الفايننشال تايمز تعقد مقارنة بين زعامة بوتين وشارل ديجدول

بوتين
بوتين

 

نشرت صحيفة الفايننشال تايمز  مقالا" لجدعون راتشمان "  عقد مقارنة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الفرنسي الراحل شارل ديغول الذي بدأ مذكراته بعبارة: "فرنسا لا يمكن أن تكون فرنسا إلا بعظمتها".

لكنه رأى أن هناك فارق بين الزعيمين، وهو أن بوتين يريد تحقيق عظمة بلاده بدافع "مخاوف حيال أن تفقد روسيا مكانتها بين القوى العالمية إلى الأبد علاوة على جنون العظمة"، وهو ما يأتي على النقيض تماما من دوافع ديغول الذي رفض فكرة أن "عظمة فرنسا تستمد من تبعية جيرانها لها، مما دفعه إلى إنهاء الحرب في الجزائر"، وفقا لراتشمان.

لكن كاتب الفايننشال تايمز رأى أن هناك أوجه شبه بين بوتين وديغول تتمثل في أن كل منهما "غارق في تاريخ بلاده وما تعرضت له من هزيمة وإذلال"، إذ هزمت فرنسا في الحرب العالمية الثانية في حين يرى بوتين أن تفكيك الاتحاد السوفييتي عام 1991 يُعد هزيمة كبرى لبلاده. وأشار أيضا إلى أن هناك عامل مشترك بين الزعيمين يتضمن أن كل منهما على قناعة بأن "قدره" هو أن يحدد مصير بلاده.

وعاد الكاتب ليسوق عددا من الفروق بين الزعيمين، إذ تمتع ديغول بالحكمة التي ساعدته على اتخاذ القرار بوقف الحرب في الجزائر، وهي السمة التي اتضح جليا أن بوتين يفتقر إليها عندما اتخذ القرار بغزو أوكرانيا. وأشار أيضا إلى أن ديغول كان بطل حرب حقيقي أصيب عدة مرات في حروب خاضتها فرنسا وجاب شوارع باريس تحت القصف أثناء تحرير المدينة.