«البحوث الفلكية» بأسوان يضع روشتة الحفاظ على ابار المياه الجوفية من التغير المناخى

روشتة الحفاظ على ابار المياه الجوفية من التغير المناخى
روشتة الحفاظ على ابار المياه الجوفية من التغير المناخى

 

 

 صرح د.  مجدى عطية رئيس المعهد الإقليمى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بأسوان للأخبار المسائى : أن تغير المناخ أثر على مخزون المياه الجوفية بمصر والمياه الجوفية من أحد مصادر المياه بمصر ، فقد أثر التغير فى المناخ فى كمية شحن الخزان والسحب منه فارتفاع درجة الحرارة يتسبب فى جفاف التربة والنبات مما يستلزم استخدام معدلات أكبر من المياه لمقاومة تشقق التربة الزراعية وتملحها وربما تصحرها وهذا يتسبب فى السحب الزائد والجائر من الآبار الجوفية مما يؤثر على كميات المياه وطبيعتها وقد يؤدى ذلك لتملح وجفاف البئر ولمعادلة حالة الخزان والحفاظ عليه فى حالة السحب الزائد يجب زيادة الشحن للخزان بما يتناسب مع معدلات السحب والتحكم فى مصادر الشحن للخزان الجوفى شئ مستحيل غير أنه يرتبط بالتغير المناخى ومواسم هطول الأمطار والسيول والفيضانات ومجارى مصبات السيول ، وكل هذه العوامل تتأثر بتغيرات المناخ 
وأوضح د.عطية : أن التقنيات الحديثة للقياسات الجيوفيزيقية والاستشعار عن بعد دورا فى الحفاظ على المياه الجوفية  فمن خلالها يتم مراقبة كميات وحركة المياه بالخزانات الجوفية وبالتالى التحكم فى كميات الإنتاج والسحب ، كما أن آبار الرصد أى أنابيب القياس  للخزانات تعتبر مقياسا لتحرك منسوب المياه بالخزان 
وأشار د.عطية : أن محافظة الوادى الجديد تعتبر نموذجا واضحا لذلك ،فهى محافظة بيئتها صحراوية وذات مساحات شاسعة والتغير البيئى بها واضحا جدا ، فدرجة الحرارة تتغير بشكل كبير بها  والمياه الجوفية هى المصدر الرئيسى للمياه بالمحافظة لذا الحفاظ على المخزون الجوفى يستلزم العديد من الدراسات لتقييم الخزانات الجوفية ومعدلات السحب والشحن بها ودون إهدار 

و صرحت د.هدى سوسة أستاذ هندسة الموارد المائية بكلية الهندسة جامعة عين شمس : أن تغير المناخ تسبب فى حدوث تغير كميات السيول وفى أماكنها والفترات التى تحدث فيها فهناك نوعين من الخزانات الجوفية أى الأماكن التى. يتم فيها تخزين المياه الجوفية الأول هو خزان مياه جوفى متجدد وهو موجود حول منطقة الدلتا والنيل ولذا فمياهه تتوفر باستمرار م ن فيضان النيل والأمطار بمناطق الساحل الشمالى وساحل البحر المتوسط والعريش فالخزانات الجوفية المتجددة موجودة حول دلتا ووادي النيل و تتجدد من مياه الفيضان و هناك الخزانات الشاطئية و التي تتجدد من الأمطار و السيول بالساحل الشمالي و العريش
وأوضحت د.هدى سوسة : أن خزان المياه الجوفى المتجدد بدأ يتأثر للغاية لقلة كميات الأمطار التى تسقط على مصر ، أما النوع الثانى للخزانات الجوفية بمصر فهو خزان مياه جوفية غير متجدد ويوجد بالصحراء الغربية ، و هذا الخزان توجد به مياه عذبة على بعد عميق وتخزنت منذ آلاف السنين ، ولذلك فالسحب الجائر منها و استهلاكها بصورة مستمرة يتسبب فى صعوبة توفير كميات من المياه العذبة الجديدة 
وأشارت د.هدى إلى أن خزانات المياه الجوفية المتجددة تأثرت لأنه كان يتم ملؤها بشكل مستمر من الأمطار والسيول والتى لها فيضانات وسيول ولكنها جفت وتوقفت ، وظهرت بعد ذلك بأماكن أخرى جديدة وذلك أثر على الخزان الجوفى ، حيث انخفض منسوب المياه الجوفية وبعض المناطق التى بها مياه جوفية اختفت ، وهناك مناطق أخرى امتلأت بالمياه الجوفية بصورة جيدة وهذا يتوقف على كميات الأمطار و الفيضان مثل منطقة توشكى فى فترة تزيد فيها كمية المياه الجوفية إذا زاد منسوب مياه النيل وإذا انخفض منسوب النيل تنخفض كميات المياه الجوفية بهذه المنطقة

ترشيحاتنا