لأول مرة .. صيف أويمياكون 32 درجة

قرية سكانها 500 فرد ويومها 3 ساعات ودرجة حرارتها 70 تحت الصفر

قرية أويمياكون
قرية أويمياكون

أويمياكون قرية تقع على بعد 350 كيلومترا جنوب الدائرة القطبية الشمالية في جمهورية ساخا إحدى جمهوريات روسيا الاتحادية والتى تتكون من 83 كيانا فيدراليا ، و قيل إن معنى أويمياكون هو "المياه غير القابلة للتجمد"، وجاء اسم القرية من الينابيع الساخنة القريبة ، وقد سجلت أدنى درجة حرارة فيها عند مستوى 71.1 درجة تحت الصفر، وفق ما ذكرته "الدايلي ميل" البريطانية في يناير الماضى ، ودائما ما يحافظ معدل درجات الحرارة على 50 درجة تحت الصفر في يناير، فهي جديرة بلقب أبرد "القرى الدائمة" في العالم.

قرية أويمياكون يعيش فيها 500 ساكن ،و يبلغ ارتفاع القرية 750 مترا عن سطح البحر وتحيط به جبال ارتفاعها 1100 متر ما يؤدي إلى حبس الهواء قارس البرودة في الوادي، الأمر الذي يفاقهم قسوة البرودة على سكانها ، ويعيش في قرية أويمياكون 500 ساكن، ويوجد دكان صغير فقط لتوفير اللوازم الضرورية اليومية ، ولاتوجد المنشآت الحديثة في القرية، ومعظم دورات المياه خارج المنازل، كما لا يزال معظم السكان يحرقون الفحم والخشب للتدفئة.

ويحول التجمد دون نمو معظم النباتات، فيعتمد معظم سكانها في غذائهم على لحوم الخيول والأيائل واصطياد الأسماك بالثلج، ويعمل معظم سكانها كرعاة للأيائل.

والمدهش أيضا أن المدارس لا تغلق أبوابها إلا عند انخفاض الحرارة عن 60 درجة تحت الصفر، رغم أن حبر الأقلام يتجمد لكن الأطفال يستأنفون يومهم الدراسي، كما يستطيعون استخدام النوادي الرياضية التابعة لمدارسهم، في فترات إيقاف الدوام الرسمي.

ويستمر نهارها في ديسمبر ثلاث ساعات فقط، ويبلغ 21 ساعة في الصيف ، على الرغم من أن الشتاء بارد جدا، تستقر درجة الحرارة في يونيو ويوليو وأغسطس دائما عند أكثر من 30 درجة بل وبلغت هذا العام أكثر من 32 درجة مئوية ، وهذا رقم قياسي في جمهورية ساخا أو ياقوتيا التي تنتمي إليها أويمياكون.

ولم يتوقف الأمر عن شعور السكن بالحرارة العالية، إذ اندلعت النيران في الغابات المحيطة، وهو ما دفع السلطات إلى إعلان حالة الطوارئ ، وقد أرجعت وسائل إعلامية ما حدث في هذه المنطقة إلى التغير المناخي، الذي بات يشكل تهديدا لهذه الجمهورية الروسية، نظرا لأن بنيتها التحتية بنيت فوق تربة صقيعية قد تذوب بفعل ارتفاع الحرارة.

ترشيحاتنا