طفل يلجأ للشرطة لتودعه دار الأيتام هربا من أمه .. الواجبات المدرسية قاتلة للطفولة

الواجبات المدرسية قاتلة للطفولة
الواجبات المدرسية قاتلة للطفولة

 

 

هرب طفل صيني عمره 10 سنوات من المنزل متجها مباشرة إلى مركز شرطة المنطقة التى يقطن بها متوسلا لهم لوضعه في دار للأيتام ، حيث أتصلت الشرطة بوالدته وعند قدومها للمركز قالت إنها لم تتخيل أبدا أن يهرب طفلها طالبا اللجوء لدار الأيتام بسبب واجباته المدرسية.

وشكى الطفل من أمه التى توبخه دائما حتى يقوم بعمل واجباته المدرسية قائلا : " إنها تزعجني، أفضل الذهاب إلى دار أيتام".

رد فعل الصبي كان صادما للجميع ، حيث رأى البعض أن ذلك دلالة على وجود جيل كسول من الأطفال المدللين، و البعض الآخر رآى أنها براءة الأطفال.

تلك القصة الغريبة والمؤلمة أيضا اثارت أوجاع بدايات العام الدراسى ن وهو عام يبدأ فى مصر مبكرا جدا مع بداية الألتحاق بالدروس الخصوصية ، واسباب كره الطفل للواجبات المدرسية بل للمدرسة أيضا هى ظاهرة قد تكون ليست بجديدة، بل أنها السمة الغالبة على معظم الأطفال، وهى مشكلة مستمرة يعاني منها الطفل والوالدين وخصوصا الأم على أعتبار أن عليها الدرو الأثقل فى تلك المهمة ، و أسباب كره الطفل للمدرسة كثيرة ومتشعبة، منها ما يرجع لمرحلة الطفولة المبكرة، ومنها ما هو متعلق بنظام المدرسة ذاتها ونها ماهو متعلق بالأم بل الأسرة كلها.

وعلى الأم أن تنتبه الى أن طفلها في سن يحتاج إلى اللعب ويشبع رغباته في الجري ويشارك الأصدقاء في اللعب والضحك واللهو لذلك يجب أن لا نلغي هذا الأمر ونحاول أن نشبع رغباته الخاصة باللعب من جهة ونفرض عليه المراجعة من جهة أخرى، مع عدم الضرب أو التعصيب لأن ذلك ينعكس على نفسيته بالسلب ويعاند أكثر من خلال عدم الانصياع إلى الأوامر منذ الوهلة الأولى وعناد الطفل نتيجة إلى تركيزالأم على عامل المراجعة دون الاهتمام بمراعاة ميوله واحتياجاته كطفل.

فالطفل لا يدرك أهمية حل الواجب ولا عواقب تأخره عن حله وضيق الوقت ، لذلك هو لا يفهم شعورك وإصرارك على الحل، فعليك التحدث إليه وإعلامه في كل مرة أنه إذا قام بحل الواجب الآن فسينتهي منه سريعاً ويبقى لديه الكثير من الوقت الحر للعب ، كما يجب التواصل مع المدرسة للتخفيف من الواجبات لأن كما يقول الخبراء أن مدة تركيز الطفل تساوي عمره +1 بالدقائق وعلى الأم أن تحاول وضع نفسها مكان الطفل حتى تشعر بما يشعربه.

والاتجاهات الحديثة في التربية والتعليم ترفض تكليف الطالب بالواجبات، وترى أن الوقت الذي يقضيه الطالب في المدرسة كاف، ووقته في البيت هو ملك له ومن حقه أن يستمتع به ، و فنلندا ألغت الواجب المدرسي، بعد أن تأكدت ان الدراسة المكثفة ترهق العقل وتحول دون قدرة الطفل علي الاستيعاب بشكل أفضل ، وفلندا من أكثر دول العالم تقدما في مجال التعليم.

كما يجب أستعادة الانشطة الثقافية والفنية والرياضية التي كانت تعج بها المدارس في الماضي وكانت تستهوي الصغار والكبار وتجعلهم اكثر ارتباطا بالمدرسة واكثر قدرة على تحمل الدراسة ومشاقها مثل الندوات والرحلات ومهرجانات سينما الاطفال

ترشيحاتنا