رفضه للدولة الدينية وسبب قتله على يد الإرهاب.. ماذا سيتناول إبراهيم عيسى في فيلم «فرج فودة»؟

فودة وعيسى
فودة وعيسى

بدأ الكاتب إبراهيم عيسى منذ عدة أشهر كتابة مشروعه السينمائي الجديد، الذي يتناول خلاله قصة حياة المفكر الراحل فرج فودة، والذي يرصد أهم المحطات في حياته حتى اغتياله.

وتحفل حياة فرج فودة بالعديد من المواقف المثيرة والتي تجعل العمل محط اهتمام الجمهور، ولكن ماذا ينتظر المشاهدين بالتحديد من العمل؟

بالتأكيد سيتناول العمل انضمام فودة في بداية حياته السياسية لحزب الوفد الجديد، والذي غادره بعدما دخل في تحالف انتخابي مع مرشحي جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية في الانتخابات البرلمانية عام 1984، وأعلن فودة وقتها عزمه تأسيس حزب جديد إلا أن السلطات رفضت منح الحزب الترخيص، قد يركز العمل أيضاً على دفاع فودة عن فكرة الدولة المدنية في مقالاته طوال الوقت، وهو ما أدخله في سجالات فكرية مع كُتاب إسلاميين، ومن أشهر أعماله كتابي "الحقيقة الغائبة" و"قبل السقوط".

وتم اغتيال الكاتب فرج فودة على أيدى متطرفين فى القاهرة، وهو الحدث الذى كان فارقاً فى بدايات التسعينيات حيث بدأت فصوله الأولى بمشاركة فرج فودة فى مناظرة معرض القاهرة الدولى للكتاب فى 7 يناير 1992 تحت عنوان "مصر بين الدولة الدينية والدولة المدنية"، وكان فودة ضمن أنصار الدولة المدنية، وجلس في الجانب المقابل الشيخ محمد الغزالى، والمستشار مأمون الهضيبى مرشد الإخوان في ذلك الوقت، والدكتور محمد عمارة، وحضر المناظرة نحو 20 ألف شخص، حضر بعدها مناظرة أخرى نظمتها اللجنة الثقافية بنقابة المهندسين بالإسكندرية، حملت عنوان "مصر بين الدولة المدنية والدولة الدينية".

وكانت آراءه فى المناظرتين حول الدولة المدنية والدولة الدينية سببًا فى إصدار فقهاء التطرف فتاوى بقتله، وهو ما حدث فى 8 يونيو 1992 قبل أيام من عيد الأضحى، حيث انتظره شابان من الجماعة الإسلامية، وأطلقا عليه الرصاص، أثناء خروجه من مكتبه بشارع أسماء فهمي، متجهاً نحو سيارته فى تمام السادسة والنصف مساءً، أطلق عليه الرصاص وسقط فودة فى دمائه، وانطلق السائق وأمين شرطة كان متواجدا بالمنطقة، وقبضا على أحد المتهمين
وسقط فودة فى دمائه، وانطلق السائق وأمين شرطة كان متواجداً بالمنطقة، وقبضا على أحد المتهمين.

وتم نقل فودة إلى المستشفى وظل 6 ساعات لإنقاذه لكنه توفى، وزاره فى هذا الوقت الزعيم عادل إمام الذى كانت تربطه علاقه قوية به، حيث كان يعتبره رمزًا تنويريًا كبيرًا، لكن لم تفلح محاولات الإنقاذ وتوفي، ولكن بقيت كلماته باقية حتى اليوم.

ومن المعروف أن فرج فودة ولد فى قرية قريبة من مدينة دمياط فى 20 أغسطس 1945، والتحق بكلية الزراعة وحصل على شهادة البكالوريوس فى الاقتصاد الزراعى، فى يونيو 1967 من جامعة عين شمس، وشارك فودة فى مظاهرات الطلبة الغاضبة عام 1968 واعتقل لعدة أيام فى عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، قبل أن ينطلق بعدها في العمل السياسي.

ترشيحاتنا