استيقظ العالم اليوم الجمعة على تحذير جيش الاحتلال الإسرائيلي لسكان قطاع غزة من الهجوم المستمر ومطالباته بضرورة التوجه فوراً نحو جنوب القطاع، تقدمة على ما يبدو لهجوم بري.

ومع توالي ردود الافعال تستمر آلة القتل الاسرائيلية في حصد المزيد من ارواح الابرياء.

واعتبر المتحدث باسم البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي، جون كيربي، دعوة إسرائيل لتحرك ما يربو على مليون مدني في شمال قطاع غزة خلال 24 ساعة ستكون "أمراً صعباً".
وأضاف كيربي في مقابلة مع "إم.إس.إن.بي.سي" اليوم الجمعة، أن "هذا يعني انتقال عدد كبير من الأفراد في فترة زمنية قصيرة جدا"، بحسب ما نقلت "رويترز".

كما مضى قائلاً "نفهم ما يحاولون القيام به ولماذا يحاولون القيام بذلك. إنها محاولة لعزل السكان المدنيين عن حماس التي هي هدفهم الحقيقي".

من جانبه قال مسؤول كبير بالخارجية الأميركية إن إسرائيل تريد القضاء على قيادة حماس وقدرتها على الحكم خلال عملية غزة.

مصرياً، ترفض الحكومة المحاولات الاسرائيلية المستمرة لافراغ القطاع من سكانه، حيث اعتبر الرئيس عبد الفتاح السيسي ذلك "تصفية" للقضية الفلسطينية.

الاردن بدوره رفض تلك الدعوات، حيث أكد الناطق باسم الحكومة الأردنية مهند مبيضين، أن بلاده دعت إلى خفض التصعيد والتمسك بحل الدولتين، مشدداً على رفض عمّان ترحيل الفلسطينيين من أراضيهم.

على الصعيد الأممي، قالت الأمم المتحدة إنه من المستحيل تنفيذه "دون عواقب إنسانية مدمرة".

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد اجتمع اليوم الجمعة مع العاهل الأردني الملك عبد الله في عمان في ثاني محطات أوسع جولة له في الشرق الأوسط حتى الآن.