رمضان على التليفزيون «عمدة».. وفي السينما «ع الزيرو»

محمد رمضان
محمد رمضان

"ع الزيرو" هنا هو اسم فيلم محمد رمضان الجديد وليس رمضان نفسه، فهو كفنان ليس على الزيرو بل أنه حقيقي موهوب، يملك من أدوات فن التشخيص الكثير والكثير الذى يؤهله فعلا أن يكون أحد نجوم الفن المتميزيين، فهو ليس نمبر وان كما يطلق على نفسه دائما ولكنه بلا شك من نجوم الصف الأول الموهوبين بجد.

 

ولكن ليس كل موهوب يصلح ان يكون نمبر وان فى كل شئ، خاصة فى السينما التى يتحكم فيها الايرادات..والايرادات تعنى الجمهور الذى هو من يختار نمبروان بالنسبة له وعلى اساسه يدخل فيلمه ويدفع فيه ثمن التذكرة لانه يثق فى هذا النجم أو ذاك.

ورمضان بلا شك هو نمبر وان فى اكثر من موسم رمضانى اخر 10 سنوات حيث حقق النجاح الكاسح مع مسلسلات ابن حلال والاسطورة والبرنس واخيرا جعفر العمدة، أما فى السينما فلم يكن نمبر وان فى الايرادات إلا فى فيلم عبده موتة، وهذا كما اعتقد انه لسبب أن أعمال مابعد الثورات والنكسات تنزلق فى مستنقع العشوائية فتجد جمهور كبير من العشوائيين يرحبوا بمثل هذه النوعية التى تعبر عنهم فيساندوها ويظل ورائها حتى يستقيم المجتمع من جديد ويعود جمهور السينما الحقيقي الى دور العرض وبالتالى يختفى العشوائيين والطفيليين تدريجيا حتى تعود السينما والافلام الى قواعدها واسسها السليمة فتختفى معها نوعية افلام البلطجة والعشوائيات، وهذا ماحدث مع الوقت، حيث اختفت أفلام البلطجة واختفى معها البطل البلطجى الذى يدافع عن العشوائيات والسلبيات والقيم والاخلاقيات المنحرفة اجتماعيا ونفسيا ..ليعود البطل الحقيقي السوبر مان الذى يدافع عن الحق وعن القيم والاخلاقيات الايجابية .

 

والفيلم الثانى لرمضان وحقق اعلى الايرادات ونمبر وان بلا منافس كان فيلم "هارلى" الذى عرض موسم عيد الفطر المبارك، وذلك لسبب بسيط جداً هو أنه لا أفلام حقيقية تنافسه ولا أبطال لهم كاريزما نجم الشباك، وبالتالى لم يجد الجمهور أمامه سوى هارلى خاصة أن رمضان قبلها صنع قاعدة جماهيرية كبيرة ومتحمسة له بعد نجاح جعفر العمدة الكاسح فى رمضان.

 

أما عن فيلم محمد رمضان الجديد، فهو لاجديد له فى السينما ويبدو انه كنجم نجح فى ان يصل الى قمة النجومية فى الاعمال التلفزيونية كما اشرنا من قبل، ولكن فى السينما لم يستطع ان يحقق نفس قدر النجاح التلفزيونى.، وهذا ليس عيبا فيه فهو دائما مايحاول ان يصبح نمبر وان فى السينما ولكنه لم ينجح فى ذلك بقدر نجاحه فى التلفزيون، وهناك نجوم كثيرون كانوا مثله رغم موهبتهم الطاغية مثل القدير يحيي الفخرانى والكبير محمود مرسى وغيرهم من النجوم الكبار فى عالم الفن فهم نجوم لهم حضور طاغى فى التلفزيون.

 

ولكن فى السينما لم يستطيعوا تحقيق مثل هذه النجومية، خاصة أن نجم السينما له مواصفات وكاريزما خاصة لدى الجمهور، ورمضان لم يحقق نمبر وان فى ايرادات فى السينما فى ظل وجود نجوم الشباك الحقيقيين مثل عز وكريم والسقا وحلمى مثلا، ولكنه لو طرحت أفلامه بمفرده فى ظل غياب نجوم الشباك هنا يصبح فى الايرادات نمبر وان ولكنها على نفسه.

 

حتى عندما تم تأجيل فيلم ع الزيرو وخروجه من موسم عيد الاضحى المبارك بحجة انه لم ينتهى من تصويره وبعيداً عن افلام بيت الروبى لكريم عبد العزيز والبعبع لأمير كرارة وتاج لتامر حسنى وحتى فيلم مستر اكس والذى لن يستطع منافستهم طبعا، فظن البعض ان منافسته لهنيدى "البريمو" ستكون اسهل ولكن كانت المفاجأة حتى بعيد عن افلام نجوم الشباك السوبر ستارحقق رمضان بفيلمه المركز الثانى امام هنيدى نجم التسعينات وبداية الالفية الجديدة أى أنه حتى لم يصمد امام نجم جاء من الماضى ليصبح هنيدى هو "بريمو" إيرادات أفلام الصيف، ورمضان "ع الزيرو" مركز تانى.

ترشيحاتنا