بعد تكبدها خسائر ضخمة.. انقسامات الداخل الإسرائيلي تتزايد بسبب حرب غزة

نتائج القصف في تل أبيب
نتائج القصف في تل أبيب

بعد أن بلغت خسائر الإحتلال الإسرائيلي 6 مليارات دولار.. وبعد تعثر الإفراج عن الأسرى شهد الداخل الإسرائيلي زيادة في الإنقسامات بسبب الحرب على غزة فضلا عن استخدام الشعوب العربية والإسلامية سلاح المقاطعة تضامنا مع الشعب الفلسطيني المظلوم الذين يواجه مجازر يومية على أراضيه المحتلة بفلسطين..

 

أكد اللواء عادل العمدة، المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات الاستراتيجية، إنَّ هناك عدة انقسامات يشهدها الداخل الإسرائيلي، في الوقت الحالي، وهي واضحة وجلية، لافتاً إلى استقالة 3 وزراء منذ بداية حرب غزة وإعلان تنفيذ عمليات عسكرية في القطاع.

 

وأضاف «العمدة»، خلال مداخلة هاتفية لها ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، والمُذاع على شاشتي «القناة الأولى» و«الفضائية المصرية»، أنَّ تصريحات وزير التراث الإسرائيلي الأخيرة «المستفزة» تؤكد على توريط دولة الاحتلال والتشهير بها إعلامياً ودولياً، بما رفع الأصوات بضرورة توقيع إسرائيل على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، ما أدى إلى مزيد من الخلافات بين المسؤولين بحكومة الاحتلال.

 

وتابع مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات الاستراتيجية، أنَّ عدم توافق العناصر بعضها البعض داخل الحكومة الإسرائيلية يعزز انقسام المشهد في الداخل الإسرائيلي، مشيراً أيضاً إلى الانقسام بين قادة جيش الاحتلال والأجهزة الأمنية، والتخبط الكبير الذي أعقب قرار الاجتياح البري لغزة.

 

ومن جهته قال الدكتور ماجد عبد العظيم، أستاذ الاقتصاد، إنَّ خسائر المُحتل في الأرواح والاقتصاد بسبب حرب غزة  كبيرة رغم أنه لا تكافؤ بين الطرفين، بل والعديد من الدول تقدم الدعم للمحتل، وليس الولايات المتحدة فقط، لافتاً إلى أنَّ عجز اقتصاد إسرائيل وصل إلى 6 مليارات دولار أمام دعم أمريكي قيمته 14,1 مليار دولار.

وأضاف «عبد العظيم»، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، من تقديم الإعلاميين محمد عبده وجومانا ماهر، والمُذاع على شاشتي «القناة الأولى» و«الفضائية المصرية»، أنَّ الخسائر الاقتصادية التي تتكبدها دولة الاحتلال على مدار أكثر من شهر، دفعت المؤشر الرئيسي لبورصته أن يفقد نحو 17% من وزنه النسبي، كما تكبدت الخزانة حوالي 25 ملياراً خلال الأيام الماضية مع تراجع شديد بكافة القطاعات، خاصةً «الزراعة» و«السياحة».

 

وتابع أستاذ الاقتصاد، موضحاً: «رغم انهيار الأسهم وانكماش الاقتصاد الإسرائيلي بسبب حرب غزة، إلا أنه لم يكن الوحيد الذي تأثر بالتوترات، بل اقتصاديات العالم أجمع تأثرت، خاصة أنَّ الاقتصاد العالمي لم يتعاف بعد من تداعيات أزمة كورونا والأزمة الأوكرانية، لتطل علينا الآن توترات منطقة الشرق الأوسط».