نقيب الفلاحين: الذرة الرفيعة أكثر المحاصيل الصيفية تأثر بارتفاع درجات الحرارة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

يعد التغير المناخى الذي وارتفاع درجات الحرارة الذي تشهده الكرة الأرضية فى السنوات الأخيرة واحدا من أهم التحديات التى تواجه العالم، حيث تأثيرها الهام والخطير على مختلف جوانب الحياة على الكوكب، ومن بين تلك الجوانب وفي مقدمتها القطاع الزراعي، لما له من أهمية قصوي فى الانتاج الغذائي، وحيث أنه من القطاعات التى تعتمد في انتاجيتها وجودة انتاجها على درجات الحرارة المناسبة للزرع.


حسين عبد المعطي نقيب الفلاحين بأسيوط تحدث في البداية عن ثلاث محاصيل أساسية في فصل الصيف، وهى القطن والذرة الرفيعة والذرة الشامية، موضحا أن القطن لا يتأثر كثيرا بالحرارة المرتفعة، بل أنه يستفاد من درجات الحرارة المرتفعة، وهو من المحاصيل التي سيكون لها وجود أكبر مستقبليا مع ارتفاع درجات الحرارة.


متابعا "أما الأكثر تضررا وتقل انتاجياتها وجودتها هي الذرة، وتتأثر الرفيعة أكثر من الشامية بدرجات الحرارة المرتفعة"، موضحا أن تأثير الحرارة يختلف بحسب عمر النبات، فالتأثير فى الأعمار الصغيرة قبل التزهير تتسبب الحرارة المرتفعة في ضرر مباشر يظهر في صورة ذبول دائم في حاله التعرض للحراره العاليه لمده طويلة، وتأثير الحرارة يكون أخطر على عمليه إنتاج التقاوي إذا صادف عمليه التقليح والإخصاب.


مستكملاا " أما باقى المحاصيل الزراعية التى تتم زراعتها فى أشهر الصيف فلا تتأثر بالحرارة لأنها أساسا تحتاج لدرجات حرارة مرتفعة، وهذه حكمة الله فى تقسيم المحاصيل لشتوية لا تحتاج للحرارة، ومحاصيل أخرى صيفية تساعد درجات الحرارة على نموها، ولكن الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة يؤثر على الخضروات إذا كانت في وقت الإزهار".


وأضاف نقيب الفلاحين أنه هناك بعض الارشادات والنصائح التي يجب على المزارع اتباعها لتقليل تأثير درجات الحرارة على النبات فى حال تجاوزها المعدل الطبيعي لها من كل عام للحفاظ على الزرع، ومنها : الري في الصباح الباكر أو مساءا، مع تجدنب الري في فترات الظهيرة، وزيادة عدد مرات الرى مع تقليل كميات المياه فى الرية الواحدة حتى لا تتساقط الثمار.


وتابع " لابد من الاهتمام بإجراء رشات وقائية عاجلة ضد بعض الأمراض الفطرية المحبة للرطوبة العالية، وزيادة معدلات رش المغذيات والأحماض الأمنية ومحفزات النمو".


مختتما أن ارتفاع درجات الحرارة بهذه الصورة الكبيرة يؤثر بدرجة عالية على الفلاح نفسه، وقدرته على انجاز عمله، لذا من الأفضل أن يكون عمله قبل طلوع الشمس، حتى لا يتعرض لضربات شمس تصيبه بالإعياء.

 

اقرأ أيضا : الزراعة: توفير تقاوى المحاصيل الشتوية فى 278 منفذ .. وتطبيق الدورة الزراعية للقمح

ترشيحاتنا