ديسمبر شهر الافتتاحات الأثرية.. يبدأ بافتتاح متحف إيمحتب وينتهي بتطوير القلعة

قلعة صلاح الدين الأيوبي
قلعة صلاح الدين الأيوبي

يبدوا أن شهر ديسمبر المقبل 2023 سيشهد عدد من الافتتاحات لمشروعات تطوير بالآثار حيث أعلن د. مصطفى وزيري الامين العام للمجلس الأعلى للآثار أن افتتاح متحف إيمحتب بسقارة سيكون في الثالث من شهر ديسمبر المقبل كما أن الإنتهار من تطوير قلعة صلاح الدين الأيوبي سيكون نهاية ديسمبر القادم أيضا.

كانت وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار قد أعلنت الإنتهاء من جميع أعمال التشطيبات النهائية المتعلقة بمشروع تطوير متحف إيمحتب بسقارة، ما يأتي في ضوء الاستعدادات النهائية لافتتاح المتحف.

 

وأوضح د. مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن مشروع ترميم وتطوير متحف إيمحتب يعد أحد أهم المشروعات التي عملت الوزارة على الانتهاء منها، نظرا لما يتمتع به من خصوصية متفردة حيث أنه أهم متاحف المواقع الأثرية بمصر، والذي تم إنشائه تخليدا وتكريما لذكرى المهندس المعماري المصري "إيمحتب".

وأوضح أن افتتاح المتحف سيزيد من المزارات السياحية بمنطقة سقارة الأثرية، بالتزامن مع التوافد الكبير للحركة السياحية للمنطقة، خاصة في ظل الاكتشافات الأثرية الجديدة التي شهدتها المنطقة.

 

كان العميد مهندس هشام سمير مساعد وزير السياحة والآثار لمشروعات الآثار والمتاحف والمشرف العام على قطاع المشروعات، قد أشار إلى أنه تم الانتهاء من جميع الأعمال بالمشروع وأعمال التشطيبات النهائية بالمتحف من مدخل المنطقة الأثرية بسقارة وحتى مدخل المتحف، بالإضافة إلى أعمال تنسيق الموقع العام الخارجي.

 

وأضاف أن مشروع التطوير تتضمن استبدال الأرضيات الحجرية التالفة ورفع كفاءة وتعلية الأسوار المحيطة، وتطوير ورفع كفاءة شبكات الري بمنطقة مسار الزيارة، ورفع كفاءة  دورات المياه وتطوير مسارات  الزيارة، فضلا عن أعمال  التشطيبات النهائية لقاعات العرض المتحفي، كما تم الانتهاء من أعمال الإضاءة التخصصية البانورامية للموقع العام والقطع الأثرية المعروضة بالمتحف، وأعمال التأمين والمراقبة التليفزيونية وتشطيبات واجهات المتحف وأعمال رفع كفاءة وحدات التكييف المركزي.

 

كما تم تحسين وتطوير الخدمات المقدمة للزائرين عن طريق  تزويد  المتحف بعدد من اللوحات الإرشادية والتعريفية وشاشات عرض تفاعلية يتم من خلالها عرض مادة فيلمية عن بعض الاكتشافات الأثرية بموقع جبانة سقارة، بالإضافة إلى توفير كل سبل الإتاحة بالمتحف لاستقبال السياحة الميسرة من ذوي الهمم حيث تم عمل دورات مياه ومسارات زيارة خاصة بهم، كما تم تزويد الموقع بالكافتيريات والبازارات، الأمر الذي من شأنه العمل على تحسين تجربة الزائرين بما يتناسب مع أهمية المتحف والموقع الأثري ككل.

تجدر الإشارة إلى أن المتحف يعرض عدد من القطع الأثرية التي تم اكتشافها بسقارة منها أهم وأقدم مجموعة من أدوات الجراحة، وكذلك التماثيل البرونزية للمعبودات المصرية، ونماذج العناصر المعمارية بمجموعة هرم زوسر، وأهم مقتنيات ملوك الأسرة الخامسة والسادسة من أبرزها مومياء الملك "مري إن رع" أحد ملوك الأسرة السادسة والتي تعتبر أقدم مومياء ملكية، بالإضافة إلى عدد من الأواني المختلفة الأشكال والأحجام التي اكتشفت داخل هرم الملك زوسر وبعض ملوك الأسرة الثانية، وأهم منحوتات النماذج الخشبية والحجرية لكبار الموظفين. 

كما يوجد بالمتحف مكتبة المهندس وعالم الآثار الفرنسي الراحل "جان فيليب لوير"، الذي عمل لمدة 75 عاما في سقارة للكشف عن المجموعة الهرمية للملك زوسر، وقاعة للتهيئة المرئية التي تعرض مواد فيلمية عن أهمية سقارة الأثرية.

 

تطوير القلعة

ومن بين المشروعات التي ستنتهي خلال شهر ديسمبر مشروع إعادة تطوير قلعة صلاح الدين والمنطقة المحيطة وإعادة تطوير منطقة عرب اليساربمحيط القلعة بميدان السيدة عائشة، حيث سيتم إنشاء محال وبازارات سياحية ومبنى فندقى بارتفاع طاربقين "أرضى وأول"، مع إنشاء مسطحات خضراء ونوافير ومطاعم وكافتريات لخدمة المنطقة سياحيا، بالإضافة إلى ساحات انتظار للسيارات.

ويشمل تطوير القلعة إنشاء مبنى فندقى بارتفاع طابقين يضم 82 غرفة دور أرضى وأول بإجمالى مساحة 4400 متر مربع، فضلا عن مسطحات خضراء وأشجار وبرجولات كما سيتخلل ذلك منطقة للمطاعم والكافتريات، بإجمالى 20 مطعم وكافتريا، بمتوسط مساحة 45 متر لكل وحدة، كما سيتم إنشاء محال بأنشطة مختلفة "محلات - بازارات - محال هدايا" بإجمالى 16 محل بمتوسط مساحة 45 متر مربع للمحل الواحد، على أن تحتفظ بالشكل المعمارى للعمارة الإسلامية لتتماشى مع شكل القلعة، وما يحيطها من مبانى تراثية.

ترشيحاتنا