مجلس الأمن يرجىء مجددا التصويت على مشروع تعليق العمليات القتالية بغزة

مجلس الأمن
مجلس الأمن

فى  محاولة لإفساح المجال أمام مواصلة المفاوضات وتجنب طريق مسدود بعد عشرة أيام من الفيتو الأمريكى  أرجىء  مجلس الأمن مجددا التصويت على مشروع قرار يدعو فى نسخته الأخيرة إلى تعليق العمليات القتالية  فى غزة والسماح  إلى وصول المساعدات الإنسانية فى قطاع غزة ،حيث  أكد المتحدث بإسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر ترحيب واشنطن  بقرار يدعم بشكل كامل  ،تلبية الإحتياجا ت الإنسانية  للشعب فى غزة،مشيرا إلى  انه يجتمع مع الدول الأعضاء فى مجلس الأمن لحل القضايا العالقة بذلك القرار ويؤكد  أنه يؤيد بالكامل تلبية الإحتياجات الإنسانية لشعب غزة تماشيا مع القرار ونحن نعمل على حل هذه القضايا  مع الدول الأخرى فى مجلس الأمن.

وكان من المقرر أن يصادق مجلس الأمن على مشروع القرار  يوم الإثنين الماضى ولكن هذا التصويت أرجىء إلى صباح الثلاثاء ثم إلى المساء ثم إلى الأربعاء ثم إلى وقت غير معلوم، حيث مشروع القرار الجديد قدمته دولة الإمارات العربية المتحدة ويدعو بالسماح لوصول المساعدات الإنسانية بدون عوائق ،وإلى تدابير عاجلة من أجل وقف كامل للأعمال القتالية ،حيث النص الجديد يطالب أيضا بتسهيل دخول  المساعدات  الإنسانية وتوزيعها فى كل أنحاء قطاع غزة برا وبحرا وجوا ،وأيضا يدعو الأمين العام إلى إنشاء نظام بالمراقبة  ونشر مراقبين غير مسلحين تابعين للأمم المتحدة  على المساعدات الإنسانية.

وفى السياق ذاته قرارت مجلس الأمن التابعة للأمم المتحدة  تعد مهمة لإنها ملزمة قانونية ، وفى حال تم تبنى هذا القرار ،سيكون بارقة أمل لسكان قطاع غزة  الذين يفتقدون لأدنى مقومات الحياة وسط حرب أدت إلى مقتل أكثر من 20000  شخصا أغلبيتهم من الأطفال والنساء  وكبار السن ،ومن جانب آخر إعتمدت الجمعية العامة مساء الثلاثاء  قرار  بعنوان حق الشعب الفلسطينى بتقرير المصير بأغلبية ساحقة، وذلك بتأييد 170 دولة.

وأكد السفير حسين الهريدى مساعد وزير الخارجية الأسبق  أن المفاوضات مستمرة بين المجموعة العربية وبين الجانب الأمريكى وبعض الدول دائمة العضوية ،خصوصا بريطانيا وفرنسا  حول صياغة مشروع القرار بطريقة معينة بحيث  دولة مثل الولايات المتحدة الأمريكية دائمة العضوية  لا تمارس حق النقد(الفيتو) ، فى العموم هى علامة مشجعة ولكن ننتظر.

وتابع أن المباحثات  فى تقديرى  تدور حول الصياغات بحيث أن الجميع  يقبل بها  ويفسرها بطريقة تخدم جميع وجهات النظر ، ولكن فى النهاية ننتظر قرار يصدر عن مجلس الأمن ينص على  وقف إطلاق نار إنسانى.

ترشيحاتنا