في رسالة بمناسبة اليوم الدولى لمناهضة التجارب النووية ،دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش دول العالم إلي المصادقة علي معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية وبدون شروط،وفي هذا الصدد أكد الدكتور طارق فهمى خبير العلاقات الدولية أن هذه دعوة جيدة من الأمين العام ، خاصة في ظل الصراع القائم دوليا،وخصوصا بعد تلويح الجانب الروسى في الحرب الروسية الأوكرانية بإستخدام النووى.
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في رسالته إلى العالم بمناسبة اليوم الدولى لمناهضة التجارب النووية. (لإنهاء هذا الإرث المدمر )،ودعا جميع البلدان إلى المصادقة علي معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية وبدون شروط ،مؤكدا أن عنصر الحظر الملزم قانونا"يشكل خطوة أساسية في السعى إلى عالم خالى من الأسلحة النووية"،كما شدد علي أن المعاهدة ،وإن لم تدخل حيز التنفيذ بعد،تظل شهادة قوية علي إرادة البشرية في طرد شبح الإبادة النووية من عالمنا نهائيا.
وأوضح الدكتور طارق فهمى خبير العلاقات الدولية وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن دعوة الأمين العام المرتبطة بدعوة تفعيل منع إنتشار الأسلحة النووى(NPt) ،تحث علي أن الدول تلتزم في تفاعلاتها وعدم إستخدام الأسلحة النووية فى حل الصراعات، حيث يوجهه هذا في إطار ما يعرف بإسم الإلتزام النووى ؛ وهو الإلتزام النووى بالمعاهدات الدولية والإقليمية الحاكمة لملف الأسلحة الإستراتيجية وإمكانية إستخدام السلاح النووى ،ومنع القيام بأى تجارب نووية ،متعلقة بإستخدامات تخص النووية في أي مجال من المجالات ،ودعوة الدول الأعضاء بمجلس الأمن بالإلتزام بالإتفاقيات الدولية الحاكمة لهذا الأمر .
وتابع فهمى أن هذه دعوة جيدة من الأمين العام في ظل الصراع القائم دوليا،وتجريم إستخدام النووى في أى مواجهات قائمة ،خصوصا بعد تلويح الجانب الروسي فى الحرب الروسية الأوكرانية بإمكانية إستخدام النووى .
وأضاف فهمى أن المعاهدات الخاصة بالنووى ملتزمة بها الدول التى وقعت عليها ،تصدق ويتم تجديدها من وقت لأخر ،وأن المشكلة التى يتحدث فيها الأمين العام ،هى إلتزام القوة الكبرى بنصوص المعاهدة ، وعدم الخروج عن بنودها في أى مواجهة ، وبالتالى من المهم أنها تتم في هذاالسياق، وفي تقديري أن هذا أمر هام للحفاظ علي الإستقرار العالم.
