دموع في الملاعب.. مسيرة رياضية «مُعطلة» بسبب لعنة الإصابات

لعنة الإصابات
لعنة الإصابات

يمضي لاعب كرة القدم في مسيرته داخل المستطيل الأخضر، حتى يتعرض لإصابة تعطّل مشواره الرياضي لأيام وربما لأسابيع وأحيانًا تصل إلى شهور، وحينها يتوقف عن العطاء الكروي، وحال عودته لاستئناف اللعب قد لا يكون بنفس المستوى والأداء السابق.
وكثير من اللاعبين الحاليين اعترضت الإصابات طريقهم أكثر من مرة فخرجوا عن الملاعب فترات زادت عن العام ولكن بشكل متقطع، وسحبت بساط التألق من تحت أقدام آخرين، و«شوشرت» على مستقبل بعض النجوم الذين فقدوا أماكنهم في أنديتهم وراحوا يبحثون عن قبلة لهم في أندية أقل من تلك التي كانوا فيها.
وبالعودة إلى سجل التاريخ، نجد هناك لاعبين أنهوا مشوارهم الرياضي مبكرًا وهم في ذروة عطائهم الرياضي نتيجة كثرة الإصابات التي منعتهم من استكمال مسيرتهم الناجحة، مثل الظاهرة رونالدو، روبيرتو باجيو، فيرناندو ريدوندو، فيكتور فالديز، محمود الخطيب، سيد عبد الحفيظ، دين أشتون، بن كوليت، لوك نيليس، ألف إنج هالاند، دافيد باست.
«بوابة أخبار اليوم»، تستعرض في سطور التقرير التالي، أسماء بعض اللاعبين الذين لا زالوا مقيدين في أنديتهم ولكنهم يعانون من ويلات الإصابات المتكررة التي عطلت مسيرتهم لمدد زادت في مجملها عن العام:
البرازيلي نيمار دا سيلفا

يعد نيمار من أكثر لاعبي كرة القدم غيابا عن الملاعب خلال مسيرته الممتدة في برشلونة وباريس سان جيرمان وحاليا مع الهلال السعودي، والذي تعرض لإصابة مؤخرًا في الرباط الصليبي يغيب على إثرها لنحو 200 يوم تقريبا بحسب التقديرات المبدأية للأطباء.
وبلغت إجمالي غيابات نيمار أكثر من 900 يومًا، وهذه هي المدد المتعلقة بالإصابات الكبيرة التي أبعدته عن الملاعب لشهر على الأقل، دون حساب الغياب لمدد أقل مثل تلك الفترة التي حصل فيها على راحة خلال إصابته بفيروس كورونا.

بيدري
غاب بيدري نجم نادي برشلونة عن الملاعب لمدة 378 يومًا ، وبلغ عدد المباريات التي غاب عنها 68، فقد أصيب سبع مرات منذ وصوله إلى كامب نو، خمس منها كانت مشاكل في الفخذ ، ونوبة واحدة من كوفيد-19 وإصابة أخرى في العضلات.
وكانت آخر مرة أصيب فيها بيدري كانت في 24 أغسطس في جلسة تدريبية، بعد يومين من فوز برشلونة 2-0 على قادس في الدوري الإسباني. منذ ذلك الحين لم يظهر مرة أخرى على أرض الملعب، على الرغم من الآمال في أنه سيكون لائقًا للعب دقائق ضد نادي أتلتيك.

أحمد حجازي
يعد اللاعب المصري أحمد حجازي، قائد اتحاد جدة السعودي بطل دوري روشن في النسخة الأخيرة، أكثر اللاعبين غيابا عن الملاعب في الفترة الحالية بسبب توالي الإصابات عليه فقد تعرض لإصابة في الرباط الصليبي للمرة الثالثة.
وغاب حجازي أكثر من عام كامل منذ بداية مسيرته الاحترافية، وما يزيد عن 70 مباراة، فقد أصيب الرباط الصليبي للمرة الأولى في ديسمبر من موسم 2012-2013، حينما كان يدافع عن شعار فيورنتينا، غاب على إثرها لـ 149 يومًا وعن 21 مباراة وعاد مجددًا للملاعب بعد 5 أشهر في مايو 2013.

