تستخدم فى صناعة الورق .. المخلفات الزراعية «ثروة اقتصادية»

صورة موضوعية
صورة موضوعية

 

الورق أحد أهم المنتجات الصناعية وهو عبارة عن مادة على شكل صفحات رقيقة تصنع بنسج الألياف السليولوزية للخضروات، وتستخدم مادة تلك الصفحات في الكتابة والطباعة والتغليف والتعبئة، حيث يأتي الورق من ألياف السليلوز الموجودة في جدران مختلف متبقيات المخلفات الزراعية وتشمل  القصب وقش الأرز والقمح ونخيل البلح وغيره..

 

 الدكتور محمد لطفي حسن، أستاذ باحث في قسم الورق والسليلوز بالمركز القومي للبحوث، قال إن المخلفات الزراعية تنتج ما تسمي بالألياف القصيرة، والتى نحصل منها على ألياف طويلة، وهذه طريقة قائمة في جميع الصناعات على مستوي العالم.

 

وأضاف لطفي، أن استخدم المخلفات الزراعية بمفردها في صناعة الورق، لم تعطي الخواص المطلوبة، ولابد من إضافة الألياف الطويلة، التى يتم استيرادها من الخارج.

 

وأكد لطفي، على أن صناعة الورق ليست قائمة على الألياف فقط، ولكن هناك خامات كثيرة يتم إضافتها لصناعة الورق، حتى نتمكن من استخدامه لأغراض الكتابة سواء باليد أو الأحبار أو استخدامه في مجال التعبئة والتغليف أو صناعة ورق الريسيت الذي يستخدم أثناء عملية الشراء.

 

وأوضح لطفي، أن استخدام المخلفات الزراعية حتى في البلاد التى تتوافر بها أخشاب، لها نواحي بيئية واقتصادية كبيرة عائد للدولة، ويرجع السبب في ذلك هو أن الأشجار لكي تنمو تحتاج  إلى عشرات السنين، حتى نستطيع من أنتاج الألياف التى نستخدمها في صناعة الورق.

 

وتابع لطفي، أن استخدام المخلفات الزراعية لها فائدة اقتصادية كبيرة، حيث تعتمد مصر في صناعة الورق على المخلفات الزراعية مثل القصب وقش الأرز ونخيل البلح وأي مخلف زراعي يمكن تجميعة بكميات كبيرة.

 

وأوضح لطفي، أنه حتى المخلفات الزراعية التى كان يصعب استخدام خاماتها في صناعة الورق، توصلنا في الوقت الحالي لطرق جديدة تمكن الدولة من استخدام المخلفات الزراعية الموجودة في صناعة الورق. 

 

وأشار لطفي، إلى أن المخلفات الزراعية يمكن استخدامها أيضا في الحصول على أنواع عديدة من الوقود منها ما يسمي بـ«الوقود الحيوي»، موضحا أن المخلفات الزراعية هي مواد كربوهيداتية تحتوي على مواد عالية السكريات، وبالتالي نستطيع بسهولة أن نحلل هذه المخلفات إلى «السكريات البسيطة»، وهي الخامة الرئيسية في صناعة الكحوليات والمركبات الأخري.

 

اقرأ أيضا: «المخلفات الزراعية» .. ثروة تحتاج «إعادة تدوير» 

 

ترشيحاتنا