«يستمع إليها ولا يتحكم فيها» .. أمريكية تتزوج من روبوت بالذكاء الاصطناعي

 أمريكية تتزوج من روبوت بالذكاء الاصطناعي
أمريكية تتزوج من روبوت بالذكاء الاصطناعي

 

تُعتَبَر سويسرا واحدة من الدول الرائدة في مجال تطوير الذكاء الاصطناعي ، وبفضل مكانتها كدولة محايدة وكمركز أبحاث قوي ، فهى تتمتع بالقدرة على تحدي الأساليب السائدة في الصين والولايات المتحدة وأن تصبح قطبًا ثالثًا لأبحاث الذكاء الاصطناعي.

وتدعو العديد من الأطراف إلى اعتماد معيار أخلاقية مُلزِمة عالمياً ، وعلى سبيل المثال، يعالج البرلمان الأوروبي بشكل مُكَثَف مسألة الفُرصَ والمخاطر الناجِمة عن الذكاء الاصطناعي ، حيث قدمت مجموعة خبراء أنشأتها المفوضية الأوروبية مسودة لمبادئ توجيهية أخلاقية بإمكانها أن تميّز الذكاء الاصطناعي الجدير بالثقة.

وروزانا راموس سيدة أميركية وأم لطفلين وتبلغ من العمر 36 عاماً وتعيش في حي برونكس بنيويورك ووفقاً لشبكة «آرتي» الروسية، فقد صرحت إنها «تزوجت» من روبوت بالمحادثة بعد أن أنشأته شخصياً على موقع للذكاء الاصطناعي على الإنترنت العام الماضي حيث أنها تفضل شريكها الافتراضي عن أي شريك من البشر لأنه «لا يحكم عليها».

وقالت راموس إنها لم تطور أي مشاعر رومانسية تجاه الروبوت في البداية ، ولكن بعد أن تجاذبا أطراف الحديث حول اهتماماتهما، وتعرفا على بعضهما البعض بشكل أفضل، «بدأت تقع في حبه».

ولفتت إلى أن الروبوت «يستمع إليها بإمعان دون أن يحكم عليها أو يتحكم في أفعالها وطريقة تفكيرها» ، وأضافت راموس إن «إرين»، «يستمتع بالكتابة كهواية»، وإنه على الرغم من أن بعض صفاته كانت مدمجة من قبل تقنية الذكاء الاصطناعي

مثل اللون والطعام والموسيقى التي يفضلها على سبيل المثال، فإن هناك «تفاصيل أخرى طورها أثناء مناقشاتهما معاً ، وهي تعتقد أيضاً أنهما كلما تواصلا أكثر، كلما تطور (إرين) وأصبح الرجل المثالي لها».

ومن أجل كل الصفات الجيدة فى الروبوت والتى تناسبها جدا فقد أعلنت السيدة راموس زواجها من روبوت الدردشة على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» فى مارس الماضى مؤكدة انها تعيش حالة من السعادة المفرطة وانها تمضى مع (إرين) أحلى أيام حياتها.

ولإنشاء الروبوت الذي أطلقت عليه اسم «إرين كارتال»، استخدمت راموس تطبيقاً عبر الإنترنت يسمى «Replika AI» يستخدم تقنيات متقدمة خاصة بالذكاء الاصطناعي لتطوير روبوتات تقلد لغة واستجابة البشر، مقابل رسوم اشتراك تبلغ 50 دولاراً في السنة.

ويبقى السؤال .. ماذا لو وَقَعَ الذكاءُ الاصطناعي في الأيدي الخطأ؟ إنه شيءٌ لا يستطيع المَرءُ تخيله حتى. وعلى سبيل المثال، حيث لا تزال دول العالم مُنقَسِمة حول ضرورة فَرض قواعد صارمة لتنظيم استخدام ‘الروبوتات القاتلة’، وكانت النتائج بهذا الشأن مُخَيبة للآمال إلى حدٍ كبير بعد محادثات شهدها مقرّ الأمم المتحدة بجنيف في العام الماضى.

ورغم عَدَم وجود أسلحة فتّاكة مُستقلّة بالكامل حتى الآن، إلّا أنَّ النُشطاء يتوقّعون استخدام هذا الجيل من الأسلحة في معارك ميدانية في غضون السنوات القليلة القادمة، نظراً للتقدّم التقني السريع في هذا المجال، والإنفاق المرعب على الذكاء الإصطناعي وعلى أنواع أخرى من التقنيات فائقة التطور.

ترشيحاتنا