محمود الخولي يكتب..فنانون في كتب الوزارة !     

الكاتب الصحفى محمود الخولى
الكاتب الصحفى محمود الخولى

لو لم تكن المعلومات المنشورة عن الفنانة  المصرية الكبيرة سميحة ايوب، موجودة أ صلا في كتاب "المهارات والأنشطة"، ضمن نشاط المسرح المدرسي، وليس بكتاب القراءة او اللغة الانجليزية، ما كنت سأنضم  الي طابور المؤيدين لقرار وزارة التربية والتعليم، تدريس مشوار "تيتا رهيبة"، أو الفنانة القديرة سميحة أيوب، في منهج الصف السادس الابتدائي.

 

القرار الأخير،  رغم انه يتفق و المناهج المطورة بنظام التعليم الجديدة التي أقرتها الدولة، غير ان آخرين، رفضوا  أن تكون الشخصية المؤثرة، والتي يتم وضعها في المناهج هي لـ "فنانة "، وليس من العلماء والدعاة والسياسين البارزين، أو الشخصيات المصرية العالمية، امثال الدكاترة أحمد زويل أو مصطفى مشرفة اوهاني عازر صاحب تصميم أكبر محطة قطارات في ألمانيا أو مجدي يعقوب جراح القلب العالمي الشهير.

كنت قد رفضت في تسعينيات القرن الماضي طرح سؤال في كتاب اللغة الانجليزية للصف الأول الإعدادي حسبما اتذكر، نصه:

من هو مطربك المفضل؟ وكانت الاجابة: عمرو دياب.

وكما تري، تجاهلت الاجابة مثلا  موسيقار الاجيال محمد عبد الوهاب وام كلثوم  وعبد الحليم حافظ و فريد الأطرش.. وزمرة من كثيرين غيرهم، أثروا  الغناء العربي المصري، وقد دعم كاتب السطور وقتها، رفض الاختيار الوزاري، عبر تحقيق صحفي نشر في حينه.


لسنا في حاجة للقول ان إضافة مشوار الفنانة سميحة أيوب، للمنهج المقرر على الصف السادس الابتدائي، انما جاء لكونها شخصية فنية بارزة، ساهمت في إثراء الفن المصري، وهو ما ساهم بالتبعية في منحها لقب سيدة المسرح العربي، تقديرا لدورها التاريخي بالمسرح.


 ولا شك ان الفنانة المصرية الكبيرة، استثمرت الاختيار خير استثمار، حيث نادت  بعودة المسرح المدرسي مرة أخرى، لـ دوره الكبير في غرس العلم والانتماء لدى الأطفال وزيادة وعيهم ، واكتشاف المواهب الجديدة، في مواجهة معلمين وبعض أولياء الأمور، علي مواقع التواصل الاجتماعي، كانوا قد نادوا بوضع شخصيات تاريخية مصرية ساهمت بشكل لافت وبارز في تقدم الإنسانية وتحقيق رفاهيتها، وليس دون ذلك.

هي لفتة جميلة بالفعل تحسب للدولة المصرية، عكست تحضرا ورقيا في التفكير واتخاذ القرار، وتقديرا من الدولة للفن والفنانين.


mtelkholy@yahoo,com

ترشيحاتنا