالمية والحقوق الملاحية وحرية الملاحة.
وقال وربرج في مداخلة لقناة "سكاي نيوز"، إن واشنطن بذلت كل الجهود الممكنة لتجنب العملية العسكرية ضد الحوثيين، فتم اللجوء لمجلس الأمن في نيويورك ثم إصدار بيان من 44 دولة، إضافة إلى تعزيزها لتحالف حارس الازدهار، وأخيرا بيان بتحذير واضح لجماعة الحوثي التي لم تلتفت لأي منها.
وأوضح أن الإدارة الأمريكية تركز على التنسيق والعلاقات التقليدية وتقوم بكل الإجراءات المدروسة ولا تلجأ للتدابير العشوائية، وتقوم ببحث ودراسة ومناقشة دبلوماسية مع الحلفاء والمنظمات الدولية، ولديها نهج ببحث كل الإمكانات والقيام بكل الإجراءات بالتنسيق مع الدول الأخرى.
ولفت إلى أن جماعة الحوثي تشن الهجمات مستخدمة الأراضي اليمنية وتضع الشعب اليمني أخر أولويتها، في حين يعاني اليمنيين من أقسى وضع إنساني، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي يحاول تقديم المساعدة الإنسانية ولكن جماعة الحوثي تعارض كل تلك الجهود خاصة تمديد الهدنة.
كان الحوثيون اليمنيون، قد أعلنوا أمس الأربعاء، مسؤوليتهم عن هجوم على سفينة أميركية قبالة الساحل اليمني، حسبما أكد المتحدث العسكري يحيى سريع.
وقال سريع في تصريحات تلفزيونية إن القوات البحرية للحوثيين استهدفت السفينة الأميركية "جينكو بيكاردي" في خليج عدن "بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة".
وتعهد المتحدث العسكري باسم الحوثيين بـ"مواصلة شن هجمات في إطار الدفاع عن النفس ودعما للفلسطينيين في غزة".
وعلى مدار أسابيع، تسببت هجمات الحوثيين في تعطيل التجارة العالمية، وأثارت القلق من تضخم دولي.
وتقول الجماعة إنها تشن هجماتها للضغط على إسرائيل والغرب، من أجل وقف الهجمات العنيفة على قطاع غزة.
وعمقت هذه الهجمات المخاوف من أن تؤدي تداعيات الحرب بين إسرائيل وحماس إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط بالكامل.
ويوم أمس الأربعاء، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية تصنيف الحوثيين "جماعة إرهابية عالمية مصنفة بشكل خاص"، وذلك لمدة 30 يوما.
