لم يكن يعلم الرسام الأسبانى الأشهر بابلو بيكانسو ان اللوحة اللتى رسمها لأبنته مايا ياتى عليه يوم وتعرض فى اكبر مزادات العالم لتجلب رقما خياليا وكانت اللوحة التي تحمل اسم "الفتاة على القارب، مايا" ضمن مجموعة أعمال فنية أخرى لبيكاسو عرضت في مزاد في دار سوثبي للمزادات وبيعت بنحو 21 مليون دولار.
وقالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية إن رسم بيكاسو لهذه اللوحة جاء بعد فترة وجيزة من إكمال جداريته"جرنيكا" المستوحاة من أحداث قصف القوات الألمانية والإيطالية لقرية "جرنيكا" في إقليم الباسك شمالي إسبانيا عام 1937وأضافت أن هذه اللوحة جاءت لتلخص معنى "السعادة" التي جلبتها الطفلة "مايا" إلى حياة والدها بيكاسو خلال تلك السنوات الصعبة.
وأكدت وسائل إعلام إسبانية، أن بيكاسو رسم لوحة ابنته "مايا" عام 1938، حيث كانت تبلغ من العمر آنذاك عامين ونصف، وتتميز اللوحة بألوانها المبهجة، التي تبعث طاقة إيجابية.
وظهرت هذه اللوحة للمرة الأخيرة في مزاد علني عام 1999، حيث اشتراها وقتها مصمم الأزياء ورجل الأعمال الإيطالي "جياني فيرساتشي" مقابل نحو 4 مليون دولار.
والرسام الإسباني بابلو بيكاسو هو واحد من أشهر الفنانين في التاريخ، اسمه معروف حول العالم حتى بين من لا يهتمون بالفن ورسم بيكاسو تقريبا على كل شيء، من القماش إلى الورق والخزف والفخار، نحت التماثيل، ورسم على الأطباق، يبدو دوما، وكأن كل شيء حوله يمكن أن يتحول إلى لوحة فنية ببضع لمسات، ورغم تقدمه في السن كانت طاقته جبارة، يمرح ويرقص ويغني ويسهر ويقدم أوقاتا لطيفة للأصدقاء حتى يغادرونه مرهقين، لكنه لم يفرغ بعد ويتجه إلى مرسمه لقضاء باقي وقته وتفريغ ما تبقى من طاقته
