بعد إخفاقات فيروس كوفيد 19 .. من يموت ومن يعيش في الجائحة القادمة ؟

صورة موضوعية
صورة موضوعية

دفعت جائحة كورونا العالم إلي التحوط من الأوبئة،  رغم كل ما تعرض له من معاناة بسبب قلة التنسيق وعدم المساواة في وصول اللقاحات للدول الفقيرة ، ما يثير العديد من التخوفات حول مدي التنسيق في جوائح قادمة.

وفي مقال للدكتور مايكل مارموت أستاذ علم الأوبئة ورئيس المجلس العالمي لعدم المساواة في الأوبئة ببرنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز بصحيفة الجارديان، دعا إلى عقد مجلس عالمي حول عدم المساواة في مسودة معاهدة الجائحة وفي خطط الاستعداد الحكومية لمواجهة أي أوبئة.

ويضيف مارموت ، أن المجلس يسعي إلى التأثير على جهود التأهب للأوبئة من خلال ثلاثة طرق:
كيف تنتشر الأوبئة؛ وكيفية الحصول على وسائل التشخيص واللقاحات والعلاجات؛ واستبعاد المجتمعات المهمشة من المشاركة في تصميم رفاهيتها الخاصة، و إيجاد حلول لجميع هذه المشاكل الثلاثة.

حيث تمثل فرصة جيدة لاتخاذ خطوات ملموسة نحو عالم أكثر عدالة، مع فوائد محتملة لصحة الناس في كل مكان.

ومن المرجح أن تكون البلدان التي تتخذ الإجراءات الاجتماعية اللازمة للحد من التفاوتات الصحية هي البلدان الأكثر استعدادا للتعامل مع الوباء.

ففي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، على سبيل المثال، كانت الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا أعلى في المجموعات الفرعية من السكان الذين كانوا بالفعل أكثر عرضة لخطر اعتلال الصحة، وقد أدى كوفيد إلى تضخيم هذه التفاوتات الموجودة مسبقا.

كما تتمثل الإستراتيجية الرئيسية  لمعالجة عدم المساواة بين البلدان في تقديم التزامات لإصلاح العرض غير المتكافئ إلى حد كبير من العلاجات واللقاحات المتاحة على مستوى العالم، ومن بين أهم هذه الالتزامات أن تقوم حكومات الدول القوية بربط شروط التمويل العام الذي تقدمه لشركات الأدوية للبحث والتطوير حتى يمكن تقاسم التكنولوجيا الناتجة في جميع أنحاء العالم.

ويطرح مارموت تساؤلا عن كيفية استثمار الحكومات أكثر من  10 مليارات دولار في أبحاث لقاح كوفيد،  لتطوير لقاحات هي احتكارات خاصة لشركات الأدوية، ولا يمكن تقاسمها مع العالم ، ولا حتى بأسعار عادلة لأولئك الذين دفعوا ثمنها؟




 

ترشيحاتنا