محمود الخولي يكتب:المصالحة الفلسطينية .. والخلاص العربي!!

الكاتب الصحفى محمود الخولى
الكاتب الصحفى محمود الخولى

 
                          بين اجتماع الفصائل الفلسطينية، الذي استضافته مصرقبل نحو اسبوعين، بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وبين فعاليات القمة المصرية –الفلسطينية التي تلتها علي مستوي الرؤساء، بنهاية يوليو الماضي، قفزت "الفصائل"، خطوات مرضية نحو إنهاء الانقسام الداخلي وتوحيد الصف، تلبية لطموحات الشعب الفلسطيني، في مواجهة السياسات الإسرائيلية.
 
 المتابع للملف الفلسطيني، لن يعدم متابعة الدعم المصري، دائما وأبدا وبقوة، لـ "القضية" والرئيس أبو مازن، داخليا وخارجيا،حين تعوز الحاجة مثلا، لإبلاغ الفصائل الفلسطينية، رسائل  محددة أهمها المصارحة، ثم اعادة التأكيد علي أن انقلاب 2007 بغزة، أوقع الفلسطينيين في نكبة جديدة حين  غفلوا عن اعتبار أن منظمة التحرير هي الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني، وأن المقاومة، هي الأسلوب الأمثل لمواصلة النضال. 
من المعلوم ان غالبية الفصائل الفلسطينية كانت قد شاركت في اجتماع العلمين الأخير، عدا حركة الجهاد، التي تغيبت بسبب خلافات، حول اعتقال السلطة الفسطينية بعض عناصرها، وعدم الإفراج عنهم، ما يعني خروج "الجهاد" ما لم "ترجع"، من معادلة التوافق الفلسطيني، بما يشكل تحديا مباشرا، في طريق "المصالحة"، باعتبار الأخيرة السبيل الأمثل لإفشال كافة المخططات التصفوية، التي تنتهجها حكومة نتنياهو.
 
شئ مهم اكدت عليه،اجتماعات  الفصائل الفلسطينية التي جرت وقائعها بمدينة العلمين، نهاية الشهر الماضي، وهو ضرورة تواصل الجهود لإنهاء الانقسام وإتمام المصالحة، والتشديد على مكانة منظمة التحرير الفلسطيني، علي ان يتم  تفعيلها وتطويرها، وتعزيز دورها في الكفاح، لإنجاز أهداف الشعب، في العودة وإقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشرقية، وهو مالا يحتمل التضامن "الفصائلي"انفراط عقد الوحدة، شيئا فشيئا، ومعه ضياع الحلم الفلسطيني. 
 
منذعدة اسابيع، احتفلت إسرائيل بعيد ميلادها الخامس والسبعين، وهي نفس المناسبة التي يطلق عليها الفلسطينيون والعرب تعبير" النكسة"، وبالمناسبة كان لدي ديفيد بن جوريون اول رئيس وزراء لإسرائيل، اعتقاد  بأنه بعد جيلين أو ثلاثة، سيكون الفلسطينيون قد تشتتوا الي بلاد الجوار العربية، أو في شتي بلاد المعمورة، " وسينسي من ظل منهم علي قيد الحياة، أنه كان هناك وطن او بلد يسمي فلسطين"، فكان الحاصل أن رحل بن جوريون، ومعه رحلت مقولته العنصرية، وبقيت فلسطين في انتظار وحدة فصائلها، والشوق لـ "الخلاص العربي!!

ترشيحاتنا