الشتاء النووى للأرض فى اليوم العالمي لمكافحة التجارب النووية

أرشيفية
أرشيفية

 

 

في 2 ديسمبر 2009، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الرابعة والستين، من خلال قرارها 64/35 والذي اتخذ بالإجماع، يوم 29 أغسطس يوما دوليا لمناهضة التجارب النووية ، ويدعو القرار إلى زيادة الوعي والتثقيف بشأن آثار التفجيرات التجريبية للأسلحة النووية أو أي تفجيرات نووية أخرى وضرورة وقفها باعتباره من الوسائل الكفيلة بتحقيق هدف إيجاد عالم خال من الأسلحة النووية".

وقد بدأ هذا القرار بمبادرة من جمهورية كازاخستان، إلى جانب عدد كبير من الراعين والمشاركين، بهدف إحياء ذكرى إغلاق موقع سيميبالاتينسك للتجارب النووية في 29 أغسطس 1991.

و فى عام 2010 تم الاحتفال الافتتاحي باليوم الدولي لمكافحة التجارب النووية ، ومنذ ذلك الحين وفي كل عام، يشهد اليوم تنسيق أنشطة في جميع أنحاء العالم، مثل الندوات والمؤتمرات والمعارض والمسابقات والمنشورات والمحاضرات في المؤسسات الأكاديمية والبث الإذاعي وغير ذلك من المبادرات.

وفى 24 يوليه - 11 أغسطس من العام الحالى 2023 ، عُقدت الدورة الأولى للجنة التحضيرية للمؤتمر الاستعراضي لعام 2026 للأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية والفريق العامل المعني بمواصلة تعزيز عملية استعراض المعاهدة في فيينا.

ولكن عاد الكلام بقوة عن تلك القضية من جديد وإن كان الكلام عنها لم يتوقف، فمنذ نشوب حرب أوكرانيا 2022، لم تتوقف روسيا عن التلويح باستخدام السلاح النووي، كما نشطت الصين في تطوير ترسانتها النووية، ونشطت كوريا الشمالية في تجاربها الصاروخية، وأصبح الكلام عن مصطلح (شتاء نووى للأرض) وهو مصطلح يتم ترديدة من قبل دول مالكة لأسلحة نووية قادرة على أن تغير ملامح الكرة الأرضية بضغطة زر واحدة.

والشتاء النووي وفق تعريف وشرح المتخصصون ووفق دراسة أعدها باحثون في جامعة نيوجيرسي عام 2011 ، هوحالة تأتي بعد الانفجار النووي وحرب نووية شاملة تؤدي إلى تغيّر هائل في طقس الأرض؛ نتيجة تشبّع الغلاف الجوي بالغبار الناجم عن انفجار القنابل النووية ، هذا الغباريمنع أشعة الشمس مِن الوصول إلى الأرض، فتنخفض درجات الحرارة لدرجة اتساع المناطق القطبية لمناطق خط الاستواء.

ويحدث الشتاء النووي على عددة مراحل متتالية ومتلاحقة حيث أن المناطق التي تتعرض للقصف بالصواريخ النووية ستحترق بشدة، مما يؤدّي إلى إيجاد نظام رياح جديد، ويفضي هذا بدوره إلى عاصفة من اللهب تنتج حرارة هائلة.

ومن هذه العاصفة النارية، ترتفع أعمدة كبيرة من الدخان التي تسافر في اتجاهات الغلاف الجوي، حتى تحجب الشمس عن الأرض ، ويتلو حدوث الشتاء النووي سقوط البشرية في مجاعة تشمل أنحاء الأرض، وستكون أسوأ تداعيات للحرب النووية.

ترشيحاتنا