وفي الموسم التالي 2013-2014 أصيب للمرة الثانية، أصيب به في سبتمبر 2013 وتعافى في مايو 2014، بعد 241 يومًا و48 مباراة، وبين الإصابتين، عانى حجازي من مشاكل في ركبته تسببت في غيابه عن 4 مباريات لفريقه الإيطالي خلال 19 يومًا.

أكرم توفيق
لاعب النادي الأهلي أكرم توفيق، من أكثر اللاعبين غيابا عن صفوف القلعة الحمراء، بسبب الإصابات التي طالته مرتين وفي كل منها غاب لبضعة شهور ووصل الإجمالي إلى أكثر من عام.
فقد تعرض توفيق الذي انضم للقلعة الحمراء في صيف 2018، لتمزق في الرباط الصليبي، في يناير 2022، قبل أن يعود للملاعب من جديد في يوليو من العام ذاته، فقد بلغت مدة الغياب 193 يومًا.
وبعد أقل من 5 شهور على استئناف اللعب من جديد، أصيب أكرم توفيق للإصابة ذاتها ولكن مدة الغياب طالت هذه المرة ووصلت إلى 240 يومًا، ليكون إجمالي مدد غيابه عن صفوف الأهلي 433 يومًا.

تياجو
يعتبر الإسباني تياجو، لاعب خط وسط ليفربول أكثر اللاعبين غيابا عن صفوف ناديه بسبب الإصابات التي أبعده عن المستطيل الأخضر لنحو 3 أعوام كاملة.
جاءت أكثر غيابات تياجو كالتالي، عند تعرض لتمزق جزئي في العضلات لمدة 81 في نوفمبر 2017، وإصابة في الفخذ أبعدته عن الملاعب 158 يومًا، في أبريل الماضي، وقبلها ثني في الفخذ خلال فبراير  2023 غاب على إثرها لـ 55 يومًا.
كما تعرض تياجو لجرح في نطقة خلف ركبة القدم غاب بسببها لنحو 34 يومًا في سبتمبر 2021، وغاب أيضًا في أكتوبر 2020 ، لمدة بلغت 72 يومًا بسبب إصابة في الركبة.
وأبعدت الإصابة بتمزق في الرباط الأنسي للركبة، تياجو عن الملاعب لـ  154 يومًا في 2015، أما في العام السابق له وتحديدا في أكتوبر 2014، غاب 144 يوما للسبب ذاته، إضافة إلى إصابات وغيابات أخرى خلال مسيرته.

محمد محمود
في 2019، عول النادي الأهلي وجماهيره كثيرًا على لاعب الفريق المنضم حديثا محمد محمود، من وادي دجلة، وكان أهم المواهب المُبشرة في الكرة المصرية والتي تنبأت له الجماهير بأنه سيكون من أبرز لاعبي الوسط الهجومي، ولكن الإصابات اعترضت طريق نجاحه.
فقد غاب محمد محمود بفعل الإصابات لمدة زادت عن عامين، فقد ابتعد عن الملاعب في يناير 2019، بفعل إصابته بتمزق الرباط الصليبي لمدة 244 يومًا، قبل أن يعود في سبتمبر من العام ذاته.
 ولم يلعب إلا شهر واحد فقط، وتجددت إصابته في أكتوبر 2019 ليغيب المدة الأطول والتي وصلت إلى 326 يومًا، وفي أكتوبر 2020 أصيب بتلف في الغضاريف غاب بسببه 294 يومًا، ليكون إجمالي المباريات التي لم يشارك فيها 117 مباراة خلال 864 يومًا.
 

ترشيحاتنا