تستقطب مدينة العلمين يوميا آلاف الزائرين من داخل مصر وخارجها، فقد أضحت بين ليلة وضحاها واحدة من أبرز مدن العالم السياحية جذبا للمصطافين، ويتردد عليها جنسيات أوروبية مختلفة من إيطاليا والتشيك وصربيا وعربية خاصة دول الخليج، وساهم مهرجان العلمين الصيفي الذي تستمر فعاليات حتى نهاية الشهر القادم في الترويج لقرى الساحل الشمالي أيضا، حيث شهدت تكدسا غير مسبوق خلال الموسم الصيفي الحالي، ورفعت قرى الشريط الساحلي من الإسكندرية إلى مطروح لافتة كامل العدد خلال الأيام القليلة الماضية.
ارتفاع درجات الحرارة يعد من أهم أسباب الاتجاه نحو الشمال الساحلي بالنسبة للمصريين، إلا أن اهتمام الدولة بتنشيط السياحة الخارجية لتلك المنطقة جعلها توفر كافة الخدمات التي يحتاجها السائح، من طرق وكهرباء وانترنت ومواد غذائية إلى جانب أن الطاقة الاستيعابية لمطار العلمين كبيرة تمكنه من استقبال أفواج سياحية وتوفير الطيران منخفض التكاليف، فضلا عن كون مدينة العلمين اسم كبير تشمل كميات كبيرة من الآثار مثل متحف العلمين ومقابر الحرب العالمية الثانية "الكومنولث"، إضافة إلى الطفرة الكبيرة التى شهدتها المدينة خلال السنوات الماضية، إذ أدت إلى تطورات هائلة من طرق وأبراج وغيرها، ومساحتها تستوعب عدداً كبيراً من السياح، وسلسلة الفنادق العالمية التى فتحت هناك منوطة بخدمة السياحة بشكل هائل.
السياحة فى العلمين تمزج بين السياحة الشاطئية والتاريخية، فضلاً عن وجود المدينة الثقافية ودار الأوبرا والمسرح الرومانى، الذى يشهد العروض والحفلات اليومية، وأيضاً المكتبة الثقافية، والمبنى الأول فى العلمين الذى يهتم بتنمية المهارات اليدوية والطابع التراثى الذى تتميز به منطقة العلمين، فجاءت فعاليات المهرجان المختلفة لاكمال الصورة من مسابقات وحفلات وأنشطة فنية ورياضية خلقت حالة من التفاعل الإيجابي.
وضمت الفعاليات عرض أزياء ضم 10 مصممين أزياء من دول الوطن العربي، حفلات لفنانين محليين وعرب ودوليين، بطولة لكرة القدم الشاطئية يشارك بها أكثر من 40 نجما في مختلف المجالات، بطولة ترياثلون سباق ثلاثي، بطولة بادل عالمية دولية، عروض للطائرات ، بطولة للتجديف، تحدي جيت سكي، موكب الفراعنة للسيارات وهو الحدث الذي يضم 100 سيارة فارهة تجوب شوارع مصر من سفاجا الى العلمين الجديدة.
