كيف تبعد الطاقة السلبية عن منزلك؟

صورة موضوعية
صورة موضوعية

الكثير منَا يفضل الاحتفاظ بكل ما يمتلكونه، سواء كان له فائدة أو لا، وهو ما يُعرف بالاحتفاظ بـ«الكراكيب» فى المنزل، لمجرد أن هذه الأشياء من الممكن أن يكون لها قيمة فى يوم من الأيام، ولكنها تخلق حالة من الفوضى، وبالتالى تُشعر بالطاقة السلبية، وتؤثر على الحالة النفسية، ولكن هناك من يحاولون الاستفادة من الأشياء المهملة فى أغراض مفيدة، فالبعض يقومون بإعادة تدوير الكراكيب وإدخالها في العديد من مستلزمات الحياة..

 

نجد أن العديد من المواطنين قاموا باستغلال الكراكيب، وتحويلها إلى أشياء لها فائدة، بدلا من مجرد الاحتفاظ بها دون فائدة، وجلب الطاقة السلبية، وكانت زراعة الأسطح من أكثر التجارب الناجحة فى الفترة الماضية، التى لجأ لها الكثيرون لما لها من فوائد كثيرة، فاستغل بعض المواطنين أسطح منازلهم ما بين زراعة أسطح المنازل أو عمل حديقة صغيرة للاستمتاع بها، والإستفادة أيضا من الكراكيب وتحويل أسطح المنازل إلى لمسات ديكورية وتحويله إلى "روف" كمساحة للراحة والترفيه.


ومن هذا المنطلق انتشرت فكرة زراعة أسطح المنازل بشكل كبير فى الآونة الأخيرة، انطلاقًا من أن النباتات صديقة للبيئة، فضلا عن مساهمتها فى الحد من ارتفاع درجات الحرارة بالمدن، ويعتبر زراعة الأسطح لها فوائد عديدة على المستوى الصحى والبيئى والاقتصادى.


هناك أهالى قاموا بالفعل بهذه التجربة، وأكدوا على نجاحها، خاصة أنه يساعد على الحد من الكراكيب فى المنازل، وعلى أسطحها، وهو ما يجعل المنظر سئ، ويبعث على الطاقة السلبية، فهذه  الفكرة ساعدت على استغلال الأسطح بشكل ايجابى من خلال زرع أنواع مختلفة من الخضروات والفواكه، وبالتالى يكون الإنتاج صحى ومعروف أساسه.


قال على عبد الله "مواطن" إن زراعة الأسطح هى جزء مبسط لأنظمة الزراعة بدون تربة، ومن المحاصيل المناسبة للزراعة بهذا الشكل، مثل الفلفل والباذنجان والخيار والشبت والكسبرة والجرجير والسببانخ والملوخية وغيرها من المحاصيل، مؤكدا أنه استغل مساحة سطح منزله فى الزراعة للتخلص من الكراكيب التى أخذت حيزا كبيرا، وكانت تجلب الطاقة السلبية، داعيا جيرانه وكل الأهالى من تعميم هذه التجربة لما لها من فوائدة عديدة.


أكدت الدكتورة إيمان عبد الله خبيرة الإرشاد الأسرى، على أن الكراكيب وجودها يدل على الفراغ العاطفي، فالإنسان الذى يعانى من الفراغ العاطفي يملئ فراغه بالاحتفاظ بالأشياء حتى تعطى لهم الشعور بالارتياح ويملئ فجوة الفراغ، فضلا عن مايسمى بالاضطراب الاستحواذ الضاغط على الإنسان، فالشخص يحتفظ بالأشياء تنفسا وراحة لهذا الشعور.

وأضافت عبد الله قائلة: "الشعب المصرى يحب الاحتفاظ بالكراكيب وهو موروث ثقافى تتعلمه الأجيال من أبائهم، خاصة فى مراحل العمر الأولى، وعندما يروا الأبناء  أبائهم وأمهاتهم  يقوموا بالاحتفاظ بالأشياء يقوموا هم أيضا بنفس الفعل وينموا  بنفس الفكر المتصلب".


وقالت عبد الله إن التخلص من الكراكيب فى حد ذاته علاج للتوترات والضغوطات النفسية، لأن الكراكيب هى التى تستعمل صاحبها وليس العكس وتوقف الحياة، فالتخلص من مايعيقك فى حياتك فرصة لنهر الحياة يتدفق فى حياتك وتبعث بالخير على الشخص، لابد من التخلص من هذه الأشياء حتى يستفيد منها الغير، فهناك أشخاص تستحق الاستفادة منها بدلا من الاحتفاظ بها ككراكيب.
 

اقرأ أيضا: عمال زمن الونس .. «الحاوى» مهنة ذكورية احترفتها سعدية ست الرجال بوسط البلد 

 

ترشيحاتنا