أكد المستشار العسكري البريطاني إيان ستابس أن روسيا تقلل مرارًا وتكرارًا من قوة الشعب الأوكراني وعزمنا الثابت على دعمهم في الدفاع عن وطنهم.
كما أكد إيان ستابس فى بيان المملكة المتحدة إلى منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا أنه على الرغم من المحاولات غير المجدية من الروس لتصويرها بطريقة أخرى ، فإن الحقيقة البسيطة هي أن روسيا مسؤولة عن هذه الحرب المروعة ، التي تنتهك ميثاق الأمم المتحدة ، وعن مقتل الآلاف من الرجال والنساء والأطفال الأبرياء بلا داع. إن وصف مثل هذا الوضع بأنه أي شيء آخر غير مأساة إنسانية للطرفين ينفي الحقيقة.
ويضيف: هذا ما يفعله الكرملين فهو ينكر الواقع على نفسه وعلى الشعب الروسي. هنا في فيينا شاهدنا زملائنا الروس يستخدمون هذا المنتدى كسوق لمحاولة تبرير ما لا يمكن تبريره. لقد استمروا في حملة أكاذيب وتهديدات ودعاية ليس لها أساس متين على الإطلاق. لقد اشتكوا من المواجهة وأعلنوا أنهم يسعون إلى الحوار. ومع ذلك ، فإن زملائنا الروس هم الذين أصبحوا أكثر ازدراءًا لهذا المنتدى ، والعداء تجاه الرئيس ، والتهديد تجاه الزملاء المندوبين.
ويقول المستشار العسكري البريطاني إيان ستابس: دعونا نتراجع ونذكر أنفسنا بنهج روسيا في الحوار والدبلوماسية: كذبت روسيا مرارًا وتكرارًا في هذا المنتدى وغيره من المنتديات المتعددة الأطراف بشأن الغرض الحقيقي من حشدها العسكري الإستثنائي على حدود أوكرانيا وفي شبه جزيرة القرم التي تم ضمها بشكل غير قانوني.
لم تتجاهل روسيا التزاماتها بموجب وثيقة فيينا فحسب ، بل استخدمت تدبير بناء الثقة والأمن هذا كسلاح لدعم حملتها الإعلامية المضللة.
رفضت روسيا الدعوات إلى الحوار ووقف التصعيد ، وبدلاً من ذلك إتبعت طريق المواجهة.
قالت روسيا أنه لن تكون هناك حرب.
وقالت روسيا إنها لا تعتزم غزو أوكرانيا.
ويضيف: شنت روسيا هجوماً بربرياً ودون استفزاز ومتعمد ضد دولة ديمقراطية ذات سيادة لغزوها بالقوة وفشلت بينما تستمر روسيا في شن ضربات صاروخية وطائرات بدون طيار واسعة النطاق على البلدات والمدن في جميع أنحاء أوكرانيا ، نشعر بالإمتنان لاستمرار إعتراض الدفاعات الجوية الأوكرانية بنجاح معظمها ، بما في ذلك تلك الأنظمة التي قدمها شركاء أوكرانيا الدوليون.
كما تواصل روسيا الكفاح من أجل تحقيق التفوق الجوي. في الأسبوع الماضي ، أبلغنا أن أربع طائرات عسكرية روسية فقدت فوق منطقة بريانسك الروسية تشير إلى أن قدرة روسيا على العمل بأمان في مجالها الجوي أصبحت الآن معرضة للخطر. هذا التهديد الجوي المتزايد على المنطقة الحدودية الروسية سيكون مصدر قلق استثنائي لسلاح الجو الروسي لأنه يستخدم المنطقة لإطلاق القوة الجوية لدعم حربها غير القانونية. إن النجاح المتكرر لأوكرانيا في إسقاط صاروخ كينزال الباليستي الذي تفوق سرعته سرعة الصوت ، والذي أشاد به بوتين ذات يوم ووصفه بأنه "غير قابل للهزيمة" ، سيزيد من مخاوف روسيا.
ويشير البيان إلى أن روسيا قد استهانت مرارًا وتكرارًا بقوة وتصميم الشعب الأوكراني الشجاع للدفاع عن وطنه. بالإضافة إلى ذلك ، استهانت روسيا بشدة بعزمنا الثابت على دعم أوكرانيا ، جنبًا إلى جنب مع أصدقائنا وشركائنا ، مهما طال الوقت.
كما قللت روسيا بوضوح من أهمية عزم الناتو وأدت الإجراءات العدوانية لروسيا بشكل مباشر إلى زيادة قوة حلف الناتو والترحيب بالأعضاء الجدد وتعزيز حضورها إلى الأمام وتحويل قوة الرد التابعة لحلف الناتو ؛ وتعزيز قدرتها على الدفاع عن كل شبر من أراضي الحلفاء كما يمكن لروسيا إنهاء كل هذا الآن. يمكن أن ينهي الألم والمعاناة للكثيرين. يمكن أن ينهي التأثير الرهيب على الشعب الروسي - وفيات لا داعي لها ؛ عائلات حزينة استياء؛ والعزلة. يمكن أن تنهي كل هذا إذا أوقفت غزوها الوحشي والهمجي لجارتها ذات السيادة وسحبت قواتها من أوكرانيا.
استعادت أوكرانيا أراضيها وحررت الآلاف من الشعب الأوكراني بفضل الشجاعة المذهلة للقوات المسلحة الأوكرانية ، وصمود الشعب الأوكراني والدعم الدولي الساحق. تعمل المملكة المتحدة وشركاؤها معًا على ضمان فوز أوكرانيا. إن نهجنا الموحد المتمثل في تزويد أوكرانيا بالدعم الذي تحتاجه للدفاع عن نفسها ودفع روسيا خارج الأراضي الخاضعة لسيادة أوكرانيا هو الطريق الأسرع والوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم.
